فاجأني الإعلامي وجدي الحكيم في برنامج ساعة صفا مع الإعلامية صفاء أبوالسعود علي قناة ART برأي في منتهي الأهمية يصل في قيمته إلي ميزان الذهب وفي ذكائه إلي الخبرة القوية وذلك عندما قال إننا نحتاج في مصر إلي قطاع لإنتاج الأغاني مثل قطاع إنتاج المسلسلات الدرامية، وأطلق علي هذا النوع اسم الأغنية الإعلامية، التي توقفت عند مرحلة معينة ولم يعد لها وجود في حياتنا الراهنة لدرجة أننا مازلنا نستغل أغنية يا صباح الخير منذ 100 سنة، وهناك أغنية شوفتوا الفوانيس وأعداد كبيرة أخري من الأغاني الوطنية والدينية، نحن بحاجة إليها حاليا ولكن في صورة عصرية.. وعندما سألته صفاء توجد لدينا لجنة الاستماع فأجابها أن تكون لجنة الاستماع بالإذاعة ليس لها دخل بذلك لأن مهمتها تنحصر في سماع الأغاني المهداة إليها كما أن الرقابة علي المصنفات الفنية تهتم بحرية التعبير ووصول الأغنية إلي الناس وتتساوي في ذلك أغاني الميكروباص والأغاني التي تذاع في الإذاعة والتليفزيون. في الحقيقة إن ما دعا إليه وجدي الحكيم يعتبر من الأمور المهمة لأن هذا الجانب الإعلامي قد تم إهماله وسقطت الأغنية الإعلامية من كل الحسابات مع أنها جزء مهم وضروري في حياة الناس اليومية وتعد مرادفا لطموحاتهم ومناسباتهم وأعيادهم، فهل تدرس وزارة الإعلام هذا الاقتراح بإنشاء قطاع إنتاج للأغنية الإعلامية أم أن كل شيء قد أصبح يخضع للاعتبارات التجارية؟