يواجه حزب كاديما الاسرائيلي المعارض أزمة طاحنة؛ فمن ناحية يسعي حزب الليكود لضم 6 من نواب كتلة كاديما في الكنيست بما يهدد الحزب بالانقسام، ومن ناحية أخري تواجه تسيبي ليفني رئيسة الحزب ضغوطاً داخلية كبيرة تحملها مسئولية ما يحدث خاصة من شاؤول موفاز، الرجل الثاني في الحزب، الذي دعا لإجراء انتخابات تمهيدية داخل الحزب. من جانبها، قالت ليفني "إنني علي علم تام بسلبياتي ونواقصي وسأعمل فعلا علي إشراك أعضاء الكنيست أكثر". ويري محللون أن حربا خفية تدور حاليا بين ليفني وموفاز علي زعامة كاديما، حيث نقلت عن أحد المقربين من موفاز قوله إن الأنباء التي تحدثت عن سعي 14 نائبا من كتلة كاديما في الكنيست من أصل 27 نائبا، لمغادرة الحزب يشير إلي أنهم لا يثقون بليفني ولا يرون فيها زعيمة لكاديما في المستقبل، علي حد تعبيره. من جانبه، انتقد يوحنا بلسنر النائب عن حزب كاديما رئيس الوزراء الإسرائيلي لمساعيه لإحداث انشقاق داخل كاديما. واعتبر بلسنر، في تصريح لراديو إسرائيل أمس، أن نتانياهو يحاول رشوة بعض السياسيين من حزب كاديما بملايين الشواكل علي حساب الأموال العامة. من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إن نتانياهو لم يغفر لآرئيل شارون رئيس الوزراء الأسبق إنشائه حزب كاديما وتحطيمه لليكود، وهو ما جعله في مهمة انتقامية يحاول من خلالها شق حزب كاديما. وكتب بن كسبيت الصحفي الاسرائيلي في مقال تحليلي إن خطوة نتانياهو لم تكن لمجرد توسيع الائتلاف الحكومي وليس لإحداث الشرخ في حزب كاديما، وإنما هي خطوة تأتي لتفكيك هذا الحزب، القضاء عليه ودفنه بينما لا يزال علي قيد الحياة. علي صعيد متصل، دخل جلعاد شارون نجل رئيس الوزراء الأسبق في الصورة مناشدا أعضاء كاديما عدم الانشقاق عن الحزب من أجل والده. وفي تأكيد لتقارير إسرائيلية متداولة منذ أيام، ذكرت القناة الأولي في التليفزيون الاسرائيلي مساء أمس الأول أن 6 من نواب كتلة كاديما المعارضة ينوون الانشقاق عنها وتشكيل كتلة منفصلة قد تنضم لاحقاً إلي الائتلاف الحكومي بقيادة الليكود. ويبذل أركان حزب كاديما بدورهم جهوداً جبارة لاثناء النواب الراغبين في الانشقاق عن قرارهم. في المقابل، أكد مصدر في حزب الليكود الليلة قبل الماضية أن هناك اتصالات جرت خلال الأشهر الأخيرة مع مجموعة تضم 12 نائبا في كتلة كاديما المعارضة أبدوا اهتمامهم بالانشقاق عنها . وقال المصدر: إن 7 من النواب قد اتخذوا قرارهم بهذا الخصوص إلا أن الليكود يريد أن يزيد هذا العدد .