"الصبر والإيمان والإرادة ثلاثة مفاتيح تذوب أمامها أشد الأبواب صلابة فمعها تبحث كل امرأة عن طريق لتحقيق الذات ودرب جديد للنجاح دون أن تتنازل عن دورها كأم وزوجة وامرأة.. فإذا ما رزقها الله زوجاً مستنير العقل فقد أتم نعمته عليها.." هكذا بدأت د.أماني قنصوة الحديث عن مشوارها الناجح في مجال البحث العلمي فلقد كان إلتحاقها بكلية الصيدلة هو الحلم الذي سعت ووالدها لتحقيقه ووجهت أبحاثها في مجال المضادات الحيوية والأنزيمات المنتجة من الكائنات الدقيقة وطرق فصلها وتنقيتها واستخداماتها العلمية والعملية كما قامت بتوجيه معظم دراساتها إلي الأبحاث التي تخدم البيئة وعلي الرغم من زواجها برجل لا يعمل بمجال البحث العلمي إلا أنه كان نعم العون لها فهي تعتبره سر نجاحها لأنه ساعدها في التدرج العلمي حتي حصلت علي درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم الصيدلية ثم أصبحت استاذ الميكروبيولوجي بقسم كيمياء الكائنات الدقيقة بالمركز القومي للبحوث. وفي هذا التخصص أكملت خطواتها نحو النجاح حتي حصلت هذا العام 2009 علي جائزة أ.د.مصطفي كمال طلبة للأبحاث التي تخدم البيئة موضوع البحث عن تطوير استخدام المكافحة الاحيائية الميكروبية وذلك باستخدام أحد منتجات الكائنات الدقيقة وهو أنزيم "البروتييز" كعامل مكافحة إحيائي آمن ضد مرض التبقع البني علي نباتات الفول البلدي وهو يمثل أحد الاتجاهات الحديثة لاستخدام المكافحة الإحيائية للقضاء علي أمراض النبات ورفع مستوي المقاومة بالنبات. توضح د.أماني أن هذه الدراسة تمت خلال ثلاثة مواسم متتالية لمدة ثلاثة أعوام وقد اتضح بعد هذه التجربة العملية بالحقل أن الأنزيم كان له تأثير واضح في تقليل نسبة حدوث المرض علي الأوراق وقرون الفول كما أنها أدت أيضا إلي زيادة في النمو الخضري وأيضا زيادة في محصول قرون الفول بالنسبة للنبات وهذه النتائج دلت علي أن استخدام هذا الأنزيم يعتبر عامل مكافحة آمناًَ ضد مرض التبقع البني علي نباتات الفول البلدي ويمكن استخدامه بطريقة اقتصادية ومؤثرة بدلا من استخدام المبيدات الكيماوية لما لها من آثار ضارة بالبيئة. وتضيف د.أماني أنه إيمانا منها بالدور الاجتماعي للباحث وضرورة تفاعله مع مشاكل وأزمات مجتمعة فقد انضمت إلي عدد من الهيئات والجمعيات العلمية بمصر مثل جمعية تنمية نظم الزراعة النظيفة جمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية والجمعية المصرية لجودة الرعاية الصحية المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا "السعودية" وعضو الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعلوم البيولوجية. كما تم ترشيح أ.د.أماني قنصوة لتدخل ضمن موسوعة عالمية معروفة وهي ماركيز WhoisWho لعام 2010 كما أن أ.د.أماني قنصوة لها مؤلف عن المضادات الحيوية "تاريخها ومالها وما عليها" وذلك ضمن نشاط لجنة الموسوعات والكتب العلمية المبسطة والتابعة للمجلس التنفيذي للثقافة العلمية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كذلك نشر لها العديد من المقالات العلمية لها بالجرائد والمجلات المصرية وبمجلة الجيل بالمملكة العربية السعودية.