الاربعاء الماضي قضي 16 موظفاً بالبنك العربي الافريقي "فرع جاردن سيتي" ساعتين متواصلتين في اجتماع لإحدي إدارات البنك، بعدها بيوم واحد اكتشفوا أن أحد زملائهم أصيب بفيروس أنفلونزا الخنازير، وما أن انتشر الخبر بينهم حتي أسرع زملاؤه إلي مستشفيات الحميات التابعة لوزارة الصحة للتأكد من عدم اصابتهم بالعدوي، إلا أنهم فوجئوا بمنع إجراء التحاليل الطبية الخاصة بالفيروس للمواطنين، بناء علي تعليمات د.حاتم الجبلي وزير الصحة، وفي أقل من ساعتين كان الموظفون ال16 قد سددوا 20 ألف جنيه لأحد المعامل الخاصة الذي أعلن إجراءه للتحاليل لتحقيق أرباح منحها قرار الوزير عن معامل "الصحة". الإجراءات التي اتخذها البنك شملت أيضا إعطاء إجازة لموظفيه 10 أيام للتأكد من عدم انتشار الفيروس بينهم وانتظار لنتيجة التحاليل، لكن في المقابل تبقت حالة عدم الرضا عن اداء الوزارة في هذه المواقف، وهو ما عبر عنه د.شيرين فؤاد عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب الذي قال: كان من المفترض أن تقوم الوزارة بإجراء التحاليل الطبية للمرضي باعتبار أن ذلك يقع ضمن اختصاصاتها في الشق الوقائي المنوط بها، مستفسراً عن حجم الاحوال التي تم توفيرها من الموازنة العامة لمواجهة الفيروس في هذه الظروف وطريقة انفاقها.