في الذكري العشرين لسقوط حائط برلين الذي فصل أبناء البلد الواحد عن بعضهم لمدة 28 عاما مقسما ألمانيا إلي شرقية وغربية، أجري المجلس الأطلنطي (وهو مركز أبحاث أمريكي يدعم قيادة وحوارا أمريكيا بناء في الشئون الدولية) حوارا خاصا مع برنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي وقت سقوط حائط برلين في عهد الرئيس جورج دبليو بوش لنشره في مطبوعة خاصة بهذه المناسبة تحمل اسم "تحدي الحرية". الحوار كان ثريا للغاية ومليئا بذكريات لحظات عصيبة مرت في تاريخ العالم بين أكبر قوتين علي الأرض وقتها ولذلك لجأنا إلي اختصار كلمات قليلة لا تؤثر في المعني. عندما سقط حائط برلين منذ 20 عاما، كنت لاعبا مركزيا كمستشار للأمن القومي للرئيس جورج دبليو بوش. اذا نظرنا إلي الوراء من أو ماذا في رأيك فاز في الحرب الباردة؟ - الحرب الباردة انتهت مبدئيا بسبب شخصية ميخائيل جورباتشوف. لو كان البوليتبورو (المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي) قد اختار متشددًا آخر لكانت الحرب الباردة لم تنته عام 1989. النظام السوفيتي لم يكن يعمل لكن شخصا آخر مثل ليونيد بريزنيف القائد السوفيتي السابق كان قد أبقي علي الحرب بعض الوقت. ماذا كان مميزا في جورباتشوف ليمنح المفتاح؟ - شخصيته، فقد رأي حركة الانفتاح السياسي والاقتصادي التي كانت تحدث في بولندا والمجر كأنها تتم بواسطة نسخ مصغرة من جورباتشوف الذين كانوا يفعلون ما يحاول انجازه في الاتحاد السوفيتي ولهذا دعم وبشكل كبير ما كان يحدث في أوروبا الشرقية حتي سقط الحائط ثم دب فيه الخوف. ما كنا نراه هو صورة أخري من الاندفاعات المتكررة في أوروبا الشرقية والتي قمعها السوفييت من قبل في برلين عام 1953 والمجر عام 1956 وبراج عام 1968. لكن، وبخلاف القادة السابقين فانه رأي في التغييرات التي تحدث في أوروبا الشرقية وسيلة لمساعدته فيما كان يحاول تحقيقه في الاتحاد السوفيتي. كان مسئولو الحزب الشيوعي يقاومون اصلاحاته لهذا هدد الحزب بالقول "سأجري انتخابات في الحزب اذا لم تفعلوا ما أريده. سأقود الناس ضدكم في الحزب". لكن جورباتشوف لم يكن ديمقراطيا ولم يكن يحاول تفكيك الاتحاد السوفيتي، بل ما كان يحاول فعله هو جعله أكثر كفاءة لأنه كان منهارا. ما بدأه كان برنامجا للاصلاحات لتحسين الانتاج من خلال الحديث عن الفساد والكحول، كما قلص الوحشية والقمع لكن ما كان يفعله دون أن يدرك هو تفكيك النظام بأكمله. تقول إن جورباتشوف لم يدرك ما كان يفعله.. ماذا عنك؟ هل شعرت وقتها أن التاريخ يتغير؟ - نعم شعرنا بذلك. عندما وصلنا إلي الحكم كان الكثيرون يقولون "الحرب الباردة انتهت". لكن أنا والرئيس شعرنا أنها لم تنته بعد وذلك لأن قلب الحرب الباردة الحقيقي كان تقسيم أوروبا والقوات السوفييتية كانت لا تزال في كل مكان في أوروبا الشرقية، ثم تبدل الحال وبدأ جورباتشوف يقول أشياء نحب سماعها لكن شيئا أساسيا لم يتغير ولهذا قررنا أن مفتاح التغيير كان اخراج القوات الروسية من أوروبا الشرقية. وماذا فعلتم حيال ذلك؟ - قمنا بتغيير الاستراتيجية تجاه أوروبا الشرقية، ففي السابق كنا نركز علي السيطرة علي السلاح الذي يمتلكه السوفييت لكن ذلك أصبح يحتل أولوية دنيا، كما كنا نفضل الدول ذات الغطاء السوفيتي التي تثير المشاكل للاتحاد السوفيتي لكننا حولنا تركيزنا لتسويق الدول التي تقود اجراءات تحررية بمعني أننا عكسنا دعمنا لنيكولاي سيوسيسكو في رومانيا. لقد كان مصبوغا في صوف الشيوعية لكنه كان شوكة في حلق الروس بسبب سياسته الخارجية المستقلة ولهذا انتقل لأسفل قائمتنا ووجهنا دعمنا الأكبر لبولندا والمجر. أردنا تشجيع الحركات التحررية بشكل غير سريع للغاية حتي لا تأخذ القيادة السوفيتية رد فعل بقمع هذه الدول أو الاطاحة بجورباتشوف لأنه كان يفقد السيطرة. هل كان هدفكم انهاء الامبراطورية السوفيتية؟ - كان الهدف تحرير أوروبا الشرقية واخراج القوات السوفيتية من هناك.. في رأينا كان هذا هو المؤشر علي انتهاء الحرب الباردة ولم يكن هدفنا تدمير الاتحاد السوفيتي، هل كنا نعتقد أنهم يواجهون بعض المشاكل؟ نعم. هل كانت هناك بعض التقارير ومعلومات مخابراتية تقول إن انهيار السوفييت قد يحدث؟ نعم، لكن ذلك لم يكن هدفنا. هدفنا كان إنهاء الحرب الباردة بإخراج القوات السوفييتية من أوروبا الشرقية. ألا تعطي جورباتشوف فضلا كبيرا بهذه الطريقة؟ ماذا عن قوة الغرب نفسها كسبب للانتصار في الحرب الباردة؟ ماذا عن الناتو؟ ماذا كان دور كل هؤلاء؟ - بالتأكيد كل ذلك جعل الانتصار ممكنا لكن جورباتشوف مكننا من ذلك، بل إن وزير خارجيته ادوارد شيفارنادزي لعب دورا أكبر منه وكان الوحيد الذي شجع جورباتشوف علي انتهاج هذه السياسات. كان واضحا أن جورباتشوف بات شخصا مختلفا بعد استقالة شيفارنادزي في ديسمبر 1990 وأصبح أكثر مقاومة ومعارضة للمضي قدما في الطريق الذي أردناه له. أنت تعطي الأفراد نصيبا كبيرا من الفضل في تشكيل النتائج التاريخية. لقد جادل المؤرخون لبعض الوقت حول دور الأفراد والقوي، لكن وقتها كان زمن الأفراد الحاسمين (ريجان وبوش والبابا وجورباتشوف ...). - لهذا السبب أؤكد دور جورباتشوف لأنه كان خليطا غامضا، فكان ذكيا وعقلانيا لكنه غير حاسم وهو ما عرقل طريقنا، فعلي سبيل المثال لم يكن سوي هيلموت كول وجورج بوش اللذين يريدان إعادة توحيد ألمانيا، بينما لم يرغب الروس أو الفرنسيون أو البريطانيون في ذلك. إذا كان جورباتشوف شخصا آخر لكان بإمكانه تحريك البريطانيون والفرنسيين معه واستطاعوا جميعا منع وحدة ألمانيا لكنه لم يفعل ذلك. لماذا قبل جورباتشوف وحدة ألمانيا؟ - لم يكن لديه بديل أفضل فهو لم يرد الوحدة لكنه لم يعرف ماذا يفعل. أعتقد أنه أدرك أن مبدأ ألمانيا محايدة أو مقسمة بين شرق وغرب قد يعني أن أوروبا لن تكون مستقرة. متي كان واضحا بالنسبة لك أنه سيقبل وحدة ألمانيا؟ - مسألة الوحدة كانت مرتبطة ببقاء ألمانيا إذا توحدت في حلف الناتو. نحن عقدنا اجتماعا في مايو 1999 في واشنطن ولم نستطع أن ندفعه للحديث عن اعادة الوحدة والناتو، فقد عارض الفكرة ولم نكن نحرز أي تقدم في الاجتماع ثم قال بوش: "هل توافق علي أن اتفاقيات هيلسنكي تعطي الحق لجميع أعضائها في الانضمام أو عدم الانضمام لأي تحالف أو أي مجموعة؟" وقال "نعم" لينهار زملاؤه ويعترضوا علي حديثه أثناء مناقشات جرت بينهم في ركن من الحجرة. هل اعتبره البعض تماديا في حديثه؟ - عندما عادوا وجلسوا، حاول جورباتشوف أن يعود للحديث عن نفس الموضوع وقال: "هذا سؤال معقد علينا التفكير فيه والتخطيط له.. دعونا ننقل ذلك لوزراء الخارجية" ثم قال شيفارنادزي: "هذه مسألة يقررها رؤساء الدول" وهنا انتهي النقاش لكننا كسرنا السد وهو ما اعترف به جورباتشوف.. نعم من حق الألمان أخذ القرار في الانسحاب أم البقاء في الناتو. كانت هذه هي اللحظة التي اعتقدت فيها أن جورباتشوف قبل بوحدة ألمانيا؟ لم يحاول التراجع بعد ذلك؟ - لقد كان النقاش حول وضع ألمانيا في الناتو والوحدة وأقرته الانتخابات في ألمانياالشرقية في مارس، لم ندفع باتجاه ذلك بشدة في الاتصالات المشتركة فيما بيننا (مع جورباتشوف) بعد ذلك الاجتماع. كان جورباتشوف سيجتمع بكول في يونيو وقلنا لكول ما دار في الاجتماع ثم وافق جورباتشوف علي استمرار بقاء ألمانيا في الناتو ومن ثم وافق علي الوحدة. تكلمت عن بوش وكول باعتبارهما الوحيدين اللذين أرادا الوحدة .. هل كنت متشككا كذلك؟ - كنت متشككا فقط لأنني اعتقدت أننا وراء الكثير من المهام بالنظر إلي ما كان يجري في بولندا والمجر وهجرة اللاجئين من ألمانياالشرقية. اعتقدت وقتها أن علينا تأجيل قضية وحدة ألمانيا المثيرة كلما أمكن لأننا لم نعرف ماذا سيحدث هناك وهل سيعترض الكريملين.. حتي الألمان كانوا منقسمين اذا كان ذلك سيحدث ومتي، لكن في ديسمبر 1989 تناول كول وبوش العشاء معًا عشية اجتماع للناتو وأبدي كول رغبته في الوحدة وهو ما تم بجدول زمني أسرع مما كان مخططا لكن بوش قال "امض لها". هل شعرت بضغوط من تاتشر وميتران ضد هذه الخطوة؟ - تاتشر كانت منفتحة والناس يعطون الفضل لميتران، لكنني أعتقد أن تاتشر كانت من قالت "أحب ألمانيا كثيرا حتي أنني أعتقد أنه يجب أن نكون اثنين منها"، لم يكونا متعاطفين بل كانا كارهين لذلك لكنهما لم يقفا في الطريق.. وكانت اللحظة في ألمانيا قوية للغاية لتقضي علي أي شخص آخر. واجه الرئيس بوش انتقادات بسبب رد فعله الصامت علي سقوط حائط برلين ولم يكن هناك يافطات "المهمة أنجزت". - نعم، كان يوما صاخبا في برلين لكنه يوم عادي في البيت الأبيض. الألمان الشرقيون أعلنوا أن الحائط سيسقط بين الألمانيتين لكنه لم يكن من الواضح ان كان ذلك سيشمل برلين، وضغطت الحشود علي معابر حدود برلين دون مقاومة من الحراس. ذهبت للرئيس لشرح ذلك له والقول بأن الصورة لا تزال مشوشة .. لم نكن متأكدين اذا ما كانوا سيقمعون هذه المحاولة أم لا، وجاءت المتحدثة باسم البيت الأبيض مارلين فيتزووتر وقالت "يجب أن تقول شيئا للصحافة"، فقال الرئيس "لا أريد أن أعقد مؤتمرا صحفيا.. ليس عندي ما أقوله لأننا لا نعرف ماذا يجري!". وتنازلنا بعد ذلك ودعونا عددا صغيرا من الصحفيين للمكتب البيضاوي التفوا حول مكتب الرئيس وقالت احدي الصحفيات شيئا مثل "سيدي الرئيس، لا تبدو مبتهجا للغاية كنت أعتقد أنك يمكن أن ترقص" وقال هو "أنا لست رجلا عاطفيا" أو شيئا من هذا القبيل. ما كنا نخشاه حقا هو أن ذلك سيدفع المحافظين في روسيا باتجاه القمع مثلما حدث مع المجر عام 1956. اذا عدم الحماسة كانت مقصودة. - نعم، فأسوأ شيء في اعتقادنا كان أن يبتهج الرئيس بانتصارنا لأن ما أردناه كان أن تستمر علي اللحظة. أعتقد أن تصرف الرئيس كان مثيرا للاعجاب. الكثيرون أرادوا من الرئيس التوجه إلي برلين الرقص علي الحائط، لكن الرئيس انتهج موقفا صحيحا استراتيجيا وما كان يحاول قوله هو "انظر، لا أحد فاز أو خسر هنا؛ كلانا فاز بنهاية الحرب الباردة". كيف كان الوضع في البيت الأبيض؟ كيف كنت تحاول أن تثير الأمور؟ - كان مناخا ذكيا لكنه كان مليئا بالتوتر لأننا كنا نحاول أن نحافظ علي ما يجري بسرعة معينة لكي تستمر من دون قمع، كانت هناك خلافات داخلية حول السرعة التي ينبغي علينا دفع الموضوع بها وذلك اعتمادا علي افتراضات مختلفة للمخاطر والفرص. القضية التي ما زالت تنتابنا تتعلق بموافقتنا علي تقييد نشر قوات الناتو في الكتلة السوفيتية السابقة. علي ماذا وافقتم في ذلك الوقت؟ - ما وعدنا به عندما كان واضحا أن ألمانيا موحدة ستكون عضوا في الناتو كان أننا لن نضع قوات من الحلف في الجزء الشرقي من ألمانيا وهو ما قاله الروس لاحقا حول موقفنا من نشر قوات الناتو في أوروبا الشرقية، لكنني أتذكر أننا طبقنا ذلك علي ألمانيا فقط لأنه لم يكن لدينا نية لتوسيع الناتو في ذلك الوقت. كانت هناك خلافات في الحكومة الألمانية حول كيفية تنفيذ الوحدة وما اذا كانت ألمانيا الموحدة ستبقي في الناتو؟ - كنت أتحدث إلي نظيري الألماني هورست تيلتشيك الذي كان متحالفا مع هيلموت كول بينما كان جيمس بيكر يتحدث إلي نظيره هانز ديتريش جينشر الذي كانت لديه فكرة مختلفة عن ألمانيا الموحدة فقد كان يريد كونفيدرالية بين ألمانياالشرقيةوألمانياالغربية وكأنهما دولتان لكنهما يضمان الأحزاب نفسها. هل أفصح جينشر عن آرائه مباشرة إلينا؟ - نعم فقد جاء جينشر إلي الولاياتالمتحدة وقابلنا أثناء تحضيرات لزيارة جورباتشوف في مايو حسبما أتذكر. الاختلافات كانت لا تزال موجودة لكن الرئيس وكول كانا قد استقرا علي رأيهما. لماذا كان من المهم وجود ألمانيا موحدة داخل الناتو؟ لماذا أراد هيلموت كول ذلك بشدة؟ - حسنا كانت هناك الكثير من المناقشات حول ألمانيا، فقد بدآ حربين عالميتين ووجود ألمانيا موحدة في قلب أوروبا سيثير احتمالات أن تكون مصدرا للازعاج المستمر علي أقل تقدير، وأعتقد أن البريطانيين والفرنسيين أدركوا ذلك وأشعر أن جورباتشوف شعر بذلك أيضا ولهذا كان من الآمن وضع الجزأين في تحالف يكونان فيه مرتبطين. ما تقوله هو أن جينشر كان مستعدا للتفاوض حول ما لم يكن جورباتشوف يطلبه في المفاوضات؟ - جورباتشوف لم يكن يطلب شيئا، كان يريد فقط الحفاظ علي وضعه في ذلك الوقت لأن الأحداث في ألمانياالشرقية كانت متسارعة. كيف تحكم علي دور كول في التاريخ؟ - كول كان زعيما طبيعيا وفهم أن عليه ترويض ألمانيا وادخالها في أوروبا ولهذا قبل بوضوح القيادة الفرنسية في أوروبا وكان شريكا مخلصا لفرنسا حتي مع توحيد ألمانيا وفي اعتقادي كان هذا تطوراً ضرورياً في أوروبا في ذلك الوقت. متي انتهت الحرب الباردة في نظرك؟ - هناك تاريخان منطقيان وأعتقد أن الأكثر منطقية هو انتهاؤها بتوحيد ألمانيا في أكتوبر 1990، لكن يمكن القول انها انتهت قبل ذلك الوقت عندما أدانت الولاياتالمتحدةوروسيا معا الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990. هذا يعتمد علي نظرتك للموضوع. شولتز: الإسلاميون هم التهديد الأكبر بعد زوال السوفييت قال جورج شولتز وزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد رونالد ريجان ان أكبر تهديد يواجه العالم اليوم هو تهديد المتطرفين الاسلاميين الذين يستخدمون الارهاب أو حتي الارهاب النووي في جميع أنحاء العالم. وأضاف شولتز في حفل أقامته مؤسسة "التراث" الأمريكية في مكتبة ريجان الرئاسية منذ أيام انه في الوقت الذي يشهد فيه العالم توسعا اقتصاديا وانفتاحا سياسيا، فان الاسلاميين يبنون حائطا ايديولوجيا ينشرون من خلاله ثقافة الكراهية والانقسام، موضحا أن أمريكا تعرف كيف تعزل هؤلاء عن طريق استراتيجية الاحتواء وتعزز المسلمين المعتدلين والمتسامحين. وأكد أن استراتيجية الاحتواء ستجدي مع الاسلاميين كما نجحت مع الاتحاد السوفيتي معتبرا أن هذه هي الخطوة الأولي لمنع انتشار ايديولوجية الكراهية، لافتا إلي أن هذه الاستراتيجية نجحت في دول مثل اندونيسيا وماليزيا في مؤشر يؤكد أن التغيير ممكن. وشدد شولتز في الوقت نفسه علي أهمية القدرات العسكرية والحاجة إلي تحسين المخابرات معربا عن دعمه لاستخدام القوة في الضربات الوقائية. مراكز الفكر اليمينية تهاجم أوباما لتغيبه عن إحياء ذكري سقوط الجدار تعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهجوم شديد من مراكز الفكر اليمينية لتغيبه عن حفل احياء ذكري سقوط حائط برلين. وكتب جورج ويجل الباحث في مركز الأخلاقيات والسياسة العامة في واشنطن مقالا بعنوان "نسيان السقوط.. هم اقتلعوا الحائط وهو مزق دعوته". وفي معهد أمريكان انتربرايز، قال الباحث مايكل روبين ان غياب أوباما كان علامة رمزية غير مشجعة لمن يعانون بسبب القمع بل أيضا للخصوم الذين يرون في العزلة والضعف الأمريكي ظاهرة يجب استغلالها. كما كتب نيوت جينجريتش الباحث في المعهد نفسه والمتحدث السابق باسم مجلس النواب الأمريكي، يقول إنه من المزعج ألا يقود أوباما هذا الاحتفال واصفا ذلك ب"المأساة".