في إطار اختيار السينما الهندية كضيف شرف الدورة ال33 لمهرجان القاهرة السينمائي أقيمت الخميس الماضي بفندق سوفيتيل الجزيرة ندوة عن تاريخ السينما الهندية حضرها أدور جوبا لاكريشنان وهو أحد المؤرخين للسينما الهندية وبوني تاجور منتج سينمائي وفيكاس سواورب مؤلف فيلم المليونير المتشرد وانطوان مرند موزع أفلام هندية بمصر وسانديب مروة مخرج سينمائي وأدارها الناقد فوزي سليمان وقد خلصت الندوة لعدة نقاط أهمها أهمية السينما الهندية وصناعتها وتعلق الجمهور بها من جميع أنحاء العالم والتغيير في مضامين الأفلام وبدء صناعتها بالنكهة الهوليودية واخيرا ركود سوق الأفلام الهندية بمصر عكس ما كان فترة الستينيات والثمانينيات وبدأت الندوة بحديث ادور جوبا لاكريشنان عن السينما الهندية الشائعة وكيف أن هوليود لم تعد قادرة علي منافسة هذه النوعية من الأفلام والتي تعبر عن روح الهند وثقافتها ففي الهند يوجد ممثل عظيم اشتهر منذ الستينيات وهو اميتا باتشان والذي يحاكيه في مصر الممثل القدير أحمد زكي فالأول استطاع أن يخلق صورة للممثل الواثق من قدراته ونفسه أما الآن فالوضع اختلف حيث اصبحت صورة البطل تعكس الرمز الجنسي الموجود في المجتمع ويساعده مصمم الرقصات الخاص بالفيلم والملابس، أيضا صورة المرأة تغيرت في الأفلام فأصبحت هناك الفتاة الجذابة والمثيرة كما في فيلم الحب في المترو وينهي أدور حديثه بأن الشعب الهندي لم يتأثر بالمكيالية الغربية حتي الآن.. أما بوني كابور الذي ينتمي للسينما التجارية كما يقول فيختلف مع جوبا لاكريشنان في أن الهند لديها أكثر من اميتا باتشان واحد ولابد أن يتم التركيز عليهم وإبرازهم للجمهور المصري فاميتاب ليس أفضل نجوم بوليود. ويضيف سانديب مروة أن الصناعة الهندية هي أكبر صناعة في العالم وتنتج في العام الواحد 1000 فيلم ب28 لغة وتمتلك الهند 13 ألف دار عرض ويبلغ عدد المشاهدين يوميا 10 آلاف مشاهد يذهبون يوميا لمتابعة الأفلام فهذه هي هوايتهم وديانتهم بجانب لعبة الكريكت كما أعلن خلال الندوة عن قيامه بتقديم منح دراسية لكل الراغبين من جميع أنحاء العالم في تعلم صناعة السينما بالاضافة لنيته من خلال استوديوهات المروة التي يمتلكها في الدخول في إنتاج مشترك مع أية دولة من ضمنها مصر لانتاج أفلام ضخمة أيا كان عدد هذه الأفلام.. وقال فيكاس سواروب أن السينما الهندية تغيرت منذ السبعينيات فلم تعد الأفلام تمجد صورة البطل كما كانت تفعل في الماضي فنوعية الأفلام لم تكن بمستوي جيد ولكن الآن تغيرت المضامين وأيضا الصورة وأصبحت الأفلام مزيجًا بين هوليود وبوليود فالمؤلفون أصبحوا يناقشون موضوعات عن الإيدز وحقوق الإنسان بجانب أن الأفلام أصبحت تقام علي الموضوع وليس البطل كما تحدث عن فيلمه المليونير المتشرد بأنه فيلم بوليود ولكنه صنع بأسلوب هوليود ورغم كونه من كلاسيكيات بوليود إلا أنه ليس الأفضل وسط الأفلام الموجودة ولكنه استطاع أن يكون مصدر إلهام لأجيال من صناع السينما في الهند.. واخيرا يري انطوان زند أن سوق الأفلام الهندية في مصر لم يعد رائجا كما كان في الستينيات والثمانينيات ومن أسباب هذا تغير نوعية الجمهور واختلاف دور العرض وأماكنها وانجذاب الجمهور نحو الأفلام المصرية والأمريكية وأيضا رفع الموزعين الهنود لأسعار جميع الأفلام ويطالب أنطوان بوجود دور عرض لاستيعاب الأفلام الهندية وتعاون السفارة الهندية بمصر وضرورة عرض الأفلام في نفس توقيت عرضها بالهند لمنع مشاهدتها علي الإنترنت أو عبر القنوات الفضائية.