علي بعد 006 كيلو متر من جنوب مدينة الغردقة، تقع الشلاتين وحلايب وأبورماد، هذه المناطق التي ظلت محرومة من مظاهر الحياة لسنوات طويلة إلي أن امتدت إليها يد التطوير في عام 5891 بعد أن عقد بالشلاتين مؤتمر شعبي حضره الفريق يوسف عفيفي محافظ البحر الأحمر الأسبق بتكليف من الرئيس مبارك لمعرفة أحلام البدو المقيمين بهذه المناطق التي كانت تتلخص في ذات الوقت بتخصيص جرار فنطاس للمياه وآخر للدقيق. وبعد أيام تحققت أحلام البدو البسيطة لتبدأ معها طفرة حقيقية استهدفت بناء "المثلث الجنوبي" من جديد لتقام 3 محطات تحلية مياه تنتج 3 آلاف متر مكعب يوميا و61 مدرسة إبتدائية وإعدادية وثانوية بجوارها معاهد أزهرية ومدرستان للتعليم التجاري والصناعي إلي جانب 0021 وحدة توطين في حلايب وشلاتين بتكلفة وصلت إلي 12 مليون جنيه بالإضافة إلي مد شبكة من الطرق الرئيسية والداخلية بطول 08 كيلو مترا. بعد هذه الطفرة فوجئ أبناء مثلث حلايب وشلاتين و أبورماد خلال الأسابيع الماضية بالمفوضية السودانية تقرر ضم حلايب وشلاتين ضمن الدوائر الانتخابية للسودان لتنطلق هتافات بدو القبائل المختلفة رافضة قرار المفوضية وقائلة: نحن مصريون.. مصريون.. مصريون أبا عن جد. "روزاليوسف" انتقلت إلي المثلث الجنوبي لمحافظة البحر الأحمر والتقت بمشايخ قبائل البدو لرصد ردود أفعالهم حول قرار المفوضية السودانية. محمد سدو شيخ مشايخ أبورماد قال إن المفوضية لا تستند في طلبها علي واقع ملموس فجميع أبناء حلايب وشلاتين يعتزون بمصريتهم خاصة بعد النهضة الحقيقة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية بالإضافة إلي تفعيل دور أبناء المثلث الجنوبي ومشاركتهم في الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية وعضوية 4 منهم في المجالس المحلية بينهم سيدة يمثلون القبائل والعشائر البدوية بجانب وجود 11 وحدة للحزب الوطني انضم إليها 0062 عضو. وأوضح حسن هدل شيخ مشايخ "مدربة" التي تقع علي الحدود المصرية - السودانية أن قرار المفوضية مرفوض والدليل هو ما حدث عند زيارة المحافظ اللواء مجدي قبيصي والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة للشلاتين ومدربة وحضورهم تحية العلم المصري وسماعهم للنشيد الوطني في طابور الصباح بالمدارس الذي ردده أبناء البدو والدموع تنهمر من أعينهم تأكيدا علي فخرهم واعتزازهم بمصريتهم. أما الشيخ محمد أدشيك شيخ مشايخ الجنوب ورئيس المجلس المحلي للشلاتين فأشار إلي أن قرار المفوضية لم يلتفت إليه أبناء مناطق الجنوب خاصة أن ما شهدته أرض الشلاتين وحلايب وأبورماد كان حافزا قويا بأن يتمسك أبناؤها بمصريتهم ويعشقون الأرض التي يعيشون عليها ويواصلون السير في طريق التنمية. وقالت كريمة سيد علي عضو مجلس محلي المحافظة إن المرأة البدوية أصبح لها كيان حقيقي وأتيحت لها المشاركة السياسية فضلا عن تفعيل دورها في المجتمع بدعم المشروعات الصغيرة وتوزيع 06 محلا تجاريا بإيجار جنيه واحد شهريا فضلا عن تعيينها في الوحدات المحلية والصحية والخدمية. وأضافت عضو المجلس المحلي أنه تم إنشاء فصل دراسي يضم 8 فتيات متفوقات من أبناء القبائل البدوية لإتاحة الفرصة أمامهن للالتحاق بكليات الطب والصيدلة والهندسة لافتة إلي تحقيق استراحة نموذجية لهن بالقصير وتخصيص دعم شهري يصل إلي 0511 جنيها شهريا من المحافظة والحزب الوطني. من جانبه.. أكد اللواء مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر أنه تم البدء في إقامة 02 فصلا دراسيا في 4 مدارس بتكلفة تصل إلي 01 ملاين جنيه بالإضافة إلي إنشاء 021 وحدة توطين جديدة في الجهلية والشلاتين وحلايب وأبورماد و052 وحدة أخري في مدربة استكمالا لخطة التنمية التي تشهدها مناطق الجنوب.