نجح أنس الفقي وزير الاعلام وم. حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في حماية الأمن والسلم بنزع فتيل أزمة أو لغم صناعة ثلاثة من الأندية الرياضية الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري وبحضور سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.. حاول الرباعي لي ذراع مصر والتليفزيون واللعب بمشاعر الجماهير بإصدار بيان بعدم اذاعة مباريات الدوري العام لكرة القدم ووضعوا شروطا منها: 1- أن تؤول ملكية الأرشيف الرياضي إلي اتحاد الكرة يتصرف فيه كما يحلو له. 2- مباريات المنتخب الوطني خارج اتفاق التليفزيون والأندية وتحتاج لاتفاق جديد. 3- مباراة السوبر المصري لها اتفاق جديد أيضا. بيان مجموعة الأربعة أثار دربكة وأزمة بين جماهير كرة القدم خاصة أن هذا القرار سيبدأ تطبيقه علي مباراة المنصورة والأهلي واستاد المنصورة يسع عشرين ألف متفرج والمحافظات المحيطة بالمنصورة معظمها أهلاوي.. يعني هذا القرار هو بمثابة كارثة حقيقية. المهم وبعد أكثر من سبع ساعات اتصالات مع كل الأطراف تليفزيون واتحاد كرة وأندية والمجلس القومي للرياضة حدث أن تم اتصال م. حسن صقر بالسيد أنس الفقي وزير الاعلام تبادلا وجهات النظر شرح وزير الاعلام ملابسات الموضوع وأكد أن عملية امتلاك تليفزيون مصر للأرشيف الرياضي أمر محسوم ومباريات المنتخب الوطني ومنذ بداية التفاوض ضمن حزمة الحقوق المتفاوض عليها وخلال أربعين دقيقة أكد وزير الاعلام علي تفويض م. حسن صقر شخصياً لحل أي مشكلة في هذا الشأن مع الأندية واتحاد الكرة وهي بادرة توضح تضامن وزير الإعلام وصقر معاً في مواجهة الإشكالية. وفي اتصال تليفوني معي وسمير زاهر شرح لي القضية من وجهة نظره واعترف لي بأنه بالفعل 99٪ من المشاكل كان قد تم حسمها وأن اسامة الشيخ كان ينتظره للتوقيع لكن الأندية رفضت. في نفس الوقت، أجريت اتصالاً مع م. حسن صقر وشرح لي القصة بعد اتصاله بكل من وزير الإعلام وسمير زاهر بأن طلبات الأندية مغالي فيها وأن سمير زاهر تسرع بإصداره بيان الأزمة وكان هناك متسع من الوقت في أثناء تأجيل المباريات لمناقشة هذه الأمور لكن موعد إصدار البيان يثير الشكوك ويوضح أن هناك نية مبيتة لاصطناع موقف تصادمي كان من المفروض علي زاهر أن يتعامل بحكمة وسياسة مع الملف هذه المحادثة أوقفت التوتر خاصة بعد أن اتضح لزاهر أن نصيب اتحاد الكرة من ال 34 مليون جنيه تحدد ب 15٪ منها + قيمة مباريات المنتخب وهذا ما كان يحدث في السابق. في صباح أمس وعلي هامش اجتماعات المجلس الأعلي للسياسات طلب سمير زاهر من جمال مبارك أمين السياسات التدخل لحل قضية مطالب الأندية وكان رد الأمين العام المساعد: التليفزيون عنده حق بامتلاكه الأرشيف الرياضي ولازم تقعدوا وتحلوا الموضوع. وشرح م. حسن صقر للسيد جمال مبارك الملابسات الحقيقية للموضوع.. قرار إذاعة المباريات كان نتيجة التنسيق بين أركان المنظومة الرياضية والإعلامية وجرت اتصالات بين السيد أنس الفقي وزير الإعلام والسيد جمال مبارك بشأن القضية التي أري أن هناك تعنتاً واضحاً من جانب حسن حمدي وعباس ومصيلحي.. الأمر الذي كان مقنعاً لمحافظ الدقهلية الذي أمر علي الفور بفتح استاد المنصورة أمام كاميرات التليفزيون لاذاعة المباريات واتصال تليفوني أيضا مع محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب باستقبال كاميرات التليفزيون المصري لبث مباراة الاتحاد السكندري. القصة كما كشف لي أنس الفقي وزير الاعلام واضحة تليفزيون مصر من جهته أوفي بكل ما هو مطلوب منه وكنا نناقش بنود العقد ووافقنا علي رفع قيمة حزمة الحقوق من 13 إلي 34 مليون جنيه ووافقنا علي كل شروط اتحاد الكرة في هذا الشأن لكن فوجئنا كل يوم بشروط جديدة آخرها أن يكون الأرشيف الرياضي ملكا لجهة أخري، الأمر الذي يهدد بضياعه وهو أمر لا يمكن لمصري أن يرضاه. خاصة ان هذا الأرشيف تستعين به الوزارات والهيئات الحكومية بما فيها اتحاد الكرة نفسه في عمل الأفلام التسجيلية وغيرها. والقصة الأخري بشأن المنتخب الوطني وهو أمر يدعونا جميعاً لوقفة مباريات المنتخبات والسوبر كانت ضمن أجندة الحقوق ولا أعلم - والكلام علي لسان وزير الاعلام - هل من أجل 200 ألف دولار ثمنا لمباراة مصر والجزائر ترفض بثها علي تليفزيون مصر في الوقت الذي يراها الشعب الجزائري علي شاشة بلاده.. هل هذا معقول؟ أنس الفقي وزير الاعلام نجح في توضيح الأمور وشرح القضية بحرفية واضحة، الأمر الذي جعل الجهات تتعاطف مع تليفزيون مصر خاصة في تلك القضية بعد أن شرحها لكل من جمال مبارك ود. أحمد نظيف واللواء حبيب العادلي. من جهته، كانت لجهود م. حسن صقر في نزع فتيل لغم زاهر واضحة فالرجل ولمدة ثماني ساعات منذ اذاعة بيان رفض البث ظل في اتصالات مع كل الأطراف وقد نجح في فرض قوة الدولة أمام أطماع ثلاثة أندية أرادت حرق مصر! صقر قال لي: الأزمة مصطنعة ونحن حريصون علي الأندية وأيضا علي سلامة جماهيرها.. وهناك أمور من المهم التعامل معها.. وخطوط حمراء نحترمها جميعا وهي حقوق الشعب المصري في مشاهدة مباريات الكرة علي شاشة تليفزيون بلده وهو التزام حزبي وتوجه حكومي لذا علينا أن نحترم أجندة الوطن دون غيرها.. ونستخدم الطرق السلمية للمطالبة بأي حقوق.