قرر المجلس الأعلي للأزهر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالنبات والتي يقوم بالتدريس فيها المدرسات من النساء فقط سواء كان ذلك في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية وقال الأزهر في بيان المجلس الأعلي للأزهر أمس أن هذا القرار يأتي حرصا علي نشر الثقة والارتياح، لأن الإصرار علي ارتداء النقاب في وجود النساء مع النساء نوع من التشدد الذي ترفضه شريعة الإسلام، كما أشار البيان إلي أن الأزهر ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية التي تتعلق بسلوكها في الشارع وعملها وبيعها وشرائها ولكنه ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه مما يترتب عليه غرس ذلك في عقول الصغار من الفتيات. كما قرر المجلس الأعلي للأزهر منع النقاب بالمدن الجامعية وخاصة الطالبات حرصا عليهن والطالبات الراغبات في استعماله أن يستعملن النقاب في الشارع وفي ساحة المعهد لكنه ممنوع داخل الفصل الدراسي. كما قرر المجلس منع الطالبات في جميع مراحل الدراسة بالأزهر وفي الجامعة من ارتداء النقاب في قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات والتي لا وجود للرجال فيها حيث ستكون المراقبة محصورة علي النساء فقط من جانبه صرح د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن النقاب عادة وليس عبادة ولا ينبغي التشدد فيها أو إلصاقها في الدين. إلي ذلك قررت وزارة الاوقاف اعادة طبع 50 ألف نسخة من كتاب "النقاب عادة وليس عبادة" لتوزيعه علي الطلاب في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية علي مستوي الجمهورية. فيما تواصلت ردود الأفعال في تصاعدها حول انفراد "روزاليوسف" بحظر ارتداء النقاب داخل المدن الجامعية، وجعل خلعه شرطا للالتحاق بالمدن الجامعية بجميع الجامعات المصرية ال17، حيث تلقت "روزاليوسف" أمس اتصالاً هاتفياً عن تضامن عدد من أولياء أمور الطالبات المنتقبات الممنوعات من الالتحاق بمدينة جامعة القاهرة يطلبون صورا مما تم نشره خلال اليومين الماضيين للاستشهاد به ضمن حافظة المستندات في الدعوي التي سيرفعونها ضد قرار وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة بشأن استبعاد الطالبات المنتقبات من السكن. فيما علمت "روزاليوسف" بتلقي مسئولي التسكين بالمدن الجامعية تعليمات مشددة بضرورة إعادة استخراج ملفات الطالبات المنتقبات لفحصها وكتابة تعهد بخلع النقاب كشرط للالتحاق بالمدينة يتضمن التعهد موافقة الطالبة علي خلع النقاب داخل المدينة ويعتبر رفض كتابة التعهد رفضا للالتحاق بالمدينة. وعانت أمس الحراسات الجامعية في عدد من الجامعات وعلي رأسها جامعة القاهرة من التعامل مع عدد من المنتقبات الراغبات في دخول الحرم الجامعي دون كشف وجوههن للتحقق من شخصيتهن مما أدي إلي نشوب العديد من المشادات بينهن وبين الحرس، فيما واصل أمس لليوم الثاني علي التوالي عدد من الطالبات المنتقبات اللاتي تم استبعادهن وقفتهن الاحتجاجية ضد القرار. وقال الدكتور عبدالفتاح صدفة رئيس جامعة طنطا "أغيثونا" فالجامعة ألقت القبض العام الماضي علي طالبين يتخفيان تحت سترة النقاب، أحدهما كان يقوم بأفعال فاضحة مع زميلته المنتقبة داخل الحرم والآخر يسرق أدوات صحية من منطقة مجمع الكليات.