اعرب وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي عن تحفظهم وترددهم إزاء إرسال مزيد من القوات إلي أفغانستان لتعزيز قدرات قوات حلف شمال الاطلنطي "الناتو" في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها. وقال وزراء الدفاع خلال محادثات غير رسمية إن عدة دول من الاتحاد الأوروبي تريد تركيز الموارد والجهود علي تدريب الجيش والشرطة في أفغانستان. وقال ثورين جيد وزير الدفاع الدنماركي في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" امس إن أوروبا ليست لديها خمسة أو عشرة آلاف جندي إضافي لإرسالهم إلي أفغانستان. ومن جهته، قال مستشار وزير الدفاع البولندي بوجدان كليتش إن الولاياتالمتحدة كثيرا ما تركت حلفاءها يعانون من عواقب سياساتها المعيبة في أفغانستان، وينبغي لها الآن أن تتفاوض مع حركة طالبان علي إحلال السلام. لكن أندريس فوج راسموسين الرئيس الجديد لحلف شمال الاطلسي "الناتو" سعي الي تخفيف الشكوك الامريكية بشأن التزام الحلف بالحرب الافغانية، لكنه اشار الي ان الدول الاوروبية تفضل ارسال المزيد من المدربين أكثر من الجنود المقاتلين. وقال راسموسين في أول كلمة يلقيها في الولاياتالمتحدة كسكرتير عام للحلف إن الحملة العسكرية التي يديرها الحلف في أفغانستان ضرورة وليست اختيارا. واضاف أن من السابق لاوانه مناقشة طلب الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان لقوات اضافية قائلا إن من الافضل ترك المسألة لمرحلة اخري.