وصلت مدينة أبوحماد في الشرقية إلي حالة يرثي لها بعد أن تسرب الإهمال إلي جميع قطاعاتها الخدمية والمرفقية، بداية من محطة السكة الحديد التي أغلقت مؤخرًا بعد أن تهالكت أرصفتها وتصدعت جدرانها مرورًا بمياه الصرف الصحي التي أغرقت الشوارع وتسربت إلي المنازل بسبب الانفجارات المتكررة لمواسير الشبكة، وأخيرًا رغيف الخبز غير المطابق للمواصفات. "روزاليوسف" استمعت لأهالي المدينة بعد أن فشلت أصواتهم في الوصول للمسئولين. محمد نصار عضو مجلس محلي المحافظة عن مدينة أبوحماد يقول: إن محطة السكة الحديد صدر لها قرار بإزالتها منذ 5 سنوات بعد تصدع جدران مكاتبها الإدارية واستراحة الركاب إلا أن قرار الإزالة لم ينفذ حتي الآن بالرغم من اخلاء المحطة وإغلاقها ليعتمد المواطنون علي رصيف متهالك ينخفض كثيرًا عن مستوي القطارات مما يعرضهم للخطر أثناء صعودهم لها. وأشار "نصار" إلي أنه أرسل مذكرة للمحافظ مشفوعة بتقارير اللجان الفنية والهندسية التي تؤكد خطورة تجاهل إزالة المحطة وقرر المحافظ ارسال المذكرة لرئيس هيئة السكة الحديد وتم إدراج الإزالة بالخطة إلا أن المحطة مازالت قائمة حتي الآن. ويضيف محمد مرسي حطيبة عضو المجلس المحلي إنه تمت إزالة مبني قصر الثقافة القديم في مدخل المدينة منذ 02 عاما وتقرر نقل نشاطه إلي وحدة إدارية تم استئجارها بأحد العقارات ليفقد دوره وتتوقف جميع الأنشطة الثقافية بالمدينة مشيرًا إلي أنه تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة للمجلس حتي تقرر تخصيص جزءًا من مشتل الوحدة المحلية للمدينة لإقامة مبني جديد لقصر الثقافة ولم يتم البدء في إنشائه حتي الآن! ويوضح محمد سلمي عضو مجلس محلي مركز أبوحماد أن سوء حالة الدقيق وتلاعب أصحاب المخابز أدي إلي إنتاج خبز رديء غير مطابق للمواصفات لافتًا إلي أن المجلس أوصي بربط المخابز علي مطحن آخر بالمدينة وبالفعل وافق الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي وبالرغم من ذلك مازال أبناء أبوحماد يأكلون خبزًا غير صالح للاستهلاك! ويشير إيهاب أباظة عضو المجلس المحلي للمدينة إلي أن عدم تشغيل شبكة الصرف الصحي الجديدة أدي إلي حدوث انفجارات بالشبكة القديمة التي أصبحت غير قادرة علي استيعاب الكثافة السكانية الشديدة لافتًا إلي أن هذه الانفجارات تسببت في غرق الشوارع بالمياه الملوثة التي أصبحت تهدد بإصابة المواطنين بالأمراض والأوبئة. وطالب أباظة بتوفير اعتمادات مالية لاستكمال شبكة الصرف الجديدة وتشغيلها لإنهاء معاناة الأهالي بعد أن أصبحوا محاصرين بمياه الصرف التي تصدر عنها روائح كريهة وتتسبب في انتشار الحشرات والقوارض.