سعدت كثيراً وأنا أجري هذا التحقيق، فبالرغم انه شائك ومليء بالألغام إلا أنه اظهر من بالحقيقة يتبني قضية بعينها، ثم ادرك إنه علي خطأ فيما يتبناه إذا اظهرت أمامه حقائق بعينها أوضحت له خطأ في وجهة نظره لم يتوان في إن يتراجع عن أفكاره ويغيرها عن اقتناع وهذا من شيم الأدباء والمفكرين الواقعيين والجادين كذلك فضح الاتباع دون ادراك أو تفكير لشخص بعينه من قد رسخ قلمه وفكره لخدمة شخص بعينه قد لا يطلب منه أن يدافع عنه، بل إنه فقط ليؤمن مصالح شخصية أو يكون له اسقاطات شخصية، ويلقي الاتهامات جزافاً دون دليل لا أحد يختلف الآن علي أن هناك صراعاً سواء كان خفياً أو واضحاً، سواء كان البعض يريد أن يجعله صراعاً من صنع الصحافة أو يعترف بأنه حقيقي، في النهاية هناك صراع كبير بين الانبا بيشوي والانبا يؤانس وأصبحت هناك جبهات للانبا يؤانس تتمثل في ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي كما يقول البعض، وجبهات للانبا بيشوي الذي أصبح يتحول شيئاً فشيئاً إلي الصحافة والإعلام، وأصبح يخاطب الرأي العام سواء بشكل مباشر عن طريق حواراته مع الجرائد والمجلات أو دفاع بعض الكتاب عنه، ولكن الشيء الذي جعلنا نتجه لهذا التحقيق هو تحول كتاب كانوا يشتهرون بعداوتهم الشديدة ويكتبون ضد أفعال الانبا بيشوي ولكن فجاءة تغير هذا الموقف وأصبحوا من أكثر الكتاب دفاعاً عنه، وكان لابد من سؤالهم حول أسباب هذا التحول خاصة بعد تردد الشائعات عن حدوث جلسات سرية تمت في الخفاء لهم مع الانبا بيشوي ولم نعرف ما دار في هذه الجلسات ليتحولوا بعدها إلي النقيض. مغالطات عقائدية وأكثر الكتاب الذين تردد حولهم هذه الشائعات هو عادل جرجس سعد والذي كان يكتب مقالاً اسبوعياً علي صفحات روزاليوسف اليومية يهاجم فيها الانبا بيشوي ومدونة كاملة للهجوم عليه ومن تراثه في هذا الهجوم مقالته الخطيرة انبا بيشوي هل فتحت لنفسك ملف والتي ننشرها كاملة للذكري حيث جاء فيه لم أكن أريد المواجهة مع الأنبا بيشوي فانطباعي عن الرجل ليس جيدًا ومعرفتي به تقتصر علي بعض المشاهدات له من خلال بعض المحاضرات التي يلقيها عند زيارته لمدينتنا بورسعيد ورصد تحركاته وردود أفعاله وسط الشعب أثناء زيارتي السنوية لدير القديسة دميانة والذي يقع تحت رئاسة الأنبا بيشوي فهو رجل متغطرس ومتعال ولا يقبل النقد أو الاختلاف فليس هناك إذن أي علاقة شخصية بيني وبين الرجل ولكني أتابع معظم إصداراته الدينية والتي تحفل بالكثير من المغالطات العقائدية ويتفق معي الكثيرون من كهنة المدينة وعلمانيها في هذا وكنا منذ سنوات قريبة نريد مواجهته ولكن بعض الحكماء أشاروا بعدم الصدام معه حرصا علي وحدانية الكنيسة، وعند متابعتي لمؤتمر تثبيت العقيدة الأخير علي شبكة الإنترنت ومن خلال بعض الذين شاركوا (فمثلي لا توجه إليه الدعوة لتلك المؤتمرات رغم أنني خدمت داخل الكنيسة لمدة تزيد علي الربع قرن) هالني ما وصل إليه حال الأنبا بيشوي من كبرياء وتعال حتي إنه في إحدي الندوات رفض مناقشة خادم اختلف معه في الرأي بل رفض أن يسمح له حتي بالكلام واتهمه بأنه يعيش في ضلال مبين ولما أصر الشاب علي مناقشة نيافته قال له بالحرف الواحد (لو عايز تناقشني اطلع لي برة) وما أدراكم ما هي (برة) حيث التأديب والتهذيب والإصلاح ثم قال له نيافته (الشيء الوحيد الذي أسمح لك أن تقوله هو أخطيت حاللني وغير كده ما أسمحلكش) فما كان من الشاب إلا أن انصرف مغادرًا قاعة الندوة وبسرعة قرر الأنبا بيشوي أن هذا الخادم له ميول غير أرثوذكسية (تهمة الكنيسة الجاهزة للتلفيق لكل المعارضين) وقرر أنه سوف يفتح لذلك الشاب ملفًا وطبعا معروف مسبقا أن هذا الملف سوف لا يغلق إلا في حالتين إما أن يركع الشاب ويعلن ندمه علي مخالفة الذات الأسقفية أو عليه أن يواجه تبعات اختلافه بالحرمان والطرد من الكنيسة وأنا هنا لن أناقش الأنبا بيشوي في قراراته فهو العالم العلامة والفاهم الفهامة ولكنني سوف أتوسع في المبدأ الذي أعلنه بفتح ملف لكل من له ميول غير أرثوذكسية فما بالنا بمن له آراء ليست بمسيحية أصلاً وواضح أن المعني بكلامي هنا هو نيافة المطران الأنبا بيشوي فملفه لدينا جاهز منذ سنوات وملئ وسوف أذكر لنيافته قطرة من محيط علي سبيل المثال وليس الحصر، فالمجال هنا لا يتسع لملف نيافته - في موضوع (الثالوث والتجسد والفداء) يري الأنبا بيشوي أن: صلب المسيح كان مؤامرة من الشيطان فيقول (بدأ الشيطان يشك ويجربه والسيد المسيح كان يخفي لاهوته عنه وظل هكذا حتي غضب الشيطان منه... فقرر أن يتخلص منه) فصلب المسيح إذن كان مؤامرة شيطانية وليس بهدف الفداء. - يقول الأنبا بيشوي أيضًا (احتمل المسيح الغضب الإلهي الذي نتج عن خطايا البشر) فمعروف أن المسيح في الديانة المسيحية هو الله فهل غضب الله علي ذاته بسبب خطايا البشر؟ - يقول أيضًا (الأب هو الوالد والابن هو المولود ولكن بدون زواج) وهذا فصل لذات الله وضد وحدانيته كما أن هذا الرأي يؤكد أن الله يتكاثر ولكنه تكاثر أحادي لا تزاوجي مثل الأميبا والهيدرا، في موضوع تحقيق النبوات الخاصة بميلاد المسيح. - يقول الأنبا بيشوي عن زيارة رعاة الأغنام للمزود الذي ولد فيه المسيح (إن هؤلاء هم زملاء المسيح راعي الخراف الأعظم ومن الطبيعي أن يحتفل السيد المسيح بميلاده وسط زملائه) وهنا يتضح أن نيافته لا يفهم المعني الرمزي لوصف المسيح براعي الخراف وفسره بمعناه المادي وأي زمالة بين الرعاة والمسيح وهو الله فهل الرعاة زملاء المسيح في الألوهية؟ - يري الأنبا بيشوي أن ميلاد المسيح في مزود بقر يرسل رسالة إلي الناس تقول (أنا جئت لتحويل حياتكم من حيوانات إلي بشر لأن الإنسان قد خلق علي صورة الله) يا صاحب النيافة كيف تصف البشر قبل مجئ المسيح بالحيوانات فهل أرسل الله كل أنبياء العهد القديم إلي حيوانات وأليس هذه الحيوانات هي التي ولد منها السيد المسيح؟ ألم يكن من بين هؤلاء الحيوانات قديسون وأبرار؟ وهل هذه الحيوانات في صورة الله التي خلقها - حاشا لله - في موضوع سر التوبة والاعتراف. إرهاب معارضية يستخدم السر العظيم لإرهاب معارضيه فيقول (الغفران ليس لكل أحد بل الأمر يتوقف علي اختباره هل هو تائب؟ أم غير تائب) وعلي الكاهن (أن يقيم توبته ويزنها ويري هل هي توبة حقيقية أم لا) (فإذا لم يمنح الكاهن الغفران يخرجه من أمام وجهه مثلما سوف يفعل المسيح في اليوم الأخير) وهنا ينصب الأنبا بيشوي نفسه ديانا للعالم قبل قيام الساعة فيخرج من يخرج ويقبل من يقبل فهو المسيح ليس علي الأرض ولكنه في السماء فهو يحاسب البشر قبل المثول بين يدي الله أخيرًا وليس بآخر.. صاحب النيافة الأنبا بيشوي قاضي الكنيسة ألا تري معي أن الآراء السابقة تستوجب محاكمة قائلها كنسيا وحيث إن نيافتكم المنوط بفتح ملفات المحاكمات فهل تفتح لنيافتك ملفا وتحاكم نفسك أم أن شجاعتك سوف تخونك وكأنك لم تقرأ ما نكتب وتوصي مريديك بألا يشتروا (روزاليوسف) وكلمة حق أقولها لك يا صاحب النيافة إن (روزاليوسف) هي الرئة التي نتنفس منها هواء نقيا وقبلتنا في وقت طردنا فيه من كنيستنا ومهما كتبنا لا يحذف لنا حرف واحد ولم يهددنا يومًا ما أحد بداخلها بالحرمان أو القطع لأنه ببساطة لا يوجد بروزاليوسف آلهة أو أنصاف آلهة. هذا ما كتبه بخط يده عادل جرجس سعد وبكامل إرادته. تغيير جذري وبعد هذه المقالة الساخنة تفاجأ الجميع بتغير جذري كتاباته حول هذا الرجل وأصبح يدافع عنه وبدأ عهده معه بهجوم شرس علي الانبا موسي أسقف الشباب بالمصور ثم موقف صارم تجاه الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة في الشائعة الأخيرة ونشر تحقيق مطول في مجلة المصور الأسبوعية يصف فيها صفات الأنبا بيشوي الجيدة ويرصد أخطاء يؤانس ويكشف المؤامرة علي حد وصفه بين الأنبا يؤانس وثروت باسيلي بل لم يقف الوضع عند هذا الحد بل إن مدونته علي النت التي كانت عليها كل مقالاته ضد الانبا بيشوي تم رفعها ولم يبق الا مقالات المدح مما يتسبب في غضب الكثيرين علي رأسهم السيدة سوسن ابنة القمص إبراهيم عبد السيد الذي كانت له قصة شهيرة مع البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، حيث نشرت رسالة علي مدونة الملاك البريء لصديقتها ماجي القمص بيمن تدين فيها تصرف عادل جرجس قائله. إنني لا أفهم طبيعة تعاملات الأستاذ عادل جرجس مع الأنبا بيشوي فمنذ فترة انشأ مدونة يهاجم فيها الانبا بيشوي وكل تجاوزاته وتفضل آنذاك مشكورا بنشر ما كتبته في مجلة روز اليوسف التي بعثت بها إليك عن تجربتي الشخصية في المحاكمات الكنسية وما تم معي ومع المتنيح والدي، وكان يختتم مدونته بعبارة: جي ناي نان يا سيدنا أي ارحمنا يا سيدنا من الأنبا بيشوي ثم فجأة انقلبت الأمور وتحولت مدونته إلي مدافعة وباستماتة عن نيافة الحبر الثقيل والانبا شنودة وألغي كل ما كتب سابقا ولا أدري سر هذا التحول إلي الآن. وفي رأيي المتواضع أن هذا الشخص الذي اعتبرته أنه لا منهج له ولا لقلمه لا يستحق أن ينضم إليك ولا يجب أن تضعي أية مقالة له علي مدونتك. فكيف لشخص بعد أن كان يقول وبسرد والمستندات كل ذلك ينقلب فجأة حتي إنه يختم مدونته كلنا في ضهرك ياسيدنا، لك مني كل تقدير واحترام واعتز بك اخا لي ولك مطلق الحرية فنشر ما سبق أن بعثته لك بالإيميل وتعرفون الحق والحق يحرركم. وردت عليها السيدة ماجي القمص بيمن قائلة: حبيبتي وزميلتي في المأساة سوسن. أنا سعيدة جدا أنك عرفت طريق مدونتي وسعيدة أكثر أنك تقرئينها وتعلقين عليها أيضا لأنني كنت أشعر تماما بكل ما تعانيه وكم الأحزان التي يتكبدها قلبك الحزين علي والدك ووالدنا كلنا حتي ولو كره الحاقدون.. وكم كنت أتمني أن تراسليني حتي نكون أمام المجتمع ابنتين لكهنة ظلمهم الانبا بيشوي أشد الظلم فنقدر نفعل معا شيئًا بوضعنا واتحادنا هذا فليس هناك ما يضرك به الانبا بيشوي أكثر من فقدان والدك فلا تخشي علي فأنا لدي القدرة والقوة بل وروح القتال والاستماتة في سبيل فضح الانبا بيشوي وانتكاس علمه الزاهي وغرسه في الوحل لابد أن يأتي هذا اليوم.. وتأكدي من كلام الانجيل الذي قال: أنه كلما كان البناء عظيما لكان سقوطه أعظم أما عن تدوين تلك المقالة لعادل جرجس سعد فأنا أفكره بالماضي الذي نسيه وأخزيه به حتي لا يعلو صوته ولا يرفع صورته أمامنا علي فكرة أنا قرأت كتب والدنا القمص وإبراهيم وكم أتحسر علي فقداننا لهذا الرجل ولذا نشرت كتبه لا تبكي: يا أختي أرجوك فلك أن تفتخري بوالدك حقا لأنه ورغم أنه لم يلحق عهدنا هذا المليء بالشر والتناقض إلا أنه قد أحسه منذ فترة بعيدة برهافة حسه الديني الروحي وقام ورفض تلك السلبيات وتلك المحاكمات الكنسية الشريرة، ولكنه للأسف كان وحيدا .. ياليته كان في وسطنا الآن وكنا سنلتف حوله ونقف صفا عريضًا في ظهره .. ولكن عندي أملاً في ربنا كبيرًا أن يعوضنا بطريقته أخيرا أرجو منك الاتصال بي علي موبايل مدونتي وهو سيوصلك لي. أختك في المسيح ماجي القمص بيمن وقد نشرنا الرسالتين تعبيرًا عن حالة التعجب التي سادت تفكير الأقباط من هذا التحول. دفاع مستميت وعند سؤالنا للأستاذ عادل جرجس عن سر هذا التحول طلب مني كتابة ما قاله بالحرف الواحد وهو إثارة الجدل حول الأنبا بيشوي في هذا التوقيت دون مبرر يأتي ضمن حملة لتلميع الأنبا يؤانس الذي سبق مؤخراً انقلابه علي البابا بمساعدة ثروت باسيلي سكرتير المجلس الأعلي وتقديم الأنبا يؤانس للرأي العام علي أنه الرجل الأكثر إنصاحاً ومرونة أما في اختلافي مع الأنبا بيشوي فهو كان خلافاً فكرياً في وجهات النظر التي تقاربت بالحوار مع نيافته فخلافي معه لم يكن شخصيا لأنني لم أكن أعرفه ولا هو يعرفني أثناء هذا الخلاف فهو من شيوخ الكنيسة المميزين وهو صاحب مشروع تقريب وجهات النظر بين الكنائس وله العديد من المهام التي توكل له من قبل البابا شنودة يقوم بها من داخل الكنيسة. وأضاف أن خلافه معه كان منذ أكثر من ثلاث سنوات وكانت علي صفحات روزاليوسف مقالة أسبوعية تنشر كل أربعاء إلا أن مجموعة من أولاد الأنبا بيشوي الأحباء دبروا لنا مقابلة وناقشته في كل خلافات معه وأوضح لي نقاطًا كثيرة كنت أجهلها تماما عن المحاكمات الكنسية وغيرها ومن هنا فالوضع اختلف إلا أن أصابت هذه الجلسة شائعات كثيرة لا أساس لها من الصحة!! هذا هو الرد الذي قاله الاستاذ عادل بالحرف ولنترك الحكم للقراء. خدعة المشاهير وكان ثاني الكتاب الذين تحدثت معهم في هذه القضية هو الدكتور عصام عبدالله المفكر الليبرالي وأستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس الذي بلغ تصنيفه من المفكرين الليبراليين إلا أنه كتب مقالاً نشر بجريدة عالم المشاهير تحدث فيه عن كتاب المسيح في سفر أشعياء للأنبا بيشوي مما جعل البعض يظن خطأ أنه انضم إلي قافلة كتاب الأنبا بيشوي وهو ما لم يحدث حيث قال الدكتور عصام إن سبب كتابه عن هذا الكتاب بالتحديد هو أن جهدًا علميا تم فيه بشكل محترم وأكاديمي ويخدم قضية لاهوتية فهو يعبر ويتحدث عن مخطوط أثري تم العثور عليه في وادي قمران عند البحر الميت واهتم الأنبا بيشوي بتوثيقه بالإضافة إلي تواجد نسخة حقيقية من المخطوط في دير الشهيدة دميانة هو حدث مهم لمصر كلها وليس للمسيحية فقط، خاصة أن سفر اشعياء من الأسفار التي تسمي بالإنجيل الخامس وهو السفر الذي ذكرت فيه مصر أكثر من مرة وكانت مصر في قلب هذا الكتاب وهو ما حمسني للكتابة عنه ويعد من أوائل الكتب الدينية التي كتبت عنها، خاصة أن الفلسفة لها ارتباط وثيق باللاهوت وليست منفصلة عنه، وأكد الدكتور عصام إنه ليس له أي علاقة شخصية بالأنبا بيشوي قائلا ًلست معه أو ضده ولكن أنا رجل ليبرالي ضد تدخل الدين بشكل عام في السياسة علي طول الخط. أضاف عصام أن هذا المقال بالتحديد كتب خصيصًا لمنظمة أقباط أمريكا وتم نشره يوم 2009/3/15 وليس له أي علاقة بجريدة المشاهير أو لم يكن يومًا من كتابها كما أنه لم يعرف أن المقال نشر فيها إلا عندما تحدثنا معه. المدافع المخدوع أما ياسر غبريال ذلك الكاتب الذي قيل عنه إنه أحد رجال التيار العلماني الذي كان موجودًا بالمؤتمر الأول لهم أصبحت له كتابات كثيرة علي الإنترنت مؤيدة للأنبا بيشوي ويعد من أحد رجاله المخلصين فأكد أنه وقع ضحية خدعة من كمال زاخر مؤسس التيار العلماني، حيث أكد أنه دعاه للمؤتمر ليلقي كلمة وفوجئ أنه نسب للتيار العلماني، وأضاف أنه في حياته لم ينضم إلي التيار العلماني وعمره ما هاجم الأنبا بيشوي بل إنه معه قلبا وقالبًا ولم يكن في يوم من الأيام من أحد المهاجمين له. سيف المعز وذهبه أما كمال زاخر مؤسس التيار العلماني الذي سبق أن أعلن في صفحات الجرائد أن الأنبا بيشوي حاول الجلوس معه علي مائدة حوار للوصول لحل مشترك، إلا أن هذه الجلسة لم تتم بعد أن طلب أن تكون الجلسة مفتوحة وعلنية. وأوضح كمال أن السبب في عدم إتمام هذه الجلسة هو طلبه أن تكون الجلسة معلنة مشيرًًا إلي أنه من الواضح أننا لا نحب الشفافية مؤكدًا أنه لا يوجد عنده إلا هذا الخطاب ويقصد الشفافية مؤكدا أن هذا الخطاب من الواضح أنه خارج النص بالنسبة للأنباء بيشوي، الذي يجيد سياسة ذهب المعز وسيفه وهذا ما يفسر تحول الكثير من الكتاب من ضده إلي معه، إلا إذا كان هذا التحول جاء في إطار المعجزات التي تحدث هذه الأيام. وأضاف زاخر إن ما يحدث ليس نتيجة قدرة الأنباء بيشوي وإنما نتيجة خلل موجود في المجتمع ونتيجة عدم وجود قضية يؤمن بها أحد الأشخاص أو توجه وبالتالي فإن الأنبا بيشوي لم يخترع مبدأ جديدًا وإنما هو قارئ مجتهد لكتاب الأمير لميكافيللي وطبق مبادئه كما هي. وأكد كمال زاخر أن ياسر غبريال لم ينسب إلي العلمانين في أي شيء ولم يضم أي بيان للتيار اسمه أو توقيعه، مؤكدًا أنه يحترم كل أعضائه الذين يتفقون في الرأي مع التيار العلماني إلا أن ياسر سنه صغير وهو لا يحتمل أن يعرض التيار لأي تقلبات ناتجة عن صغر سن أحد الأفراد. أضاف زاخر أن ياسر غبريال حضر المؤتمر بإرادته وهو يحمل ورقة عمل ألقاها بنفسه إلا إذا كنا أعطيناه شيئًا أصغر والإعلام قام بتصويره معنا عندما صور أحداث المؤتمر.