عشنا معها وتعايشنا مع آلامها، طالعتنا ساعات قليلة إلا أنها اثرت في نفسيتنا فكانت هي الطفلة الحزينة المكلومة التي تحملت عبء أسرة كاملة بعدما تخلي عنها الأب وحاصرها الفقر إنها آية رمضان.. “ليلي مراد”. آية تبلغ 61 عاما، حاصلة علي دبلوم الصنايع بمجموع 58٪ متمنية الالتحاق بمعهد السينما، عشقت الغناء والفن منذ نعومة اظفارها بعدما اكتشفت الأم موهبتها منذ 21 عاما وشعرت بفطرتها بموهبة طفلتها الغنائية الفذة فتوجهت بها للأوبرا، وهناك أنشدت لفايزة أحمد وليلي مراد، حتي تعمقت في الغناء وانضمت لفرقة الكحلاوي فعشقت الانشاد الديني. تعتبر آية اتصال الريجسير بها منذ 4 شهور لحظة حاسمة في حياتها إذ خضعت لاختبار، حتي قرر المخرج د. محمد زاهر تأديتها لمشهد ليلي مراد وكانت فرحتها عارمة عند اختيارها للمسلسل إذا إنه أول دور حقيقي كبير، علي الرغم من مشاركتها في عدة مسلسلات سابقة مثل “أهل الدنيا” “حديث الصباح والمساء” و”مذكرات طفل معمر”. توضح آية أن دور الفنانة ليلي مراد كان حلمها منذ سنوات وصدق شعورها بمجرد دخولها الاستوديو إذ إنها شعرت أنه بيتها الحقيقي وأن كلا من الفنانين عزت أبوعوف وهند عاكف والداها الحقيقيان، خاصة أنني اكتشفت تشابهاً كبيراً بين شخصيتها وبيني وهذا ما ساعدني علي عدم مواجهة أي صعوبة في الدور.. أما رد الفعل فكان عظيما وهائلا بعدما أعجب الكثيرون، وأفضل تعليق تلقيته “النكد لايق عليك” إلا أني لا أفضل التقيد بهذه الأدوار وأملي اقتحام الكوميديا. علي الجانب الآخر لفتت انتباهنا “عزيزة” الشقيقة الصغير لليلي مراد والتي توفيت إثر المرض والفقر فحزنا علي فراقها وبكينا لرحيلها، لنكتشف بالصدفة أنها مريم الشقيقة الصغري لآية وعاشقة التمثيل، واشتركت من قبل في مسلسل “نساء لا تعرف الندم” والتي ترك لها د. زاهر حرية اختيار الدور بين شخصيات أطفال المسلسل ولكنها اختارت عزيزة لتأثرها بالدور للحد الذي انهارت فيه بالبكاء بعد وفاتها فتحولت من ممثلة لمشاهدة في آن واحد.