نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: النيران تلتهم شقة وتصيب سيدة.. وباعة السعف يزينون الشوارع احتفالا ب أحد الشعانين    السياحة تطبق آلية جديدة لتعريف الزائرين بالكيانات المُرخصة    إزالة 3190 حالة تعدٍ ضمن المرحلة الثالثة من الموجة 22 في القليوبية    البنوك تضيف 50 فرعا جديدا خلال 2023 وماكينات الصراف الآلى تصل إلى 23.275 ماكينة    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    وسائل إعلام إسرائيلية: عائلات المحتجزين تتهم نتنياهو بالفشل في عقد صفقة لإطلاق سراحهم    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    رئيس فلسطين يصل الرياض    بيرنلي يخطف نقطة ثمينة من مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    العثور على جثة شخص في شارع بمدينة المنزلة بالدقهلية    قرار بحبس متهمين في واقعة "حرق فتاة الفيوم" داخل محل الدواجن    تفاصيل شخصيه أحمد السقا في فيلم السرب    أحمد كريمة: الاحتفال بشم النسيم مذكور في القرآن وحلال شرعا    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    مجلة رولنج ستون الأمريكية تختار «تملي معاك» لعمرو دياب كأفضل أغنية عربية في القرن ال 21    خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد خلال الفترة الحالية    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب | النسخة العاشرة    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتفالية خاصة ب"القدس" تصديا لمحاولات تهويدها
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 09 - 09 - 2009

افتتح محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب مساء أمس الأول مؤتمر "القدس وثقافة المقاومة"، وقال في كلمته الافتتاحية: إن فكرة الاحتفالية كانت بمبادرة من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي قرر مقاطعة احتفالات القدس عاصمة لثقافة العربية بالقدس المحتلة مفضلا أن يحتفل كل اتحاد بكل دولة علي حدة وقد أقيمت احتفالات في معظم العواصم العربية
وأضاف سلماوي: اجتماعنا في قلعة صلاح الدين اليوم يعطينا درسا نستلهمه من صلاح الدين الأيوبي محرر القدس أنه لا يضيع حق وراءه مطالب مهما طالت الأيام ستظل قضية القدس حاضرة في الوجدان العربي وخير من يتحدث عن هذه القضية هم الأدباء والمبدعون والكتاب.
ثم تحدث السفير محمد صبيح نائبا عن عمرو موسي وعن كفاح القدس ضد الصليبيين والفرنجة قبل أن يحررها صلاح الدين وأكد علي عروبة القدس مستشهدا باكتشاف احد علماء إسرائيل الذي كلف من قبل جمعية عنصرية استيطانية للحفر داخل القدس والذي بدأ منذ 150 عاما حيث وجد سور قديم عظيم طوله أكثر من ثمانية أمتار يرجع عمره إلي 3700 عام وينتمي إلي الحضارة الكنعانية العربية، والقدس اليوم تتعرض لموجة عارمة من التهويد من خلال تغيير أسماء شوارعها وأزقتها ومقدساتها، كما تم تغيير الملامح الديموغرافية لبعض الأحياء بالكامل مثل حي المغاربة، وتم إنشاء كنيس يهودي علي بعد أمتار قليلة من قبة الصخرة التي بناها الأمويون من خراج مصر، وسيكون حجمها أربعة أضعاف حجم الصخرة وتم هدم 820 منزلا عربيا بالقدس حتي الآن، كما يسير جدار الفصل العنصري باضطراد في دروبها لتغيير التركيبة السكانية للمدينة، وتحقيق الحلم الصهيوني بتهويدها مع قدوم العام 2025.
وأكمل: أن المدينة تتعرض لموجة عارمة من التهويد بفضل سلطة الإعلام والمال والسلاح العالمي وعدوان السياسة الدولية التي تكيل بمكيالين ورغم كل هذه التحديات فإن أهالي القدس صامدون ويعيشون في خيام بجانب بيوتهم المهدمة وتساءل صبيح ما هو دورنا وأين المال العربي الرسمي الشعبي (الاتحادات والمؤسسات والأحزاب) لكي يشعر أهل القدس أننا معهم وأن الأمة قادرة علي استرداد الحق العربي، كما يتساءل أين السياسة العربية والإسلامية لتكون القدس علي رأس القائمة في جدول أعمال كل مسئول لتأكيد عروبة القدس وحقنا الثابت فيها كي نستطيع إرسال رسالة للعدو مفادها أن القدس ستظل عاصمة للدولة الفلسطينية مهما طال الاحتلال.
وتحدث الروائي بهاء طاهر قائلا: التاريخ يعيد نفسه، فإذا كان صلاح الدين قد حرر القدس فقد سبق هذا التحرير مرحلة مظلمة تحالفت فيها بعض الإمارات الإسلامية مع الغزاة الصليبيين، وهو ما يحدث اليوم من خلال الخلاف بين الفلسطينيين، واستدعي كذلك ذكري انتصار حرب أكتوبر التي توحد فيها العرب حيث حدثت وحدة للجيوش المصرية والشامية وأغلقت اليمن مضيق باب المندب وتم استخدام سلاح البترول وفعل العرب كل ما في استطاعتهم حتي تحقق النصر فلماذا لا نستعيد هذه الروح لكي نستطيع تحرير القدس لكي تتحول المبادرات النظرية إلي حقائق علي الأرض.
وألقي الشاعر المتوكل طه كلمة فلسطين قائلا: هناك ثقافتين ثقافة فلسطينية متخلفة ومحاصرة تخضع للحواجز والاستيطان والسجن والقتل، وثقافة إسرائيلية حداثية قوية متمكنة تستخدم كل الآليات العسكرية الغربية ومدعومة بالمساندة الأمريكية وتستنجد بالقانون الدولي فيتحول اليسار الإسرائيلي إلي أقصي اليمين حتي لم يعد هناك فرق بين اليمين واليسار حتي يحصلوا علي المزيد.
وانتقد طه بعض الأنظمة العربية التي تحاول تكريس الوضع القائم من خلال الاستسلام ويطرحون فكرة تجميد بناء المستوطنات مقابل التطبيع فعلي مدار 42 عاما فشلت كل المشاريع والمفاوضات التي ساهمت في أن تكون إسرائيل سيدة المنطقة ونحن في حاجه لإعادة قراءة جديدة للواقع لا تقدم علي خلط الأوراق ونعرف فيها الألوان وتسمي المسميات ويطرح التوقيع باسم الإنسانية والتعارف والسياحة.
وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة الانسجام مع التراث القومي والسياق الاجتماعي والثقافي فإن القدس تلوح لكم وهي تغرق. تم بعد ذلك توزيع جوائز اتحاد الكتاب لهذا العام حيث منح الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري جائزة القدس التي حصل عليها بداية هذا العام وتسلمها بدلا منه ابنه ياسر المسيري وتسلم الدكتور محمد عبد المطلب جائزة رجاء النقاش في النقد الأدبي وتسلم الروائي المغربي بن سالم حميش جائزة نجيب محفوظ التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار وأعرب عن سعادته بحصوله علي هذه الجائزة، وعلق قائلا: من حسن الطالع أن أحصل علي جائزتين باسم نجيب محفوظ، الأولي جائزة الجامعة الأمريكية والثانية من اتحاد الكتاب، ورفض الحديث عن حقيبة وزارة الثقافة الغربية قائلا إنه لا يزال غضا لم تتبلور استراتيجيته لإدارة وزارة الثقافة الغربية بعد.
وعقب حفل الافتتاح القي الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس البرلمانية محاضرة بعنوان"القدس والقانون الدولي" أكد فيها أن المقاومة لا قيمة لها إلا إذا استندت علي الحق والقانون وإلا لتحولت إلي بلطجة، والعرب كثيرا ما يعتمدون منهجية الالتزام بأحكام القانون معتقدين أن استخدام القوة هو الحل.
وأن استخدام القوة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، لابد أن يكون مبنيا علي الحق وخلفية قانونية ثابتة، ولا يجب اعتبار الاتفاقيات مجرد كلام مرسل كما يره الكثيرون من العرب لأنها توفر لنا القوة والأسباب الشرعية التي علي أساسها نحصل علي حقنا، فإذا كان الصهاينة يلجئون إلي القانون في اعتدائهم، فأولي بأصحاب الحق أن يلجئون إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.