40 كيلومتراً فقط تفصل بين محافظتي بورسعيد ودمياط تمثل طول الطريق الدولي الساحلي الذي يبدأ من المدينة الحرة مروراً بقري الديبة والجرابعة و الناصرة ومطار الجميل حتي دمياط.. هذه الكيلومترات تحولت في الآونة الأخيرة الي مصائد للموت في ظل الظلام الدامس الذي تشهده والحفر والمطبات التي باتت السمة المميزة للطريق مما ادي الي ارتفاع معدل الحوادث لتحصد ارواح عشرات الابرياء شهرياً. "روزاليوسف" رصدت مظاهر الاهمال الذي يشهده الطريق الدولي وتجاهل المسئولين لصيانته وانارته لحماية ارواح المواطنين. الدكتور محمد عرنوس مدير مرفق الاسعاف في بورسعيد يكشف ان عدد الحوادث التي يشهدها الطريق يصل الي 400 حادث شهرياً مرجعاً سبب ارتفاع معدل الحوادث الي افتقاد الطريق للإنارة وخلوه من اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي يقوم الخارجون عن القانون بسرقتها. ويقول ضياء حسين "سائق" ان الطريق يضم عدداً كبيراً من المنحنيات الخطيرة التي تسفر عن وقوع العديد من الحوادث بسبب عدم وجود علامات تحذيرية مما يؤدي الي انقلاب السيارات في ظلال الظلام الدامس الذي يحاصر الطريق. ويشير احمد ابو الطاهر عضو المجلس المحلي لمحافظة بورسعيد إلي ان المجلس ناقش ظاهرة زيادة الحوادث المرورية علي الطريق في العديد من الجلسات وتوصل الاعضاء الي ان الظلام ورعونة السائقين وكثرة المناطق السكنية الموجودة بالطريق وانتشار سيارات نقل المواسير وانتظار المقطورات علي جانبيه هي الاسباب الحقيقية في هذه الظاهرة. ويطالب الدكتور علي فرج الله عضو المجلس بإعداد خطة لتنمية وتطوير طريق بورسعيد دمياط موضحاً انه كان من المقرر ان تقوم الشركات المقامة علي جانبي الطريق بتطويره ومتابعة اعمال صيانته خلال 5 سنوات إلا ان هذه الشركات لم تبدأ اعمالها حتي الآن. فيما كشف مصدر مسئول بمديرية الطرق والكباري عن وجود عيوب فنية بالكباري المقامة علي الطريق الدائري بسبب الهبوط المفاجئ لعدد من المنازل المتاخمة لها مؤكداً عدم دقة الوصلات الرابطة بين اجزاء الطريق مما يتسبب في زيادة معدل الحوادث. من جانبه قال الدكتور عماد الدين وكيل وزارة الصحة بالمحافظة إن مرفق الاسعاف يقوم بمجهود كبير لانقاذ المصابين في حوادث الطرق قبل ان يلفظوا انفاسهم حيث تخدم السيارات الطريق بكامل قوتها في بعض الاحيان لكثرة الحوادث موضحاً انه سيتم دعم المرفق بعدد من السيارات الجديدة لخدمة الطريق.