يقضي الإنسان ثلث عمره في النوم ورغم ذلك لا يعرف الكثيرون أن النوم هو علم وتخصص مستقل في مجال الطب نظرا لاهميته الشديدة وتأثيره علي أعضاء الجسم والوظائف العضوية التي نحتاج إليها وأهمها إعادة بناء الانسجة، ومن الملاحظ أن خلال شهر رمضان يصاب الكثير من الناس بالخمول والنعاس ويربطون ذلك بالصيام ولنتعرف علي الأسباب الحقيقة وراء هذه الحالة توجهنا إلي د. شهيرة لوزا استشاري طب النوم. في بداية حديثها أشارت د. شهيرة إلي أن الصيام لا يؤثر علي النوم وليس له علاقة بالشعور بالخمول، ولكن العادات والسلوكيات الخاطئة التي يمارسها البعض هي التي تؤثر علي حالة النوم فالغالبية العظمي منا يغير نمط حياته خلال شهر رمضان فيسهر طوال الليل ويستقيظ في موعد مبكر من أجل اللحاق بعمله مما يفقده القدرة علي التركيز ويشعره بالإرهاب وعدم التوازن خلال فترة النهار. وقد حذرت د. شهيرة من السهر لساعات متأخرة أمام التليفزيون لمتابعة المسلسلات فهذا يضر بالساعة البيولوجية، فعدم انتظام ساعات النوم يؤثر علي فسيولوجية الجسم وافراز الهرمونات التي تحدث أثناء النوم وفي الظلام مثل هرمون “الميلاتونين”.