اختص الله جل وعلا الزيتون بفضل عظيم، فقد جاء ذكره في القرآن ست مرات صراحة ومرة واحدة بوصف شجرته، حيث قال تعالي في سورة "المؤمنون": (وشجرة تخرج من طور سيناء تبنت بالدهن وصبغ للآكلين) وهذه هي شجرة الزيتون تلك الشجرة المباركة التي جاء ذكرها أيضا في سورة النور، حيث وصف الحق سبحانه وتعالي جلال نوره هذا الوصف المبهر الوضيء: (الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسنه نار، نور علي نور، يهد الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم)، "النور 35"، كما أقسم الحق سبحانه وتعالي بالزيتون في سورة التين حيث قال: "والتين والزيتون، وطور سنين". وتعد شجرة الزيتون هي الشجرة المباركة فعلا حيث إننا نستفيد من زيوتها وخشبها وورقها فالزيتون للأكل بعد تغسيله وتخليله"، حيث يحتوي الزيتون علي 15 2 ٪ زيت 4 ٪ بروتين، 1 ٪ أملاح فسفور، وحديد، وكالسيوم، كما يحتوي علي فيتامين أ، ب بكميات كبيرة، وزيت الزيتون من أفخم الزيوت، ومع أنه زيت فهو غير ضار، وبالعكس هو يفيد القلب، أما الخشب فهو قاس وفيه عروق جميلة مما يجعله خشبا فخما للاستخدام في صناعة التحف وغيرها، والورق مفيد ويمكن شرب السائل الناتج عنه. كما أن زيت الزيتون يساعد علي تقليل مخاطر أمراض القلب مثل cornary heart dissase وذلك لوجود نسبة عالية من حمض الأوليك، ينظم الكوليسترول في الجسم، يكافح الجلطات والنوبات القلبية، خاصة إذا كان الزيت بكرا وجودة عالية.