حالة من الطوارئ تعيشها أثينا، منذ السبت الماضي، بعد أن وصلت الحرائق المشتعلة هناك لضواحيها الشمالية والشرقية مما اضطر الآلاف من السكان إلي مغادرة منازلهم. وقالت الحكومة اليونانية إن الرياح القوية قد تجعل مهمة مكافحة عشرات الحرائق المشتعلة في البلاد صعبة للغاية، وهو ما دعاها لطلب مساعدة خارجية من فرنسا وإيطاليا لإخماد الحريق الذي امتد للمنازل في المناطق الريفية. وتفيد التقارير أن النيران خارج السيطرة في مواقع عدة، وقد احترقت عشرات المنازل وتم القضاء علي 37 ألف هكتار من الغابات. كما أخلي الجيش قاعدة للدفاع الجوي في منطقة فارنافاس القريبة من العاصمة أثينا من صواريخها بعد اقتراب النيران من القاعدة بحسب بيان رسمي للجيش، في الوقت الذي وصف عمدة مدينة أثينا الكبري يانيس سجوروس الوضع بأنه "مأساوي"، وأخلت السلطات مستشفيين للأطفال، وعيادة نفسية، ودار مسنين، ومخيما للعطل في المناطق المهددة بالنيران في شرق أثينا. وتجمع حوالي 600 رجل إطفاء من اجل إخماد الحرائق غير أن الرياح العاتية والدخان الكثيف يعيقان عمليات ضخ المياه. وتشارك 12 طائرة وسبع مروحيات لمكافحة الحرائق في العملية فيما يتوقع وصول تعزيزات من دول مختلفة. وتعتبر هذه الحرائق الأسوأ منذ أغسطس 2007 حين أدت الحرائق إلي مقتل 77 شخصا والقضاء علي 250 ألف هكتار معظمها في إقليم البيلوبونيز وجزيرة ايفيا. وبحسب رجال الإطفاء فإن عملية "حشد ضخمة" نظمت من أجل إخماد 85 بؤرة انطلقت منها النيران في اليونان في ال24 ساعة الأخيرة. وتم نقل شخصين إلي المستشفي، احدهما لإصابته بحروق والآخر لمشاكل في القلب. وطلب رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس عقد اجتماع طارئ للحكومة فيما ألغي الاتحاد اليوناني لكرة القدم كل المباريات المرتقبة في نهاية هذا الأسبوع في العاصمة. وعلي جانب آخر، فقد أمس الأول ثلاثة أشخاص في ولاية ماين الأمريكية بعدما ضربت موجة عاتية أحدثها عبور الإعصار بيل متنزها وطنياً، جارفة معها مجموعة من المتنزهين في المحيط الأطلسي وفي شرق كندا، حرم 23 ألف شخص من التيار الكهربائي بسبب الرياح العاتية والأمطار التي رافقت الإعصار بيل الذي تراجعت قوته تدريجيا مع بلوغه المحيط الأطلسي.