قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه بفضل النهضة الزراعية التى شهدها هذا القطاع الزراعي، والدعم غير المحدود، والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية فى تنفيذ مشروعات استباقية، مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائى الأمن والصحى والمستدام لشعبها العظيم، جاء ذلك خلال احتفالية جمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية «هيا». وأضاف القصير: إن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلى وللسلع والمنتجات، التى يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية مثل الموالح – الفراولة – البطاطس، وغيرها من المنتجات، وأن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصري، وذلك نتيجة إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه، وذلك للحفاظ على توازن الأسعار، وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة، حيث فى بعض الأحيان يكون المنتج المحلى أكثر من الاحتياجات، واذا لم يتم إيجاد سوق خارجية له قد يضطر إلى بيعه بأقل من التكلفة، وهو ما يؤثر على الاستدامة. وأشار إلى أن التصدير يعتبر مصدرًا للعملات الأجنبية، حيث بلغ حجم الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من 9 مليارات دولار، تستخدم لتعظيم قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات التى بها فجوة، كما أن التصدير يدعم العلاقات مع الدول، وكذلك تخفيض تكلفة النقل، حينما يتم التصدير لدولة يتم استيراد منتجات منها، فإن مسألة الشحن والنولون هنا تنخفض نتيجة التبادل «تصدير واستيراد». استعرض القصير الاستراتيجية التى قامت بها الوزارة، لتعزيز وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، حيث استهدفت رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة وتنمية الأسواق التصديرية الحالية، وفتح أسواق جديدة مع التوسع فى تصدير المنتجات الزراعية المصنعة «المجمدة – المجففة – العصائر» وغيرها. وقال وزير الزراعة: إن مصر نجحت فى فتح 93 سوقًا خلال العشر سنوات الماضية، وتصدير أكثر من 400 سلعة زراعية ل 160 دولة، ومن بين أهم هذه الأسواق هى السوق اليابانية التى قمنا بفتحها فى عام 2020، حيث احتاجت إلى إجراءات صعبة وطويلة، إلى أن تمت الموافقة ولأول مرة فى تاريخ الصادرات الزراعية، لنتمكن من فتح هذه السوق أمام صادرات مصر من الموالح، حيث اعتبرت شهادة جديدة للمنتجات المصرية، نظرًا لقوة إجراءات السوق والتى تدفع كثيرًا من الدول للدخول إلى السوق المصرية، ويتم حاليًا التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية، أمام صادرات مصر من العنب والرمان. وأضاف القصير: إنه تم مؤخرًا فتح السوق البرازيلية أمام البطاطس المصرية، سوق السلفادور أمام اليوسفى المصرى، وجارى فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى. مشيرًا إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة فى حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023، لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن على عام 2022 وبقيمة إجمالى بلغت 3.7 مليار دولار، وهو رقم لم يتحقق فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية، بالإضافة إلى 5.1 مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة, كما احتلت مصر المركز الأول عالميًا فى صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي. وقال وزير الزراعة: إن الصادرات الزراعية المصرية، شهدت تطورًا كبيرًا فى العشر سنوات الأخيرة من 4 ملايين طن فى 2014 إلى 7.44 ملايين طن فى 2023.