شهد دكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، انطلاق المؤتمر الدولى للسياحة الصحية، المنعقد فى العاصمة الإدارية الجديدة على مدار يومى 2 و3 مارس، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة. يضم المؤتمر 70 متحدثا فى 14 جلسة، بينهم 22 من خارج مصر، اجتمعوا فى هذا الحدث للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، للاستثمار فى هذا الملف الحيوى المهم. وأكد مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن عشرات الملايين يعبرون من بلادهم إلى دول أخرى بهدف السياحة العلاجية، بفضل وجود مقومات السياحة الصحية والاستشفائية لدى تلك الدول. ووفقا لتقديرات الهرم السكانى المصرى، من المرجح أن يزيد عدد الفئة العمرية فوق 65 عاما من 10% عام 2023 إلى 16% عام 2050، مما يحتاج لقوة كبيرة من الرعاية الصحية، ولذلك تسعى الدولة المصرية فى تنمية العديد من المدن الكبرى لتكون مقاصد سياحية صحية واستشفائية تقدم خدمات عالمية، وتكون موطنا للسكن بعد سنوات من العناء، كما أعلنت الدولة فى يناير الماضى عن أول منتجع استشفاء مصرى فى مدينة الصف بالجيزة باستثمارات تجاوزت مليار جنيه. وواصل مدبولى، يمكن تحويل مصر إلى وجهة عالمية لهذا النوع من السياحة، وعلى رأسها مدن رأس الحكمة والعلمين الجديدة وشرم الشيخ وغيرها، ولذلك ينطوى النظام البيئى والصحى إلى شبكة هائلة من العاملين والكيانات المشتركة، ويضم مقدمى الرعاية الصحية، وشركات الرعاية الصحية، وشركات التأمين، وغيرها، وكل ذلك يمكنه صناعة تنافسية عالمية، كما يمكن استحداث تأشيرة لدخول البلاد بغرض السياحة العلاجية، وتطوير منصات افتراضية لتنسيق الرعاية الصحية العلاجية قبل الحصول عليها، والمتابعة بعد الحصول عليها، واستحداث أماكن جديدة لتقديم الخدمات المطلوبة. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن هذا النوع من السياحة ينعكس إيجابا على الدخل القومى للدولة...لافتا إلى تمتع مصر بميزات علاجية كبرى، ولاسيما فى السياحة العلاجية، وهى أمر يتناسب مع إمكانيات هذا الوطن، وبلغ حجم السياحة الصحية العالمية 104 مليارات دولار عام 2019، وسيصل إلى 273 مليار دولار عام 2027، وأطلقت مصر مبادرات صحية عديدة تولى اهتماما رئاسيا، ويتعين مواكبة التطور التكنولوجى فى هذا المجال، وزيادة الاهتمام به، وتكاتف كافة أجهزة الدولة المعنية لتحقيق هذا الملف الاستراتيجى فى ظل وجود إمكانيات طبيعية وموارد كثيرة لها، وفى مصر 1365 عينا كبريتية، ودعا رجال الأعمال للاستثمار فى السياحة الصحية. وأكد د.محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، خلال المؤتمر، أن مصر تستهدف 30 مليون سائح، وهو هدف وطنى طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولذلك فهو داعم لهذا الملف بشكل مستمر. من جانها قالت د. سهى ناشد جندى، وزيرة الهجرة، أن مؤتمر السياحة الصحية، له رسالة عالمية، لوضع مصر على خريطة السياحة الاستشفائية العالمية، وسوف تسعى الوزارة بكل جهد للترويج لها. وقال الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروعى التأمين الصحى الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن حجم سوق السياحة العلاجية يُقدر بأكثر من 15 مليار دولار سنويًا، ومتنامى بنسبة أكبر من 12٫5%، وأنه سيصل إلى أكثر من 346 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، لافتًا إلى أنه المؤتمر يعد فرصة لتوسيع عقد الشراكات الاستراتيجية والاتفاقات الدولية فى مجال السياحة الصحية فى المستقبل.
