أحيت الأممالمتحدة أمس الأربعاء 29 نوفمبر اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى.. وتزامنا مع العدوان الذى تعيشه الأراضى الفلسطينية، يعد العام الحالى من أحلك الفصول فى تاريخ الشعب الفلسطينى وفق أنطونيو جوتيريش أمين عام الأممالمتحدة وذلك خلال 75 عاما من الاحتلال المستمر والعدوان على الشعب الفلسطينى. وفى رسالته باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال جوتيريش إن هذا اليوم هو يومٌ لإعادة تأكيد التضامن الدولى مع الشعب الفلسطينى وحقه فى العيش فى سلام وكرامة، معربا عن الفزع من الموت والدمار باللذين اجتاحا المنطقة. لافتا إلى معاناة الفلسطينيين فى غزة من الكارثة الإنسانية التى تسبب فيها العدوان الإسرائيلى وإجبار أكثر من 1.7 مليون شخص على ترك منازلهم بدون وجود مكان آمن ملاذا لهم محذرا من خطر تصاعد الوضع فى الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، إلى حدّ الخروج عن السيطرة. وشدد أمين عام الأممالمتحدة على ضرورة أن «نكون متّحدين فى المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحصار المفروض على قطاع غزة». وقال: إن الوقت قد حان- ومنذ أمد بعيد- لاتخاذ خطوات حازمة لا رجعة فيها «مؤكدا أن المنظمة لن تتوانى فى التزامها تجاه الشعب الفلسطينى والحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف». ومن جانبه حذر برنامج الأغذية العالمى من خطر حدوث مجاعة فى قطاع غزة وأكد مجددا أن الإمدادات التى تمكن من توفيرها غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذى رصده موظفو البرنامج فى ملاجئ الأممالمتحدة والمجتمعات المضيفة. ودعت الجمعية العامة، عام 1977، للاحتفال فى 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فى ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين. وفى العام 2015، تم رفع العلم الفلسطينى أمام مقرات ومكاتب الأممالمتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو فى الأممالمتحدة، بما فى ذلك علم دولة فلسطين. وقد اقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين فى مقر الأممالمتحدة فى نيويورك يوم 30 سبتمبر 2015.