حالة من الحراك السياسى تشهدها مختلف الأحزاب والتيارات والقوى السياسية والشبابية والمجتمعية المختلفة.. منذ تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى إدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع جميع التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة. وأنه فى إطار تكليف الرئيس السيسى للمؤتمر الوطنى للشباب والذى يتم تنظيمه تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب خلال إفطار الأسرة المصرية بالتنسيق مع جميع التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطنى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة. ورفع نتائج هذا الحوار إلى الرئيس شخصيا.. كما أكدت الأكاديمية أنها ستقوم بإدارة الحوار الوطنى بكل تجرد وحيادية تامة، وأوضحت أن دورها يتمثل فى التنسيق بين الفئات المختلفة المشاركة بالحوار دون التدخل فى مضمون أو محتوى ما تتم مناقشته، من أجل إفساح المجال أمام حوار وطنى جاد وفعال وجامع لجميع القوى والفئات. ويتماشى مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية والقوى السياسية المختلفة، ليكون خطوة فى غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطنى وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف فى الرأى للوطن قضية. وأشارت الأكاديمية الوطنية للتدريب إلى أنها ستقوم باعتماد مبدأ توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة ممثلى المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعى. وتحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التى كانت تضعها فى حالة استثنائية. وأوضحت أنه ستتم مراعاة التنوع فى أماكن عقد جلسات الحوار بحيث تشمل معظم مناطق الجمهورية.. وفى إطار توسيع المشاركة المجتمعية قامت الأكاديمية بفتح باب التسجيل على الموقع الإلكترونى للمؤتمر الوطنى للشباب لمن يرغب فى المشاركة بهدف فتح الأفق والمجال أمام الجميع.. وأشارت الأكاديمية أيضا إلى تشكيل لجنة مشتركة حيادية من مراكز الفكر والرأى مهمتها تجميع مخرجات الحوار الوطنى عبر جلساته المختلفة فى وثيقة أولية موحدة متفق عليها من جميع القوى والفئات المشاركة ليتم رفعها إلى رئيس الجمهورية. كما تواصل الأحزاب السياسية وضع اجنداتها الخاصة للحوار الوطنى المقرر انطلاقه قريبًا، تتضمن مقترحاتها وتصوراتها الخاصة فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقال مجدى مرشد، القائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب استقر على عدة ملفات يطرحها خلال الحوار، بعد عقده العديد من الاجتماعات والحوارات، من بينها الملف السياسى والحزبى، الذى يتضمن تعديل قانون تنظيم الأحزاب بشكل يمنح هذه الأحزاب مساحة لتنمية مواردها، إلى جانب مقترح بوضع نظام انتخابى يسهم فى تمثيل الأحزاب بنسب معقولة. وأضاف أن رؤية الحزب تتضمن أيضًا تصورًا للنهوض والارتقاء بالمنظومة الصحية، خاصة ما يتعلق بالاهتمام بالعنصر البشرى، مع التركيز على الوحدات الصحية فى الريف، بالتعاون مع المجتمع المدنى، مع بحث المعوقات التى تواجه القطاع ككل. وكشف عن أن ورقة الحزب تشمل أيضًا الملف الاقتصادى، وتقدم تصورًا لتنمية القطاع السياحى والنقل البحرى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وبحث المعوقات التى تواجه تلك القطاعات، من أجل حل أزمة البطالة، إضافة لوضع تصور للنهوض بأوضاع فئتى المرأة والشباب. وقال المستشار ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، المتحدث باسم حزب الوفد، إن الحزب وضع 4 محاور الورقة المشاركة فى الحوار، هى: السياسى والاقتصادى والحماية الاجتماعية والتعليم. وأوضح الهضيبى أن الرؤية السياسية تدور حول الاهتمام بقانون الأحزاب والانتخابات فى المقام الأول، لينظم القانون الحديث تمويل الأحزاب، لأنه لا أحزاب دون مال، مع تنظيم فكرة اندماج الأحزاب تحت مظلة الأيديولوجية والفكر. وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب انتهى من وضع رؤيته وتقدم بها بالفعل إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، مشيرًا إلى أن الرؤية التى بنى عليها الحزب ورقته تتحدث عن استعادة الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية. وكشف تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، عضو مجلس الشيوخ، عن الانتهاء من إعداد ورقة الحزب للمشاركة فى الحوار، وإرسالها إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، موضحًا أنها تتضمن 3 محاور رئيسية: اقتصادى واجتماعى وسياسى. وأوضح مطر أن الحزب يضع الملف الاقتصادى أولوية، لأنه إذا تم حل القضايا الاقتصادية، سينعكس هذا على الجوانب السياسية والاجتماعية.