يطوف الكاتب الشاب عمرو سليم مدن وأقاليم الجمهورية على دراجته للتعريف بمعالم الوطن الحبيب، يزور المدن والقرى، والمناطق الأثرية والسياحية، ليسجل الكاتب الشاب جولاته بالدراجة فى كتابه «رحال المحروسة»، عن دار عابر الثقافية، إذ يقول «تبقى الكتابة هى وسيلة البقاء الأقوى وتذكرة العبور الأوسع عبر بوابات الزمن، كخطاب خاص من قلب الى قلب، وسراج منير من عقل الى عقل.. الكتاب يتحدث عن نوع جديد من الترحال يجمع بين ممارسة الرياضة والسياحة، تصحبكم دراجتى فى كل رحلة لزيارة أهم وأجمل المزارات السياحية الإسلامية أو الفرعونية بأرض المحروسة، فبالترحال سنتعرف ونكتشف كل جديد عن تاريخ بلادنا فالحياة ماهى الا رحلة اكتشاف واثبات لذاتك». يضم الكتاب مختصرا لعشرين رحلة قام بها «سليم» وكتبها فى توقيتات مختلفة وخاصة فيما بعد عام 2019 مستغلا فترات الحظر بعد جائحة الكورنا والتباعد لتكون الكتابة هى سبيله واستثماره لأوقات فراغه، ويجمع «سليم» فى كتابه بين الرؤية الشخصية والمعايشة الواقعية للأماكن التى يزورها بدراجته ومابين المعلومة التاريخية الموثقة فيمزج بينهما فى كتابة رشيقة وجذابة مختزلا للمعلومات فى عبارات واصفة وموجزة، كما يضم الكتاب مجموعات متنوعة من الصور التى التقطها الكاتب الى جوار معالم «المحروسة المختلفة». عن هوايته المفضلة يقول: «العجلة» بالنسبة لى كانت مجرد رياضة بسيطة، فى البداية، أقضى عليها وقت فراغى إلى أن جاءتنى فكرة السفر والترحال والرجوع للحياة البدائية، فعرفت أحوال الطقس والليل والنهار وعظمة تراب بلدى وقيمته طوال ساعات الترحال والتنقل، فالسفر بالنسبة لى متعة على الرغم من مشقته.. أتعلم منه الصبر والتحمل.. والخلاء يشعرنى بالقرب من الله وتدبر آياته.. وأشعر أنى أدور مع ذرات الهواء فى ملكوت خاص.. حالة موسيقية إنجاز التعبير لا توصف» .. «لحوارى وشوارع القاهرة الأثرية نصيب الأسد بين رحلات الكاتب والتى يتجول بين أنحائها يمينا وشمالا واصفا أهم وأجمل مافيها خاصة المناطق والأحياء القديمة كمناطق امبابة والكيت كات والمنيب وغيرها علاوة على المزارت والأماكن الدينية مثل الكنيسة المعلقة ومساجد السيدة زينب والسيدة نفيسة بالاضافة الى منطقة الأهرامات بآثارها الفرعونية.. عن رحلاته تلك يقول «سليم»: «الحياة ما هى إلا رحلة قصيرة فكن مكتشفا لجمال الوجود وإظهاره فنحن نريكم جمال بلدنا بعيوننا سوف تزور معًا أهم المساجد والمتاحف ونذهب سويا لنتعرف على حياة الفلاح المصرى وكيف يقضى يومه سيصطحبنا النيل فى رحلة للتعرف على أسرار كثيرة تخصه وسنرى عظمة القدماء المصريين وتاريخهم الفريد وسنزور أماكن فى قاهرة المعز ونتعرف على سبب تسميتها ومعرفة تاريخها ونتطرق لمعرفة شخصيات أثرت فى تاريخ مصر، أترك قدماى تتحركان وكأنى أعزف أنغاما من سيمفونية حياتى.. قلبى وجوارحى يعرفانها.. ترسم معى خلال الطرقات والشوارع.. كل أنواع الحصى والأحجار الصغيرة.. جزءا كبيرا من تحقيق حلمى من أجل «المحروسة» عمرو سليم هو مهندس من مواليد7فبراير1987 حاصل على بكالوريوس هندسة قسم إتصالات والكترونيات وتخرج فى معهد الطيران عام 2010 تعهده والده بتعليم امور الدين وحفظ القرآن، وقد عمل فى مجالات كثيرة كمجال الطيران والمقاولات والشبكات، لم تمنعه مهنته من ممارسة هوايته المفضلة وهى اكتشاف جمال بلاده وزيارة مدنها وأماكنها السياحية ليزور بصحبة دراجته فقط العديد من محافظات مصر سعيا لتحقيق حلمه وهو زيارة بيت الله الحرام.
