فشل كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس فى حل الازمة الداخلية بشأن اتفاق المصالحة،ذلك حسبما افاد مصدر فلسطينى بارز لوسائل الاعلام. وقال الدبلوماسى «إن مشعل اجتمع باسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة فى قطر لمناقشة الخلاف داخل حركة حماس حول اتفاق الدوحة». وقال المحللون ان الزعيمين ليسا على طرفى نقيض فيما يتعلق بالنزاع الداخلى فى حماس لكنهما يحاولان حل الخلافات داخل قيادتها الجماعية بين مشعل وزعماء الحركة فى غزة المقربين من هنية. وكان مشعل وعباس قد اتفاقا فى قطر الاسبوع الماضى على ان يتولى ابومازن بمقتضاه رئاسة حكومة تكنوقراط انتقالية تكون مهمتها الاعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية فى وقت لاحق من هذا العام.. واثار الاتفاق غضب قيادات حماس فى غزة اذ شعروا بأن مشعل قدم تنازلا كبيرا جدا الى الرئيس الفلسطينى بدون الحصول على موافقتهم. فى سياق متصل قال هنية، إن حكومة التوافق الوطنى التى سيتم تشكيلها بناء على إعلان الدوحة، لن تكون ملتزمة بما صدر عن اللجنة الرباعية، وبما تضمنته اتفاقات أوسلو، وتكون ملتزمة فقط بما جاء فى ورقة المصالحة المصرية التى وقعت عليها الفصائل الفلسطينية. وشدد هنية على أن الحكومة الجديدة لن تكون مختصة بإدارة ملف التفاوض أو القضايا السياسية بشكل عام، مضيفا أنها ستتولى بشكل خاص معالجة ملفات الحصار على غزة، والإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وانتخابات للمجلس الوطني، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال فى القطاع. وأوضح هنية ان الحكومة ستتشكل من تكنوقراط ولفترة ولاية قصيرة، ولا تتدخل فى القضايا ذات الطابع السياسي. مؤكدا أنه لن تجرى انتخابات تشريعية أو رئاسية من دون أن تجرى انتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى، على اعتبار أنه الجسم التمثيلى الأهم والأكبر الذى يفترض أن يعبر عن جميع الفلسطينيين فى مختلف أماكن وجودهم.