من عام لآخر ينتقل النجم أمير كرارة من عباءة شخصية لأخرى ويثبت بها موهبته كممثل يستحق أن يكون بين نجوم الصف الأول عن جدارة وهذا لم يأت إلا بعد سنوات جهد وتعب وحفر فى الصخر طوال مدة تقترب من ال20 عامًا منذ أن بدأ مسيرته الفنية عام 2002 ليقول أنا موجود وأستطيع أن أقدم الكثير حيث صنع كرارة لنفسه شخصية على الساحة الفنية سواء كممثل أو حتى مذيع وأصبحت أدواره يناديه بها الجمهور فى الشارع ففى السينما قدم أدوارًا مهمة مثل هروب اضطرارى وحرب كرموز وكازبلانكا وفى التليفزيون سيد بوخاريست ونجم الدين وباشا مصر سليم الانصارى والأسطورة المنسى يقدم فى رمضان هذا العام شخصية غفران الغريب فى مسلسل «نسل الأغراب» والتى يخوض بها تجربة الدراما الصعيدية لأول مرة . أمير كرارة تحدث فى حوار ل«روزاليوسف» عن حكايته مع غفران الغريب الشخصية رقم 32 فى مشوار باشا مصر والتى خرج فيها من عباءة» المنسى « وكواليس دخوله عالم الصعيد لأول مرة فى ملحمة نسل الأغراب كذلك تعاونه مع المخرج محمد سامى وردود أفعال أهل الصعيد على شخصية «غفران الغريب « ورأيه فى الهجوم الذى تعرض له المسلسل كذلك تفاصيل أعماله المقبلة فإلى نص الحوار : ■ بعد شخصية «المنسى» ماذا كان فى ذهنك بعد هذا الدور الخالد؟ فعلا شخصية الشهيد المنسى وضعتنى فى اختيار صعب وكان علىَّ أن اختار شخصية جديدة تمامًا بعيدًا عن أى دور قدمته وتحدث تغييرًا جذريًا فى نوعية أدوارى وأحافظ بها على النجاح الذى حققته وفى نفس الوقت كنت مرعوبًا من فكرة التغيير بألا تكون فى صالحى وأنا بطبعى شخصية لا تعرف الاستسلام ووجدت ما كنت أبحث عنه فى شخصية غفران الغريب والحمد لله المسلسل ردود الأفعال عليه مبهرة فى مصر والبلدان العربية وهناك حالة ترقب مستمرة لما سيحدث بين غفران وعساف الغريب والناس اتخضت من شكلى وشافوا أدق التفاصيل سواء الجلباب الصعيدى غير العادى أو تكحيل العين المعروفة عن الغجر أو الخاتم الذهبى أو العصا حتى البيت الذى يسكن فيه هو قصر من الذهب. ■ التفاصيل السابقة التى ذكرتها فى الشخصية كيف حضرت لها؟ كل شىء كان مرسومًا بقيادة المخرج الكبير محمد سامى بداية من اللهجة الصعيدية التى تدربت عليها كثيرًا بقيادة مصحح اللهجات عبدالنبى الهوارى وكنت مستغربها فى البداية لكن لسانى تعود عليها بسرعة أيضًا الملابس التى صممتها مها بركة وخالد عبدالعزيز فغفران الغريب يرتدى جلبابًا مميزًا معتمدًا على اللون الأسود حتى تتناسب مع الكحل والذقن والاكسسورات وبالنسبة للكحل فكما نعلم أن الغجر معروف عنهم هذا الأمر . تابع قائلًا: أيضًا من التفاصيل المهمة فى شخصية غفران الغريب علاقته بالأسد وتفاؤله به ولا شك أننى كنت متخوفًا فى البداية ألا يحدث بيننا ألفة لكن مع التدريب ومساعدة مدربة الأسود لوبا الحلو التى رافقتنا طول التصوير حدثت الألفة التى ساعدتنى أن أطعم الأسد فى فمه والحقيقة أن هذه التفاصيل ساعدت على إظهار جبروت الشخصية وقوتها . ■ لم يكن صعبًا أن تقدم مشاهد أكشن أليس كذلك؟ بالفعل فقد تدربنا عليها ولم تستغرق وقتًا طويلًا لكن مشاهد العصا استغرقت وقتًا حتى أتدرب عليها وكان لا بد أن تظهر بتمكن شديد لأن بطلى العمل معروف عنهما القوة الغاشمة ومشهد المواجهة بينهما فى الحلقات الأولى كان لا بد أن يكون صادقًا ولم يقتصر فقط على مشهد المواجهة لكن استمر طول الحلقات. ■ من ضمن التعليقات التى جاءت على «نسل الأغراب» المبالغة فى ديكوراته وثراء أبطاله وأنه بعيد عن أهل الصعيد الحقيقيين. ما تعليقك؟ لا بد أن نتفق أننا نقدم دراما من وحى خيال المؤلف والمخرج محمد سامى وما المانع أن نرى أهلنا فى الصعيد يسكنون فى قصور مثل قصر غفران الغريب ويرتدون ملابسه ويركبون أغلى أنواع السيارات فالصعيد به أثرياء وأشخاص مقتدرون وبالنسبة لنا أهم شيء أننا لم نسئ للصعيد فى شيء أو قللنا من شأنه والحمد لله ردود الأفعال التى وصلتنى من مصحح اللهجات الصعيدى عبدالنبى الهوارى تؤكد أن أهلنا فى الصعيد طايرين بنسل الأغراب ويروه عملًا دراميًا» يخض» . ■ هل شخصية غفران الغريب استمرت معك بعد انتهاء التصوير؟ غفران صاحب طلة وهيبة وأصابنى بضغط نفسى فى انفعالاته ومشاهده التى عشت معها 37 يومًا فهو شخص يتسم بالقوة والجبروت لكن فى نفس الوقت شخصية رومانسية فى حبه لجليلة فقد يشبهنى فى هذه الصفة فنقطة ضعفى زوجتى وأولادى . ■ كيف رأيت وجود صورة النجمين الراحلين نور الشريف ومحمود مرسى فى الأحداث؟ اعتبر ذلك بمثابة تكريم لنجمين كبيرين أثرا الحياة الفنية بأعمال عظيمة واللذين تمنيت العمل معهما وهى فكرة تحسب للمخرج محمد سامى طبعًا وهذا حدث بموافقة أسرهما . ■ من المشاهد المؤثرة فى المسلسل لقاء غفران الغريب بوالدته بعد غياب 20 عامًا .حدثنا عن شعورك وأنت تشاهد هذه المشاهد والتى جمعتك بالفنانة أحلام الجريتلي؟ بكيت وأنا أشاهده فتذكرت الجلسات التى جمعتنا أثناء التصوير خاصة فى اليوم السابق لرحيلها عندما دخلت عليها ووجدتها متألمة وتشكو من وجع فى صدرها فطلبت منها أن تعرض نفسها على طبيب وهزرنا معها أنا والمخرج محمد سامى ورقص معها صلصا وصورت أنا هذه اللحظة بكاميرا تليفونى المحمول وهى من أطيب النجمات التى تعاونت معهن ورحيلها أحزننى كثيرًا . ■ لا يمكن أن ننسى ردود الأفعال على جملتك الشهير «كتع كسح كسل « فى المسلسل .هل توقعت الجدل الذى أحدثته هذه الجملة؟ لا أخفى عليكِ أننى تضايقت من تداولها فى البداية وشعرت أن الهدف منها النيل من نجاح نسل الأغراب لكنها تحولت لتريند على مواقع التواصل الاجتماعى وهناك آلاف الكوميكس خفيفة الظل خرجت بالجملة وهذا أسعدنى . ■ انتشرت فى دراما رمضان هذا العام فكرة الثنائيات الفنية .كيف تراها؟ الحقيقة ان الدراما الرمضانية هذا العام كانت متنوعة فى موضوعاتها ما بين الاكشن والكوميدى والترجيدى وفكرة الثنائيات شيء جيد لأننا نرى نجومًا كثيرين فى عمل واحد ومباراة تمثيلية بينهم والجمهور فى النهاية هو الرابح . ■ كيف ترى النجاح الذى حققه الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار»؟ بالتأكيد سعيد بتفاعل الجمهور معه ومع شخصياته وأحب أن أهنيئ زملائى فيه النجمان كريم عبدالعزيز وأحمد مكى وكل نجوم العمل وطبعًا المخرج العظيم بيتر ميمى والسيناريست هانى سرحان لأنهم جميعًا قدموا ملحمة درامية وأتمنى أن نرى هذه النوعية من الأعمال مثل الاختيار والقاهرة كابول كل عام لأنها تعزز روح الوطنية فى نفوس شبابنا وإخواننا من جهة ومن ناحية أخرى تكشف فضائح الإرهاب ومخططاته لذلك أتمنى أن أقدم جزءًا جديدًا من الاختيار عن بطولات القوات البحرية. ■ تستعد لتقديم جزء جديد من فيلم «كازابلانكا». حدثنا عن تفاصيله؟ حمسنى للمشروع المخرج بيتر ميمى ونقوم بالتحضير له حيث سيكون البطل امامى الفنان احمد فهمى الذى قدم شخصية الميكسيكى فى الجزء الأول وقد قام المؤلف هشام هلال بكتابة الخطوط الدرامية الاولى له وبعد استقرار احوال كورونا نصوره خاصة انه يحتاج لسفر فى عدة دول مثل برشلونة. ■ وماذا عن عمر الناجى؟ كان من المفترض ان يتم تقديمه فى مسلسل من 8 حلقات لكن فضلنا تحويله لفيلم ويشاركنى فيه النجوم نور اللبنانية وكريم محمود عبدالعزيز وسامى مغاورى ودارين حداد وهو من تأليف وإخراج صديقى المبدع بيتر ميمى.