أكد منير فخرى عبد النور وزير السياحة أن حالة الانفلات الأمنى التى تعيشها مصر حاليا هى التى أدت وستؤدى إلى انهيار صناعة السياحة - وأضاف أن السياحة لا يمكن أن تعيش وتنمو إلا فى ظل الأمن والاستقرار - وللأسف أن كل يوم يمر والأحداث التى تتم ضد السياحة والقطاع السياحى المصرى وتسىء لسمعة مصر. وكل مجهود نقوم به للترويج السياحى يضيع هباء فى ظل الأحداث السيئة التى تتم ففى الوقت الذى نتجه فيه إلى مقاصد سياحية جديدة مثل الصين نجد اختطاف وفد الخبراء الصينين بسيناء - وعلى جانب آخر نجد غلق هاويس اسنا وقتل واصابة سائحين فى مكتب الصرافة بشرم الشيخ - واغلاق سائقى الحناطير لمتحف إدفو فى وجه السائحين وأخيرا اختطاف سائحين أمريكيين - حقيقة أنه منذ اللحظة الأولى للاختطاف تم اعداد غرفة عمليات خاصة بين القاهرة وجنوب سيناء إلى أن تم الافراج عنهم ولكن للأسف هذه الحادثة سمعت فى العالم أجمع - وأن هؤلاء الذين قاموا بعملية الاختطاف لا يدركون الآثار السلبية التى أصابت السياحة من هذا الاختطاف فلا يوجد سائح يذهب إلى بلد يشعر فيها بالقلق أو عدم الأمان. ويضيف عبد النور أن كل الأحداث السلبية التى تتم تتأثر بها السياحة والقطاع السياحى أكثر من أى صناعة أو قطاع آخر وللأسف أن الضربات لهذه الصناعة متتالية. ومن جانبه يقول وجدى الكردانى الخبير السياحى أن اختطاف السائحتين الأمريكيتين أثرت تأثيرًا سلبياً كبيراً على قطاع السياحة فإذاعة هذا الخبر كانت تتم على مدار 24 ساعة فى المحطات الأجنبية مثل CNN ويو رينو نيوز وغيرها وأن قطاع السياحى معاناته تزداد يوما بعد يوم فهناك كثير من المراكب العائمة أصبحت متوقفة عن العمل ولا يدخل لأصحابها جنيه واحد وهؤلاء عليهم كثير من الالتزامات تجاه الموظفين والعمال الذين يعملون لديهم لأن أصحاب المراكب لا يريدون أن يستغنوا عن العاملين عندهم ولذلك تم الاتفاق مؤخرا مع وزير القوى العاملة أن يعطينا من صندوق الطوارئ مبلغا يستطيع أصحاب المراكب أن يعطوا موظفيهم والعاملين لديهم مرتباتهم وقد وافق الوزير أن يعطينا مبلغ 50 مليون جنيه لاعطاء العاملين مرتباتهم - وأشار وجدى الكردانى أنه تم عقد اجتماع مع وزير الداخلية لحماية المنشآت السياحية (المراكب العائمة) وقد وعد الوزير بتوفير هذه الحماية. أما إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية يقول إن ما تمر به السياحة الآن يعتبر من أسوأ ما مرت به السياحة على وجه الإطلاق، فقد جاءتنى عدة اتصالات من الخارج منذ لحظة أحداث بورسعيد وقد أكدت جميع الاتصالات أن هناك انزعاجاً شديداً مما يحدث فى مصر، وقد أخبرنى وكلاء السياحة أنه تم وقف الحجوزات إلى مصر لأنهم اعتبروا مصر الآن من البلاد غير الآمنة، وقد جاء خطف السائحتين الأمريكيتين ليكمل المسرحية الهزلية التى نعيشها الآن، وأشار إلهامى الزيات إلى أن شركات السياحة الموجودة فى ميدان التحرير أو بالقرب منها أغلقت أبوابها خوفا من أى هجوم عليها، هذا بالإضافة إلى أن العمل توقف بهذه الشركات نتيجة وقف الحجوزات أو إلغائها، ويوضح الخبير السياحى إلهامى الزيات أن الدمار والخراب لن يقتصر على أصحاب الشركات السياحية التى يعمل بها آلاف الموظفين والعمال وكذلك الفنادق والعاملين بها وإنما سيمتد أيضًا إلى المصانع التى كانت تمد الفنادق باحتياجاتها فتوجد مصانع تعتمد فى توزيع إنتاجها على السياحة فعندما تغلق هذه الفنادق أبوابها وتكون خالية من السائحين فلن يتم توريد منتجات هذه المصانع وبالتالى ستغلق هذه المصانع أبوابها وسيتم تسريح عمالها، فهذه هى مشكلة توقف السياحة فانهيارها سيؤدى إلى انهيار فى كثير من قطاعات المجتمع.