طالب أكثر من 10 آلاف سائح ممن تم احتجازهم فى "هاويس إسنا" باسترداد ثمن رحلتهم بالكامل من منظمى الرحلات وشركات الفنادق العائمة، مؤكدين أن الرحلة التى تعاقدوا عليها لم تكتمل إلى جانب ما تعرضوا له من احتجاز وحالة من الرعب خلال تواجدهم بمصر. وأكد أحمد الخادم مستشار وزير السياحة أن هناك حالة من التشاؤم تسود جميع المناطق السياحية بسبب ما تمر به البلاد من أحداث مؤسفة من اختطاف واحتجاز للسائحين وأحداث بورسعيد وأحداث معبد إدفو وما يحدث فى شوارع القاهرة والمحافظات جميعها أحداث قضت على السياحة فى مصر. وأشار إلى أن 15 فبراير المقبل سيتحدد مصير السياحة المصرية من منظمى الرحلات فى الخارج، مؤكداً خروج السياحة المصرية من الموسم القادم الذى يبدأ فى شهر نوفمبر 2012 . وأكد أحمد الخادم أن البديل الآن أمام مصر هو السياحة العربية شرط أن تكون بأسعار معتدلة ومنخفضة، مطالباً بضروروة الموافقة على الطيران العارض بالقاهرة دون شروط لنبدأ من الصيف القادم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. بينما يؤكد الخبير السياحى إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية عدم وجود أية حجوزات جديدة من السياح لمصر، مؤكداً أن ما يحدث فى شوارع القاهرة وأحداث بورسعيد المؤسفة وأزمة هاويس إسنا لها رد فعل سيئ جداً. وأكد الزيات خلال اتصاله أمس مع منظمى الرحلات فى الخارج أنهم أكدوا أن مصر لن يتم وضعها على برامج نوفمبر 2012 لما تعرضوا له من خسائر فادحة الأمر الذى يؤكد خروج السياحة المصرية تماماً. وأعرب الزيات عن تعجبه من مشاركة مصر فى بورصة "ميلانو" السياحية بإيطاليا متسائلا لا نعرف ماذا سنقول لهم فى ظل ما يشاهدوه من أحداث مؤسفة؟!, تجرى فى البلاد. معترضاً على أن تكون السياحة العربية هى البديل مؤكداً أن السائح العربى يفضل القاهرة والإسكندرية فكيف يأتى فى ظل مايشاهده فى التليفزيون، إلى جانب المأساة التى تمر بها السياحة النيلية فما يحدث مسمار فى نعش السياحة المصرية. بينما اعترض الخبير السياحى أنور هلال على الحديث عن السياحة مؤكداً ان مايحدث الآن ليس ضياع للسياحة ولكن ضياع للبلد بالكامل والدخول فى نفق مظلم لانعرف نهايته.