أكد المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدنى أن صناعة النقل الجوى فى العالم التى تقوم بخدمة 2.4 بليون مسافر سنويا وشحن 43 مليون طن من البضائع وتضم من العناصر البشرية 32 مليون شخص فى مختلف وظائف وتخصصات صناعة الطيران تحقق أقل هامش ربح بين الصناعات والأنشطة الأخرى والتى لا تتجاوز أرباحها 3٪ بينما صناعة الفنادق تحقق 12٪ وأجهزة المحمول 22٪ وصناعة الفنادق تحقق 12٪ وأجهزة المحمول 22٪ وصناعة الأدوية 29٪ جاء ذلك فى اللقاء الذى نظمته غرفة التجارة الفرنسية فى مصر بحضور سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ورئيس أعضاء الفرقة الفرنسية وعدد من كبار الشخصيات ورجال الأعمال. وأشار الوزير مسعود إلى أن ارتفاع أسعار وقود الطائرات وما يشكله من تحد كبير لصناعة الطيران بالاضافة إلى تأثر الصناعة بالحروب والأحداث العالمية مثل الحرب العراقية الإيرانية فى الفترة من سنة 1980 حتى سنة 1982 وحرب الخليج 1991 حتى 1993 وأحداث سبتمبر فى نيويورك، والكساد العالمى فى عام 2008 وأخيرا تأثير الثورات العربية فى مصر وبعض البلاد العربية بالاضافة إلى حوادث الإرهاب وما تكلفه من ميزانيات شركات الطيران لتوفير الأمن والأمان والسلامة الجوية والتى يلفت العام الماضى 7.4 بليون دولار كما أوضح وزير الطيران أن الضرائب التى تفرض على شركات الطيران تمثل عبئا كبيرا فى قدرة الشركات على تقديم أسعار مناسبة لتذاكر السفر فضلا عن التكلفة العالمية للعناصر البشرية النادرة من طيارين ومهندسين وفنيين والتى تمثل بندا كبيرا من المصروفات، وأضاف مسعود أن من التحديات التى تواجه صناعة الطيران الكوارث الطبيعية والبيئية مثل بركان ايسلندا الذى كلف شركات الطيران خسائر بلغت 108 بلايين دولار فى 6 أيام وانتشار الأوبئة مثل مرض السارس الذى انتشر فى جنوب شرق آسيا وكان سببا فى خسائر لصناعة النقل الجوى فى عام 2003 بلغت 4 بلايين دولار كما أشار مسعود إلى ظهور شركات طيران منخفضة التكاليف التى تنافس الشركات الوطنية والخطوط المنتظمة بسبب تدنى أسعارها وتأثير ذلك على مستوى الخدمات المقدمة للراكب بالاضافة إلى تحد آخر وهو سياسة السماوات المفتوحة واستخدام سياسة متحررة فى عالم الطيران تضم بعض شركات الطيران. وأوضح وزير الطيران أن تحديات صناعة النقل الجوى تركت تأثيرًا كبيرا فى خروج أكثر من شركة طيران فى عام 2008 / 2009 نتيجة تأثير الأزمة الاقتصادية على هذه الشركات ومن بينهم الخطوط اليابانية وبعض شركات الطيران فى أمريكا وإيطاليا والسويد وغيرها، وكان آخرها الخطوط الأسبانية والتى توقف نشاطها منذ أيام قليلة وحول الظروف الراهنة التى تمر بها صناعة النقل الجوى فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 قال وزير الطيران المدنى أنه قد تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المرنة والمتغيرة طبقا للظروف لمواجهة انخفاض أعداد الركاب حيث قامت مصر للطيران بالغاء بعض الرحلات نتيجة انكماش الحركة وتأجيل تشغيل بعض النقاط التى كان مقررا تسييرها فى صيف 2011 مثل واشنطن وتورنتو وكذلك ايقاف رحلات طوكيو وادراكا. ودعا الوزير مسعود إلى ضرورة مؤاززة شركات الطيران الوطنية والخاصة للخروج من أزمتها وإلى تعاوون المجتمعات للنهوض بهذا المرفق الحيوي الذى يخدم حركة السفر والسياحة والتجارة العالمية لصالح الشعوب.