واصلت هيئة قناة السويس، أمس محاولات تعويم جديدة للسفينة البنمية، EVER GIVEN الجانحة بالقناة فى النقطة 151 ترقيم القناة. وتسببت السفينة الجانحة فى قناة السويس، فى توقف حركة الملاحة فى القناة منذ صباح الثلاثاء الماضى، ووصول عدد السفن المنتظرة إلى 321 سفينة تنتظر العبور. وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تقديم كل الخدمات اللوجستية للسفن العالقة بسبب السفينة الجانحة، كما تم تشكيل غرفة عمليات لوضع خطة العمل التى يتم من خلالها تعويم السفينة «إيفر جيفن». وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن رفاص ودفة السفينة الجانحة عادا للعمل مجددًا، ما سيساعد على عملية تعويمها. وشدد على إنه تم الانتهاء من عمليات التكريك أسفل السفينة الجانحة بقناة السويس، وتم الدفع ب14 قاطرة وتوزعت بشكل جيد حول السفينة لتعويمها فى قناة السويس. أضاف «ربيع»، خلال مؤتمر صحفي، أمس أن «نجاح تعويم السفينة الجانحة يتوقف على مدى استجابتها وتحركاتها تبعا للعوامل المختلفة التى تتحكم فى عملية التعويم»، موضحًا أن السبب الحقيقى وراء جنوح السفينة قد يكون فنيا أو شخصيا. وأوضح: « لا نعتقد أن الحادث متعمّد، ونحن فى انتظار نتيجة التحقيقات فى أسباب الواقعة وملابساتها». وتابع: « نسبة الحوادث فى قناة السويس لا تذكر وتكاد تكون 0%، ومكان الحادثة لم يكن فى قناة السويس الجديدة ولكن فى المدخل الجنوبى على بعد 35 كيلو من السويس، ولذلك المشكلة الأكبر أنها فى المدخل الجنوبى للقناة، وإذا كانت فى القناة الجديدة لكانت الأزمة قد حلت». أضاف ربيع، أنه فى بداية الحادث لم تكن «رفاصات» مؤخرة السفينة تعمل، وتم تشغيلها مرة أخرى كما تم تشغيل «الدفة» إلى اليمين واليسار، وبدأ مؤخر السفينة يتجاوب ويتحرك فى اتجاه السويس، وكانت هناك بوادر إيجابية، مردفا: «كنا نشعر أننا سننتهى من الأزمة دى بالليل وبعد كده حصل جزر كبير جدا وصل ل180 سم وتوقفنا عن الأعمال، وبدأنا ندخل الكراكات تانى للوصول إلى عمق 18 مترا ونعمل طول الليل ولغاية الصبح وانتهت أعمال التكريك فى تمام الساعة الثانية ظهرا وسنبدأ مرة أخرى فى عمليات شد السفينة بواسطة القاطرات».