حذرت الدكتورة مريم الصادق المهدى وزيرة الخارجية السودانية، إثيوبيا، من الملء الأحادى لسد النهضة قائلة: «إذا تم الملء بالطريقة التى أعلن عنها الإثيوبيون بنحو 18.5 مليار متر مكعب سيتسبب ذلك فى عطش 20 مليون مواطن سودانى، وتداعيات خطيرة. وكشفت الوزيرة السودانية فى مؤتمر صحفى مشترك أمس مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بالقاهرة، عن تحرك دبلوماسى كبير، مضيفة: «إسراع فى تحرك دبلوماسى أفريقى كبير لشرح هذه المخاطر والاستمرار فى التواصل مع مصر للعودة الى المفاوضات لتنتهى الى اتفاقات تقوم على معادلات كسبية للشعوب الثلاث، ويحقق للتعاون الإقليمى ويوقف اى محاولات لأن يكون السد مدخلًا للتنازع والصراعات فى قارة جميعنا نعمل على أن تنجح عبر شراكات ممتدة، وأعربت عن أملها فى عودة إثيوبيا إلى المفاوضات بصورة جادة. وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدى، إن أسبابًا سياسية حالت دون توقيع إثيوبيا على اتفاقية واشنطن المعنية بسد النهضة، مؤكدة أن سد النهضة يهدد السودان بالعطش بشكل مباشر. وأضافت وزيرة خارجية السودان: «لم يكن من الصعب التوصل إلى اتفاقية واشنطن ولكن لأسباب سياسية توقفت إثيوبيا وتفهمنا ذلك الأمر، ولكن للأسف اتضح لنا عدم وجود إرادة سياسية ومشاكل داخلية أفضت إلى ملء أول لسد النهضة بشكل مفرد، وكاد يتسبب فى أزمات كبيرة فى العام الماضى لولا سد الروصيرص». فى سياق متصل قالت وزيرة الخارجية السودانية، إنها تتطلع إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للخرطوم خلال أيام ، مضيفة أن رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك سيزور القاهرة قريبا يأتى فى إطار زخم حقيقى لتفعيل الآليات الموجودة ليعود بالنفع على شعبينا. وأضافت وزيرة خارجية السودان، أن توفر الإرادة السياسية وتلاقى الرؤى من الممكن أن يكون هناك وقود واضح يحرك نحو الفعل والإنجاز. بدوره، رحب وزير الخارجية سامح شكرى بنظيرته السودانية، مشيرا إلى وجود تطلع لتجاوز التحديات فى ظل وجود إرادة سياسية حقيقية لتوثيق العلاقة بشكل أكبر. وأكد وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة خارجية السودان أنه تم التباحث حول عدد من القضايا خاصة مكافحة الإرهاب وملف مفاوضات سد النهضة، مشددا على ضرورة التوصل لاتفاق عادل بين البلدان الثلاث دون الإضرار بمصالح أى من الدول الثلاث.