المدرجات الخالية تلوح فى الأفق بعد خروج الجابون تعاملت الجابون التى تتقاسم استضافة نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم مع خروجها من البطولة بلا مبالاة وهو ما قد يتم ترجمته الى مدرجات خالية مع تضاؤل الاهتمام بالمراحل المتبقية فى البطولة. وتجاوز فريق اعتاد أن يكون فى الجانب الخاسر فى المباريات الكبيرة التوقعات بتأهله لدور الثمانية وبعد الهزيمة أمام مالى بركلات الترجيح أمس الاحد اختارت الجابون النظر للجانب المضيء بدلا من البقاء فى حالة احباط. وقال جيرنوت روهر مدرب الجابون للصحفيين بذل الفريق جهدا بدنيا كبيرا فى مباريات المجموعة والعديد من اللاعبين لم يعتادوا على هذه النوعية من المباريات القوية ضد منافسين أقوياء. وأظهر المشجعون المحليون الذين استغرقوا الشوط الأول بأكمله حتى يمتلئ الاستاد فى أكبر مباراة لفريقهم اهتماما أقل بالمباريات التى لا تكون الجابون طرفا فيها وهو ما سيثير تساؤلات حول الحضور الجماهيرى فى مباراتى الدور قبل النهائى فى ليبرفيل. الاتحاد الافريقى السبب فى عدم ارتداء لاعبى تونس شارات سوداء قال رئيس الاتحاد التونسى لكرة القدم إن المنتخب الوطنى لم يحمل الشارات السوداء فى مباراته أمام غانا حدادا على ضحايا كارثة استاد بورسعيد فى مصر بسبب تأخر وصول موافقة الاتحاد الافريقى. وأبلغ أنور حداد « طلبنا من الاتحاد الافريقى لكرة القدم السماح للاعبى المنتخب الوطنى بحمل الشارات السوداء تضامنا مع أشقائنا المصريين بعد كارثة بورسعيد لكن الموافقة لم تصلنا إلا موافقة شفهية عند دخولنا للملعب فلم نجد الوقت الكافى للبحث عن شارات نضعها على أذرع اللاعبين. وقتل أكثر من 70 شخصا وأصيب المئات بعد أن غزت الجماهير أرض الملعب وطاردت اللاعبين والجهاز الفنى للفريق الزائر بعد نهاية مباراة بين المصرى صاحب الأرض والأهلى ف ى الدورى المصرى الممتاز الأسبوع الماضى. وأعلنت تونس بعدها أن لاعبيها سيحملون شارات سوداء أمام غانا حدادا على ضحايا الكارثة.. وخسرت تونس 2-1 امام غانا بعد وقت اضافى لتودع نهائيات كأس الأمم الافريقية - التى تتقاسم الجابون وغينيا الاستوائية استضافتها - من دور الثمانية. سعدان يأسف لخروج تونس ويعتبر المساكنى اكتشاف كأس الأمم الأفريقية أعرب رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى عن أسفه لخروج المنتخب التونسى من دور الثمانية لنهائيات بطولة كاس أمم أفريقيا للأمم التى تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى 12 فبراير المقبل، معتبرا اللاعب يوسف المساكنى اكتشاف البطولة. وودعت تونس البطولة عقب الخسارة أمام غانا 1/2 فى الوقت الإضافى من المباراة التى جمعت بينهما بمدينة فرانسفيل بالجابون . وقال سعدان لوكالة الأنباء الألمانية إن المنتخب التونسى قدم مباراة ممتازة امام غانا وكان اقرب إلى التأهل حتى عندما كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه أيمن عبد النور مشيرا إلى أن الخطأ القاتل الذى ارتكبه الحارس أيمن المثلوثى كان حاسما فى تحديد النتيجة النهائية. وأضاف «تونس قدمت فريقا شابا ومتوازنا وأمام غانا كانت اخطر واظهر الفريق تفوقا واضحا خاصة من الناحية البدنية». وأكد سعدان أن إقصاء تونس فى دور الثمانية يعنى غياب عرب شمال أفريقيا عن المربع الذهبى للبطولة aالتونسى كان أكثر انضباطا وتضامنا مقارنة بنظيره المغربى الذى مثل خروجه من الدور الأول خيبة أمل كبيرة بالبطولة، بالنظر إلى الإمكانيات الفنية التى يمتلكها. المنتخبات العربية تختفى من المربع الذهبى لأول مرة منذ عشر سنوات لأول مرة منذ نهائيات النسخة رقم 23 التى استضافتها مالى عام 2002 يخلو المربع الذهبى لكأس الأمم الإفريقية من تواجد أحد المنتخبات العربية التى دان لها اللقب فى النسخ الأربع الأخيرة بواقع لقب لتونس عام 2004 وثلاثة متتالية لمصر أعوام 2006 و 2008 و 2010. كان المنتخب السودانى قد ودع المنافسات من دور الثمانية عندما خسر أمام نظيره الزامبى بثلاثية ستوبيلا سوينزو وكريستوفر كاتونجو و جيمس تشامنجا فى اللقاء الذى جمع المنتخبين على ملعب باتا فى افتتاح مباريات هذا الدور وهو ذات اليوم الذى شهد بلوغ منتخب كوت ديفوار للمربع الذهبى بعد فوزه على منتخب غينيا الاستوائية بنفس النتيجة بفضل هدفى ديديه دروجبا وهدف زميله يحيى توريه فى لقاء ختام اليوم الأول لهذا الدور على ملعب نويفو فى العاصمة مالابو.كما ودع المنتخب التونسى البطولة بعد خسارته بصعوبة بالغة أمام المنتخب الغانى (1- 2) فى اللقاء الذى شهده ملعب فرانسفيل و ختمت به «النجوم السوداء» عقد المنتخبات المتأهلة لدور الأربعة بعد أن سبقها المنتخب المالى ونجح فى وقف مسيرة منتخب الجابون عندما هزمه بفارق ركلات الترجيح فى اللقاء الذى أقيم على ملعب نجونج فى العاصمة ليبرفيل و انتهى وقته الأصلى والإضافى بتعادل المنتخبين بهدف فى كل شبكة.