أدان عدد من المنظمات الحقوقية أحداث الشغب التى شهدها استاد بورسعيد والتى راح ضحيتها ما يقرب من 75 شهيدًا من أبناء مصر وحوالى 1000 مصاب معتبرين إياها أحداثًا مدبرة وعملاً إرهابيًا منظمًا ومحملين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين المسئولية الكاملة عن تلك الأحداث. ولفتت المنظمة فى بيان لها أمس إلى أن قوات الأمن لم تتدخل نهائيًا غير أن هناك حالات وفاة وإصابات بها طلقات نارية وخرطوش وهى أسلحة لا توجد إلا بين قوات الجيش والشرطة بالإضافة إلى السماح بدخول البلطجية بالأسلحة دون تفتيش مما يدل على تواطؤ الشرطة. وطالبت المنظمة بإقالة المشير والمجلس العسكرى على الفور وسحب الثقة من مجلس الشعب إن لم يتخذ موقفًا حاسمًا تجاه المجلس العسكرى مع ضرورة فتح باب التحقيق فى هتاف بعض المشاغبين بهتاف الإخوان المسلمين مع اعتبار جميع الشهداء الذين سقطوا كشهداء ثورة يناير. وأضاف محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث خطورة الدور الكبير لأجهزة المخابرات المتعددة التى تعمل على تأجيج الفتن فى مصر عبر تمويلات مشبوهة من أجل حرص مصر ودخولها فى مسلسل تقسيم سياسى ودينى وفكرى مستطردًا أنه يعلم الدور الكبير لبعض الدول العربية والأجنبية فى عدم استقرار مصر لإضعافها. فيما أعرب المركز العربى الأوروبى لحقوق الإنسان والقانون الدولى عن إدانته للأحداث حيث قال ايهان جان المدير العام للمركز أن هذه الحادثة هى الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث طبيعة حدوثها مطالبا بضرورة فتح تحقيق فورى عاجل وحول الأحداث ومعاقبة أى مسئول يثبت تورطه فى تلك الواقعة مع إعلان النتائج للرأى العام. فيما عقد المجلس القومى لحقوق الإنسان أمس اجتماعًا طارئًا بمقره الجديد بالجيزة برئاسة محمد فايق نائب رئيس المجلس معربًا عن إدانته للأحداث المؤسفة معتبرًا إياها أحداث الأربعاء الحزين فى تاريخ مصر. وأرسل المجلس على الفور بعثة تقصى حقائق مشكلة من بعض الأعضاء والباحثين إلى محافظة بورسعيد للوقوف على حقيقة الأحداث مؤكدًا ضرورة الالتزام بالنظام العام ومحاسبة جميع المتورطين فى الأحداث التى راح ضحيتها شباب مصر.