شهد عام 2011 سباقًا غير عادي بالوسط الفني لتقديم أعمال فنية معبرة عن الثورة، التي اعتمد بعضها علي إقحام أحداث الثورة بما لا يتناسب دراميًا مع الأحداث.. والبعض الآخر قدمها بشكل أكثر واقعية.. وكان في مقدمتها فيلم «18 يومًا» الذي تناول أحداث الثورة في عشرة أفلام قصيرة التي شارك بها عدد كبير من النجوم منهم أحمد حلمي ومني زكي وهند صبري وآسر ياسين ويسرا، أخرج هذه الأفلام مجموعة من أهم مخرجي السينما منهم كاملة أبوذكري ويسري نصر الله ومروان حامد ومريم أبوعوف، وكان من أهم الأفلام التي عرضت بمهرجان «كان» 2011. يليه فيلم «تحرير 2011» الذي قدم ثلاثة حكايات مختلفة هي «الطيب» إخراج تامر عزت أما «الشرس» فأخرجتها آيتن أمين ليخرج عمرو سلامة قصة «السياسي»، يتميز الفيلم بأنه أول فيلم وثائقي يعرض تجاريًا بدور العرض ولاقي استحسان الجماهير. من الأفلام التي أخفقت في تقديم الثورة نتيجة لإقحامها أحداث الثورة عنوة بالفيلم كان «تك تك بوم» لأشرف فايق والبطولة محمد سعد ودرة ولطفي لبيب، أيضًا «صرخة نملة» لسامح عبدالعزيز والبطولة لعمرو عبدالجليل، كذلك فيلم «الفاجومي» لعصام الشماع والبطولة لخالد الصاوي. في الأعمال الدرامية تحديدًا التي قدمت في رمضان الماضي جاء مسلسل «خاتم سليمان» لخالد الصاوي و«آدم» لتامر حسني من الأعمال التي أقحمت الأحداث، في حين «المواطن X» كان الأقل إقحاما حيث كانت أحداثه تعتمد في الأساس علي مقتل «خالد سعيد» مما كان مبررًا في النهاية لظهور الثورة. علي الجانب الآخر فشلت تمامًا الأعمال المسرحية في تناول الثورة إلا أنه لم ينجح سوي أربعة أعمال فقط هي «السفينة والوحشين» لإسلام إمام و«حكاوي التحرير» لسندس شبايك وأخيرًا عرضا «حكايات الناس في ثورة 19» لأحمد إسماعيل و«ساحرات سالم» لجمال ياقوت، الأمر الذي دعا النقاد لاعتبار 2011 عام نكسة المسرح المصري.