استطاع الدكتور محمد أبوحامد نائب رئيس حزب المصريين الأحرار الخروج من المعركة الانتخابية بإعلان فوزه علي مقعد الفئات بدائرة قصر النيل «فردي» وحصوله علي مقعد في البرلمان، علي الرغم من مواجهة التيارات الإسلامية للقلة الليبرالية، التي كانت تنافسهم علي نفس مقاعدهم، وتوعد بأن تظهر مصر في صورة جديدة من خلال وضع سيناريو يساعدها علي الخروج من أزمتها وهو ما تم طرحه في الحوار التالي: ■ في رأيك ما هو السيناريو الذي ستشهده مصر في المرحلة المقبلة؟ بما أن تشكيل البرلمان هو المحور الأساسي في هذه الفترة فمن المحتمل أن يظهر سيناريوهان أولهما أن يعمل أعضاء المجلس لخدمة مصالح الشعب المصري، ويعبروا عن كل فئات الشعب وبناءً عليه سيتم اكتمال عناصر الدولة، وإما أن يحدث السيناريو الثاني وهو أن الأغلبية الإسلامية ستنفرد بصياغة الدستور وإدارة البلاد، بما يتفق مع وجهة نظرها الذي سيؤدي بدوره إلي الدخول في صراع ديني وبالتالي سيصاب البرلمان بالتشرذم وتجاهل مصالح الشعب مما ستدعو القوي الوطنية لإسقاط هذا البرلمان. ■ وكيف نتفادي حدوث السيناريو الثاني؟ سيتم ذلك من خلال محورين مهمين أولهما أن يتم تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور من مختلف الفئات سواء سياسيين أو إعلاميين أو ثوارًا حتي لا تنفرد بها الأغلبية البرلمانية طالما أنها لا تعبر عن جميع طوائف الشعب المصري، والمحور الثاني هو تتحالف القوي السياسية الدينية وتتعامل بشكل توافقي، وفي حالة ملاحظة القوي المدنية تحركًا إيجابيًا من قبل التيارات الدينية فتتعاون معهم حتي لا يظهر حزب وطني إسلامي جديد. ■ ما رؤيتك لتحسين أوضاع مصر اقتصاديًا؟ الاقتصاد في مصر يؤثر عليه العديد من العوامل وأهمها الظروف الأمنية، وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه البلاد في الفترة الحالية، والخوف من عمل مشروعات جديدة في ظل هذه الأوضاع لذلك فلكي نخرج من هذه الأزمة الاقتصادية فلابد أولاً من استعادة الأمن، والتخلص من السياسة العشوائية من خلال بناء المؤسسات البرلمانية والرئاسية مما سيعطي انطباعًا بالاستقرار مما سيؤدي بدوره بتقدم الاقتصاد المصري. ■ وما أكثر الفئات التي استفادت من الثورة وما هي غير المستفيدة؟ حتي الآن لا يمكن أن يتضح ذلك لأن مطالب الثورة لم تنفذ، ومازالت مؤسسات الدولة في مرحلة البناء، وقد يظهر ذلك جليًا عندما تتحول مصر لنظام ديمقراطي وبناءً علي ذلك نستطيع أن نقول إن مصر بكل فئاتها استفادت من الثورة. ■ متي سنجني ثمار الثورة؟ عندما نصل إلي كيانات سياسية بالانتخاب وعندما يكون هناك شرعية في جميع الانتخابات وأن يعطينا البرلمان ثقته من خلال الشعور بالديمقراطية في اتخاذ القرارات بيننا إذا قمنا بهذه الخطوات سنصل إلي إرادة الشعب وهي مصدر جميع السلطات. ■ وما هي المساوئ التي ظهرت في انتخابات الشعب لنتفادها في الانتخابات المقبلة؟ من أبرز العيوب التي ظهرت في انتخابات الشعب هو تحويل التيارات الدينية الانتخابات لمعركة إسلامية وكان يلزم عند ملاحظة ذلك التوقف عن الانتخاب وعدم الرجوع لها إلا إذا قامت التيارات الدينية بفصل الدين عن السياسة. ■ وكيف يمكن الضغط علي تلك التيارات الإسلامية؟ بمطالبة الجهات الرقابية ومجلس الوزراء والمجلس العسكري بتفعيل قانون منع العمل السياسي المختلط بالدين، ومن ناحية أخري توحد القوي الليبرالية واتحادها أمام تلك التيارات الدينية لضمان نجاحها. ■ هل سيواجه البرلمان أزمة إذا كان رئيسه إسلاميًا؟ قد يواجه بالفعل مشكلة إذا استمرت التيارات الدينية في تفكيرها المتشدد، ولكن إذا تم هذا الأمر بالانتخاب فسنحترم هذا الرأي لأننا نؤمن بالديمقراطية. ■ وما خططكم لاستبعاد هذا الأمر؟ سندعو جميع النواب الليبرالليين للاتفاق علي شخصية ليبرالية يتم ترشيحها لمنصب رئيس البرلمان وعلي أن يكون هذا الرجل هو الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار بالإضافة إلي إعلان ترشيحي كوكيل للمجلس فئات.