متابعة وتصوير - هانى دعبس ومايكل أسعد وأيمن فراج جرت صباح أمس اشتباكات عنيفة بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وعناصر الجيش استخدم فيها الرشق بالطوب والمولوتوف من قبل المعتصمين بينما رد الجيش بإطلاق الرصاص الحي في الهواء. وقامت مجموعة من المعتصمين باشعال النيران في أكثر من مبني منها مبني مجلس الوزراء ومبني إداري تابع لمجلسي الشعب والشوري وتمت السيطرة علي تلك الحرائق واخماد النيران باستخدام خراطيم المياه والطفايات الموجودة بمبني مجلس الشعب من قبل رجال الأمن. واستمرت الصدامات بين المعتصمين وعناصر الجيش طوال الساعات الاولي لصباح أمس ما بين كر وفر في اتجاه ميدان التحرير وانتهت الاشتباكات بهجوم موسع وعنيف من الجيش سيطر خلاله علي شارع قصر العيني بأكمله وميدان التحرير بعد اخلائه واعتقال كثير من المعتصمين. وكان شارع قصر العيني قد شهد ليلة دامية مساء أمس الأول بعد أن حاصر المتظاهرون مبني مجلس الشعب ومقر مجلس الوزراء في محاولة منهم لمقاومة العناصر المجهولة التي اعتلت أسطح المجلسين واتخذت منها جبهة لرشق المتظاهرين بالحجارة وكسر الرخام المدب والزجاج واسطوانات البوتاجاز الصغيرة وزجاجات المولوتوف. الوضع في محيط مجلس الشعب والوزراء كان متوترا للغاية خاصة بعد أن شاهد المتظاهرون القتلي والجرحي يتساقطون بينهم وسط اصرار من معتلي الأسطح علي الاستمرار في تأجيج الموقف واصطياد المتجمهرين بالحجارة والزجاجات الحارقة مما اشعل حماسة المتظاهرين الذين تزايدت أعدادهم في الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول بعد أن توافد الآلاف من اتجاه مستشفي قصر العيني وميدان التحرير. ومع تزايد حدة الاشتباكات لجأ المتظاهرون إلي إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة علي مجلس الشعب ومبني هيئة الطرق والكباري المجاور له لتشتعل النيران في الأشجار المحيطة بالمجلس من جهة قصر العيني وتنطلق المياه من نوافذ المبني لتطفئ النيران إلا أن المحتمين بالمجلس ركزوا المياه علي المنطقة المحيطة به وتركوا النيران تحاصر مبني «الطرق والكباري» لتشعل الطابق الأول منه وسرعان ما امتدت السنة اللهب إلي باقي الطوابق لتتصاعد الأدخنة وتغطي سماء المنطقة. وانقسم المتظاهرون إلي مجموعتين الأولي طوقت سور مجلس الشعب واخذت ترد هجوم العناصر المتواجدة بالمبني وتتبادل القاء الحجارة معهم إلا أن الخسائر في المتظاهرين كانت أكثر عددا خاصة أن المحتمين بالمبني اخذوا بالصعود إلي الطوابق المرتفعة ورشق المتظاهرين بالزجاج وسط تسليط المتظاهرين لأشعة الليزر عليهم لرصد تحركاتهم داخل المبني. أما المجموعة الثانية فاحتشدت في شارع قصر العيني أسفل أسوار مجلس الوزراء وتبادلت إلقاء الحجارة مع المتواجدين بالمبني ونجح عدد منهم في تسلق الأسوار واستمروا في رشق المحتمين بالمبني فيما القي عدد آخر زجاجات المولوتوف في محاولة لاحراق المنطقة الفاصلة بين «المبني وأسواره».