أعلن رئيس الوزراء اليمني المكلف محمد سالم باسندوه انتهاءه من تشكيل الحكومة المؤقتة التي تهدف إلي تجنب اندلاع حرب أهلية في البلاد. وأكد باسندوة لوسائل الأعلام "وهو وزير خارجية سابق يمثل أحزاب معارضة ستتقاسم المناصب الوزارية مع حزب الرئيس علي عبدالله صالح" إنه تم الاتفاق علي الحكومة الجديدة بشكل يرضي جميع أطياف الشعب اليمني. وجاء الإعلان عقب انسحاب قوي معارضة وأخري موالية للرئيس صالح من بعض المواقع في مدينة تعز الجنوبية بعد معارك عنيفة قتل فيها 20 شخصا علي الأقل، مما هدد بتعطيل تشكيل الحكومة وهي عنصر رئيسي في تنفيذ الاتفاق السياسي بين طرفي النزاع الذي تم التوصل إليه بوساطة خليجية لنقل الحكم في اليمن المستمر منذ 33 عاما. وانسحبت الأطراف المتحاربة أمس الأول من بعض المواقع التي كانت تنتشر بها في مدينة تعز جنوبي العاصمة صنعاء، مخلفة وراءها آثار دمار لحق بالكثير من ممتلكات المواطنين هناك. ونسبت وسائل الإعلام إلي باسندوة قوله الأسبوع الماضي: إن "التزام المعارضة بنقل السلطة، يتوقف علي إنهاء إراقة الدماء في تعز وهي معقل للاحتجاجات ضد صالح." من جهتها طالبت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان الحكومة اليمنية بكبح جماح قواتها في تعز. وأشارت في بيان صدر عن مكتبها إلي أنه مما يثير الأسي مواصلة قوات الأمن الحكومية عمليات العنف وإطلاق النار رغم الكثير من اتفاقات وقف إطلاق. وبدأت لجنة مكلفة بتنفيذ وقف إطلاق النار بين الجانبين في شوارع تنتشر فيها حافلات دمرتها قذائف المدفعية وأكوام من النفايات المحترقة والمتاجر التي دمرت واجهاتها بفعل نيران الأسلحة النارية والقصف.