أقرت أحزاب المعارضة ترشيح محمد سالم باسندوة رئيسا لأول حكومة وحدة وطنية بعد توقيع الرئيس علي عبد الله صالح علي اتفاق نقل السلطة الي نائبه. وقال محمد قحطان المتحدث باسم "اللقاء المشترك" المعارض، ان محمد سالم باسندوة، العضو السابق في الحزب الحاكم، اختير رئيسا لحكومة الوفاق الوطني. واضاف "سيقدم اسمه لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي" الذي انتقلت اليه الصلاحيات الدستورية الرئاسية بموجب اتفاق نقل السلطة الذي تم التوصل اليه بوساطة خليجية ووقع الاربعاء في الرياض. ويمنح الاتفاق صالح حصانة من الملاحقة القانونية، كما يسمح له بالبقاء رئيسا شرفيا لمدة تسعين يوما، من دون ان تكون له القدرة علي نقض قرارات نائب الرئيس. وبموجب الاتفاق الذي رعته ايضا الاممالمتحدة سلم صالح نائبه جميع الصلاحيات اللازمة للمضي قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وتنظيم انتخابات مبكرة في غضون التسعين يوما التي بدأت فور التوقيع. لكن بدا ان صالح يواصل اداء مهام رئاسية اذ أمر من الرياض أمس الأول، حيث يقيم للعلاج، بإجراء تحقيقات في اطلاق النار من جانب مسلحين موالين له علي محتجين في صنعاء في ما اعتبر خرقا للاتفاق. وقال قحطان "نمهل الرئيس صالح يومين لوقف تلك الافعال التي تخرق الاتفاق. ففي ظل تلك الفترة الانتقالية تدار البلاد وفق الخطة الخليجية وآليتها التنفيذية". وتقلد باسندوة، العديد من المناصب القيادية وعقب الوحدة اليمنية عام 1990 شغل منصب وزير الخارجية عام 1993 ثم وزير الإعلام، وفي عام 1995 عين مستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية، وفي عام 2009 تولي رئاسة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني (المعارضة)، ويترأس حاليا "المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية" بعد تشكيله في اغسطس، وهو المجلس الذي يضم تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض.