عبرت مجموعة من المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة عن غضبها إزاء عدد من الاعلانات التليفزيونية الإسرائيلية. وتهدف الإعلانات التي تم عرضها لأسابيع علي شاشات تليفزيونية يهودية إلي استقطاب المغتربين الإسرائيليين هناك وحثهم علي العودة إلي إسرائيل.. ويعرض أحد هذه الإعلانات طفلا ينادي والده باللكنة الأمريكية. لكن والده لا يجيب إلا عندما يقوم الطفل بمناداته "أبا" وهو التعبير العبري لبابا. ويختتم الاعلان بالعبارة التالية "هم إسرائيليون وسيظلون كذلك الي الأبد، لكن الأمر يختلف بالنسبة لأبنائهم. فساعدوهم كي يعودوا إلي إسرائيل" غير أن الحملة، التي شنت تحت عنوان "حان وقت العودة إلي إسرائيل" انعكست سلبا علي اليهود الأمريكيين الذين رأوا في الاعلانات اساءة لهم. ويرجع ذلك إلي أن بعض الإعلانات توحي بأن حياة الإسرائيليين في الولاياتالمتحدة تسهم في محو عاداتهم وتقاليدهم الدينية والاجتماعية. وقال الصحفي والمدون اليهودي جيفري جولدبيرج في مقال له بصحيفة النيويورك تايمز: "إن هذه الاعلانات "تشكل دليلا علي الاحتقار الاسرائيلي لليهود الامريكيين". وقد أصدر "اتحاد اليهود في أمريكا الشمالية" بيانا أعتبر فيه أن "الإعلانات مهينة وقد تضر بالعلاقات ما بين اسرائيل والجالية اليهودية في الخارج"، وطالب بسحبها. وعرض الاتحاد تقديم المساعدة للحكومة الاسرائيلية "في ابتكار طريقة مختلفة لحث الاسرائيليين للعودة إلي إسرائيل دون الإساءة إلي اليهود الأمريكيين". وقد سارعت الحكومة الإسرائيلية إلي سحب الاعلانات من موقع يوتيوب ووسائل الاعلام بعد ساعة فقط من نشر مقال جولدبيرج.