كالعادة جعل الشباب من الفيس بوك عينا راصدة ناقدة لفعاليات الانتخابات البرلمانية تتندر بجميع الألاعيب المستخدمة في الدعاية من جانب المرشحين والإرشادات الواجب اتباعها من جانب الناخبين لتجنب التضليل وإبطال الأصوات كان علي رأسها تجاوزات عدد من الأحزاب في الدعاية امام اللجان الانتخابية فقاموا بتبادل المنشورات التي توزعها الأحزاب والتي لم يتخذ ضدها أي إجراء قانوني.. فيما يبدو أن فرحة الشباب بالأعداد المشاركة في الانتخابات فاقت الخلافات فبدأوا يومهم بعدد كبير من التعليقات المتفائلة علي موقع الفيس بوك بنسبة المشاركة وعلق "أحمد صبري" بأن الانتخابات هذا العام غير شرعية لأن المرحوم جدي لأول مرة من سنين طويلة مبقاش عنده الحق في التصويت .. فين أيامك يا ريس كنت بتراعي حتي الأموات". ومن نصائح الشباب علي الفيس بوك وتويتر للناخبين ممن أصابتهم الحيرة لعدد الكتل والائتلافات والأحزاب المرشحة يقول "مروان خيري": "الناخب الصايع ياخد التموين من الاخوان وكروت شحن من المصريين الاحرار وفلوس من الفلول ووعد بالجنة من حزب النور ويروح يصوت لشباب الثورة الغلبان"، وأيضا:"لا تصدق العريس في فترة الخطوبة ولا المرشح في فترة الدعاية". نأتي لصور الشباب ومنشوراتهم الساخرة والتي حملت أطرف ما في الانتخابات وعلي رأسها صوت لل"مزة الحلوة" بس اتأكد الأول وكانت الصورة لإحدي مرشحات حزب الوفد بالألوان وصورة لها وسط الزحام والفارق الكبير بين الصورتين، وصور لميني باص تابع لحزب النور يدعو الناخبين للركوب مجاناً لنقلهم إلي حيث مقر اللجان كما علق لافتة علي سيارات تدعو الناس للركوب والتصويت للحزب وصور لبعض الناخبات يستعن بكراسي بعد وقوفهن انتظاراً لفتح باب اللجان لمدة جاوزت 4 ساعات لعدم وصول الأوراق. كما قام أحدهم بفبركة رقم قومي مزيف للرئيس المخلوع للبحث في اللجنة العليا للانتخابات فتكون دائرة انتخابه في إسرائيل. وأخيراً صورة لبطاقة انتخابية كتب عليها أعطي صوتي لشهداء الثورة، لا أعترف بانتخابات تقوم علي دماء الشهداء، حاكموا القتلة أولاً.