تقدم مركز الشهاب لحقوق الإنسان ببلاغ للنيابة ضد وزير الداخلية ومدير الأمن يتهمهما التسبب في قتل شريف سامي عبدالحميد والذي يعمل مهندس بترول حيث لقي مصرعه أمس بالرصاص أمام مديرية الأمن. ومن جانبه صرح رشاد عبدالعال المتحدث الرسمي للقوي السياسية والثورية بالإسكندرية بأنه كان المفترض عمل مسيرة تبدأ من وسط البلد وتنتهي في ميدان محطة مصر للتأكيد علي الإسراع بتشكيل حكومة انقاذ وطني وإجراء الانتخابات إلا أنه تم إلغاء المسيرة بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين مجموعة شباب معتصمين بميدان فيكتور عمانويل وقوات الأمن بالإضافة إلي قرارنا المشاركة في تشييع شريف سامي عبدالحميد وقتما يخرج من المشرحة. وعن موقف القوي السياسية والثورية مما يحدث الآن قال عبدالعال تجري مفاوضات الآن بين القوي السياسية بالإسكندرية للتنسيق مع ثوار التحرير وثوار الأربعين بالسويس للاتفاق حول شخص رئيس حكومة الانقاذ الوطني وثمة ميل لاختيار الدكتور محمد البردعي ليكون رئيسا لحكومة الانقاذ الوطني. وعن آخر تقارير وزارة الصحة عن ضحايا الاشتباكات أكد الدكتور سلامة عبدالمنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أن أحداث أمس أسفرت عن وفاة أحد الشباب بمنطقة سموحة قرب مديرية الأمن متأثرا بإصابته في رأسه ويدعي شريف سامي عبدالحميد كما أصيب في الأحداث 53 مصابا تم نقل 21 للمستشفيات بسيارات الإسعاف منهم 21 للمستشفي الرئيسي الجامعي و3 مصابين لمستشفي جمال عبدالناصر ومصاب لطلبة الجامعة ومصاب لمستشفي الحضرة للعظام الجامعي وقد تم علاج 31 في مكان الحادث. وواصلت قوات الأمن الاستعانة بتعزيزات من الأمن المركزي حول مبني مديرية الأمن استعدادا لأي محاولات للهجوم علي المديرية من قبل المتظاهرين وكانت قد تجددت الاشتباكات بين قوات مديرية أمن الإسكندرية والمتظاهرين منذ السادسة من مساء أمس في الشارع الخلفي لمبني مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة. ووصل حتي الآن نحو 2000 متظاهر إلي محيط مديرية أمن الإسكندرية وقام العشرات منهم بإلقاء الحجارة علي قوات الأمن مرددين هتافات ضد جهاز الشرطة منددين باستخدام العنف وتركزت الاشتباكات في شارع مسجد حاتم خاصة أن قوات الأمن تفرض طوقا أمنيا حول المديرية. وقد أغلقت جميع المحلات في المنطقة أبوابها منذ ظهر اليوم. وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين، واستخدمت المدرعات التابعة للأمن المركزي ضمن القوات التي تواجه المتظاهرين وتشهد منطقة سموحة معارك عنيفة وكرا وفرا بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة، ما أسفر عن وقوع عشرات المصابين معظهم باختناق . وقال شهود عيان إن عددا من المتظاهرين قاموا بإشعال الشماريخ «الألعاب النارية» وإلقائها علي قوات الأمن، كما ألقي بعض المتظاهرين قنابل المولوتوف علي المديرية، مما دفع قوات الأمن لاستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقد أفرجت قوات الأمن مساء أمس عن عدد من المتظاهرين تم اعتقالهم في وقت سابق في تمام الساعة الثامنة مساء علي الرغم من استمرار المواجهات. وكشف مصدر أمني بالإسكندرية أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول أقسام الشرطة بالمحافظة تحسبا لأي محاولات لاقتحام الأقسام، حيث تم نقل الأسلحة والذخيرة لمقر مديرية أمن الإسكندرية. وكذلك المحتجزين في الأقسام.