فجر إسلام السنهوري رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الرياضي مفاجأة من العيار الثقيل بعد تأكيده أن النادي يعاني بشدة من قضايا فساد مالي ترجع جذورها لمجلس إدارة النادي السابق برئاسة أحمد سعيد. السنهوري أكد أن مجلسه الذي تولي مقاليد الأمور في النادي منذ عام تقريبًا حاول التصدي بشتي الطرق للفساد الذي زرعه المجلس السابق داخل النادي بالتنسيق مع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ومدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس، كما شدد السنهوري علي أنه يمتلك مستندات تدين المجلس السابق. يأتي هذا في الوقت الذي رفضت فيه الجمعية العمومية للنادي اعتماد الميزانية التي أكد السنهوري أن بها مخالفات جسيمة. بيان توضيحي ففي بيان اختص به إسلام السنهوري «روزاليوسف» أكد أن جميع مخالفات الميزانية المرفوضة جاءت في فترة المجلس السابق حيث سبق له أن رفض هذه المخالفات في حينه وأبلغ بها الجهة الإدارية المختصة في الوقت الذي كان يشغل فيه منصب نائب رئيس النادي كما تقدم أيضًا ببلاغ للجهاز المركزي للمحاسبات بصفته رئيسًا للنادي عن هذه المخالفات بتاريخ 29 مارس 2011 وجاء الرد في 29 سبتمبر الماضي مؤكدًا صحة ما ورد في بلاغ رئيس النادي كما تقدم أيضًا ببلاغ للنائب العام بالمخالفات المالية التي أدت إلي إهدار أموال أعضاء النادي العامة وجار التحقيق فيها. وأوضح السنهوري أنه لا تصح محاسبة المجلس الحالي خلال فترة «2010-2014» عن ميزانية لم يكن في موقع المسئولية وقت ارتكاب أخطاء فيها وأنه يجب قصر مسئوليته فقط علي الفترة من 2010/9/25 إلي 2011/6/30 التي لم يرتكب المجلس الحالي أي أخطاء خلالها، كما أنه جار الاستمرار في الإجراءات القانونية لاسترداد أموال أعضاء النادي التي صرفت بطرق غير سليمة وفسخ جميع التعاقدات الخاطئة التي أكدها الجهاز المركزي للمحاسبات كما أنه جار أيضًا اتخاذ الإجراءات القانونية السليمة لإلغاء الغرامات غير المنطقية التي طبقت علي أعضاء النادي لعدم حضور الجمعية العمومية لما فيها من مغالاة غير مسبوقة ولعدم منطقيتها خاصة أنها استجدت في لائحة النظام الأساسي للأندية الرياضية بقرار 85 لسنة 2008 وتعديلاته. واختتم السنهوري في بيانه أنه تقدم ببلاغ آخر للنائب العام ضد كل من طارق حشيش ونهال عهدي وإبراهيم زاهر أعضاء المجلس السابق بتهمة إهدار المال العام، كما أنه يتهم كلا من حسن صقر ومدحت البلتاجي بأنهما وراء ما يحدث الآن من مخالفات داخل النادي نظرًا للعلاقة الوطيدة التي تربطهما بمدحت الشاذلي عضو مجلس إدارة النادي السابق ومدير مركز دعم التصميمات الذي تولي مسئولية التجديدات داخل النادي وهذا مخالف للقانون لأنه يتولي منصب مدير هذه الشركة مما يؤكد وجود نوع من «البيزنس». المدير المالي «أنا مش حرامي» دافع هاني أحمد المدير المالي بنادي الجزيرة عن الاتهامات التي تلاحقه بشأن تقاعسه في إرسال تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في الوقت المناسب لرئيس النادي وقبل انعقاد الجمعية العمومية، مشيرًا إلي أنه ليس «حرامي» ولم يتورط في أي قضية فساد مالي والدليل علي هذا أنه بالرغم من إحالته للتحقيق إلا أنه لم يتوقف عن العمل حتي الآن. وأشار المدير المالي إلي أنه استلم التقرير من الجهاز المركزي يوم 9/29 وتم تسليمه لرئيس النادي في 9/30 وهذا دليل أنه لم يتقاعس في تقديمه لرئيس النادي كما يتهمه البعض.