قال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس الأربعاء إن الانفجارين اللذين وقعا اليوم بمدينة صور جنوب لبنان واستهدفا فندقا ومطعما «لا علاقة لها بالأمن» مؤكدًا أن الأضرار طفيفة والخسائر مادية. وقال شربل في حديث إذاعي إن «ما حدث اليوم صباحا في صور لا دخل له بالأمن، بل موضوع يتعلق ببيع المشروبات الروحية، وهذا كل شيء». ودعا إلي عدم ربط الموضوع باستهداف قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل»، لافتا إلي أن «الموضوع بعهدة القضاء». وأشار شربل إلي أن «القضاء اتخذ إجراءات بحق عدد من الذين تعرضوا لمحلات المشروبات الروحية». وأضافت الوكالة أن «انفجارًا آخر استهدف محلا لبيع الخمور في مدينة صور، اقتصرت أضراره علي الماديات أيضًا». وعلي الفور حضرت القوي الأمنية وبدأت تحقيقاتها لملاحقة الفاعلين. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي إجراء «مراجعة استراتيجية» لمهمة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» بعد خمس سنوات من تعزيزها، بما يتيح للجيش اللبناني البدء بأخذ حصة أكبر من المسئوليات الأمنية النابعة من القرار الدولي 1701، معتبرا أن «حزب الله» والجماعات المسلحة الأخري تمثل تهديدا لسيادة لبنان واستقراره. وحث مون الرئيس اللبناني ميشال سليمان علي إعادة جمع هيئة الحوار الوطني في أسرع وقت ممكن بغية إحراز تقدم في اتجاه إقرار استراتيجية دفاع وطني، داعيا حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلي تنفيذ القرارات السابقة للهيئة، ومنها تفكيك القواعد العسكرية ل«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» و«فتح الانتفاضة». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السابع عشر الذي أعده المنسق الخاص للمنظمة الدولية في لبنان المنتهية ولايته مايكل وليامز حول تنفيذ القرار 1701، وعبر عن «قلقه العميق» من أثر الأزمة في سوريا علي الوضع في لبنان، وندد بشدة بالتوغلات السورية في الأراضي اللبنانية.. مطالبا الحكومة السورية ب«وقفها» وباحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه. وعبر مون عن راحته لأن الوضع لا يزال مستقرا عموما في لبنان، وخصوصا في منطقة عمليات اليونيفيل، مبديا قلقه من الجمود في تنفيذ القرار 1701. ودعا إسرائيل ولبنان إلي الوفاء تماما بواجباتهما بموجب القرار.