أكد عبدالأحد اسطيفو مسئول المنظمة السورية الآشورية الديمقراطية في أوروبا وعضو المجلس الوطني السوري ل«روزاليوسف» أن النظام السوري يرفع شعار «احكمكم أو أقتلكم» منذ بداية الثورة السورية، ورغم ذلك السوريون متمسكون بسلمية الثورة ويريدون انقلابًا أبيض من الجيش دون سفك دماء السوريين. مشددًا علي أن المسيحيين السوريين مشاركون في الثورة منذ بدايتها علي خلاف ما يدعي النظام وما يؤكد علي ذلك أنهم تعرضوا للاضطهاد طوال حكم البعث وجعل 400 سريالي وآشوري مسيحي هاجروا خارج سوريا وإلي نص الحوار. • ما تقيمك للأوضاع في سوريا؟ الثورة السورية تختلف عن الثورات العربية لأسباب جيوبوليتيكة متعلقة بالوضع الإقليمي المعقد الذي يحيط بسوريا، وهذا ما جعلها تتخذ أبعادًا إقليمية ودولية، وهذا ما جعل السوريين يصرون علي سلمية الثورة، لكن ما لم يكن متوقعًا هذا التردد والصمت والغموض من جانب العديد من الدول العربية والدولية. • وما وضع الآشوريين في سوريا بعد الثورة؟ بداية يجب أن نعرف أن عدد المسيحيين في سوريا يتراوح بين 10% و 12% من عدد السكان، يمثل الآشور منهم بين 3% و 4% ومشاركون في الثورة منذ بدايتها بنسب مختلفة. • ولكن هناك اتهامات موجهة للمسيحيين السوريين بدعم النظام وعدم المشاركة في الثورة؟ المسيحيون السوريون مثل بقية أطياف المجتمع السوري هناك من يساند الثورة ويشارك فيها وهناك من ينتفع من النظام والأغلبية العظمي صامتة تنتظر حتي آخر المطاف لتحديد مواقفها، وعلي الرغم في ذلك نستطيع أن نقول إن مشاركة الأقليات من سوريا بالثورة تزيد مع مرور الوقت خاصة من المسيحيين السريال والآشور، ولك أن تعرف أنه منذ تولي البعث السلطة هاجر المئات من الآشور والسريال خارج سوريا هربًا من اضطهاد النظام. • هل الآشور مضطهدون أيضًا؟ نعم مثل باقي الطوائف، لأن هذا النظام طائفي منذ تولي السلطة وهو يحكم بالطائفة العلوية ويقمع باقي الطوائف الأخري. • هل تعني أن هذه الإصلاحات غير حقيقية؟ نعم وفارغة وغير صادقة، وهي في مجملها عمليات تنويم وتخدير للشعب، لأن النظام السوري لا يرفع شعارًا سوي «أحكمكم أو أقتلكم» وهذا ما يجعله مستعدًا لذبح الشعب السوري ليبقي في السلطة. • المجلس الوطني السوري يرفع شعار «الحماية الدولية» ألا يعد ذلك تدخلاً أجنبيا في سوريا كما حدث في ليبيا؟ نحن نريد حماية دولية للمدنيين وليس تدخلاً عسكريا، نريد منطقة آمنة ترتبط بالشرعية الدولية ومجلس الأمن لحماية الشعب من ذلك النظام القاتل الذي يسفك الدماء دون رادع. • هناك اتهامات موجهة إلي المجلس الوطني السوري من جانب بعض أطياف المعارضة بأنه قد يفتح حوارًا مع النظام؟ هذا الأمر غير مطروح داخل المجلس أصلاً، لأن المجلس هدفه الأساسي مد الجسور للحوار والتعاون مع جميع أطراف المعارضة والتوافق معها والاتصال المباشر معها لتحقيق التوازن السياسي والقوي والديني للمعارضة والرد بشكل مباشرة علي التشكيك الذي يروج له النظام ضد المجلس من أجل سحب شرعيته الوطنية. • تحدثت عن المصالح .. ماذا تستفيد روسيا من النظام السوري؟ روسيا لديها تبادل تجاري مع سوريا يبلغ 4 مليارات دولار، بالإضافة إلي القاعدة العسكرية في اللاذقية والدعم السياسي في سوريا وكأن الشعب السوري يدفع ثمن مصالح الروس مع النظام السوري. • والموقف الإيراني؟ إيران تدعم النظام بكل قوة لمصالحها أيضًا. • في النهاية كيف تري سوريا بعد الأسد؟ سوريا بعد الأسد ستكون إنشاء للجمهورية الثانية وإنهاء لهذه الحقبة الدموية لحزب البعث وأسرة الأسد، ويجب أن يكون جميع السوريين علي قلب رجل واحد من أجل دولة المساواة والحرية، ويعلم الجميع أن الشعب السوري قادر علي أن يتجاوز هذه المرحلة بأقل فوضي وخسائر ممكنة، لأنها ستكون مرحلة دقيقة وسوف يثبت الشعب أنه قادر علي العيش في حياة حرة وكريمة.