أكد المعارض السوري أنس العبدة رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق في المهجر ورئيس حركة العدالة والبناء في سوريا وعضو المجلس الوطني السوري ل«روزاليوسف» أن الحالة السورية وصلت إلي مرحلة الاستعصاء السياسي لأن نظام الأسد «السادي» في دمشق ليس لديه خطوط حمراء ومستعد للقتل حتي مئات الآلاف. وشدد علي أن المجلس الوطني السوري طبخة سورية وطنية يروغ شعار اسقاط النظام ولا حوار مهما كانت الضغوط عليه، كاشفاً عن عدة مطالبات من قيادات بالجيش للمجلس الوطني بالاستعداد للانشقاق حال توفير مناطق أمانة...لهم أو حظر جوي وإلي نص الحوار: كيف تري الأوضاع في سوريا الآن؟ - بعد مرور 7 أشهر علي الثورة في سوريا نستطيع أن تري ثلاثة أمور أساسية يأتي علي رأسها تجذرها بشكل كبير علي جميع أوجه الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية وثانياً هو أن النظام أصبح ضعيفاً خاصة في الفترة الأخيرة وأخيراً توحد المعارضة السورية بفعل الثورة وجهد شباب الداخل الذي استطاع أن يوحد جهودها تحت شعار اسقاط النظام والمجلس الوطني السوري. • ما رؤية المجلس الوطني وما التركيبة الداخلية له؟ - المجلس الوطني السوري يعمل علي توحيد جميع الكيانات المعارضة في الداخل والخارج حول رؤية سياسية واضحة وتعتمد بشكل أساسي علي اسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وعلي رأسه بشار الأسد لأنه لا حوار مع القتلة مهما كانت الضغوط مع الالتزام الكامل بمبادئ وأهداف الثورة وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية لجميع المواطنين دون تمييز علي أساس الطائفة أو الجيش أو المعتقد الديني. • وما التركيبة الداخلية للمجلس؟ - المجلس يتكون من 230 عضواً هم أعضاء المجلس منهم 29 عضواً هم أعضاء الأمانة العامة ينتخبون 7 أعضاء هم المكتب التنفيذي مع المشاركة الكاملة لجميع أطياف المجتمع السوري فهو ائتلاف كيانات في المقام الأول والأمانة العامة تعكس ذلك بشكل متساو وكل كيان يرشح شخصاً للمكتب التنفيذي علي أن تكون الرئاسة تداولية بين الأعضاء فيما بين شهرين وثلاث أشهر ونتمني أن تنجح الثورة قبل مرور الشهور الأولي الثلاثة. • هناك اتهامات موجهة إلي المجلس عن أنه قد يستخدم فيما بعد من أجل التحاور مع النظام وإعطائه الشرعية. هذا الحديدث مغلوط وغير حقيقي وأنا أنفيه بشكل قاطع فلا حوار مع النظام وعندما نتحاور من معه فهذا يعني أن نعطي شرعية للديكتاتور وهذا أمر مرفوض تماماً ولو وجدنا أن هناك نوايا لذلك كإعلان دمشق ما شاركنا في المجلس من البداية. • ما دور قطر في تكوين هذا المجلس؟ - الدوحة كانت لديها رؤية واضحة منذ البداية وهذا ما ظهر واضحاً في اجتماع الدوحة وهو توحيد كيانات المعارضة وإعطائها وجهة نظر سياسية واضحة للثورة ولكن لم نجد مقدمات موضوعية لها في الدوحة ولذلك توحدنا في تركيا وتم إعلان المجلس «كطبخة سوري»ة ذات أجندة وطنية بدون تدخل أي طرف فيها. • هل تعني أن المجلس لن يحاور النظام؟ - مستحيل لأنه لم يعد مقبولاً عند أي سوري وطني أن يتحدث ويحاور هذا النظام القاتل لأن إسقاطه أصبح مطلباً شعبياً ولا رجوع عنه. • كيف تقيم وضع الجيش السوري؟ - الجيش السوري تحول من مؤسسة وطنية تسعي إلي الحفاظ علي الدولة إلي جيش عقائدي بقيادة مجموعة من العلويين تحمي النظام الفاسد ولكن هناك العديد من البوادر تؤكد أنه ليس جميع قيادات الجيش فاسدة وأن تركيبة الجيش ما زالت لها العديد من الوطنيين الشرفاء الذين ينشقون عن الجيش في أكثر من مكان لينضموا إلي جوار الثورة والشعب. • ولكن مازالت القيادات تحت سيطرة النظام؟ - هناك العديد من القيادات طلبت منا أنها علي استعداد للانشقاق بشكل كبير ولكنها تريد توفير مناطق آمنة لها أو حظر جوي. • كيف يستطيع المجلس الوطني والمعارضة توفر ذلك لهم؟ - نحن نطالب الأتراك بالضغط علي النظام السوري وتفعيل الاتفاقية التي تمت مع حافظ الأسد الأب بمنطقة عازلة لمسافة 5 كم علي طول الحدود السورية التركية. • هل سيوافق النظام السوري علي ذلك؟ - لا أعتقد ولكنها محاولة وقد كانت هذه الاتفاقية مفعلة ولكن النظام عقب الثورة أعاد انتشار الجيش فيها مرة أخري ولم يكتف بذلك بل أرسل تهديدات واضحة إلي النظام التركي في محاولة لابتزازه كما هي عادته منذ 40 عاماً مع دول الجوار. • معروف أنه قام بتهديدها عن طريق وزير خارجيته وليد المعلم ولكن بمن تقصد بدول الجوار الأخري؟ - الأردن فقد أرسل منذ شهر تقريباً أصاف شوكت القيادي البعثي والمقرب من بشار الأسد إلي الملك عبدالله ملك الأردن يطالبه بالتوقف عن دعم الثورة وتسليم الجنود السوريين الأحرار من الجيش ولكن الملك عبدالله طلب منه أن يلبي النظام السوري مطالب شعبه ويقوم بالإصلاح. فما كان من أصاف شوكت إلا أن قال للملك إن لديهم صواريخ سكود ولا يعرفون ماذا يصنعون بها فابتسم الملك وطالب من مضيفة الأردني توديع شوكت وارسل رسالة إلي بشار الأسد بأن الأردن لا يمكن تهديدها بهذه الطريقة. • وقد ذكر مقربين أن هذه المقابلة استمرت 18 دقيقة وعلام تدل هذه القصة؟ تؤكد علي أن النظام السوري يمارس البلطجة في التعامل مع دول الجوار العربي بطريقة شديدة وهذا يؤكد أنه فقد صوابه. • وكيف تري الانشقاقات داخل الجيش السوري؟ نأمل أن تزيد هذه الانشقاقات للوقوف إلي جانب الثورة والشعب، وأتوقع حدوث إنقلاباً داخل الجيش رغم فشل حدوثه من قبل .