كتب - محمد هاشم والمحافظات - مصطفي عرفة وإنجي هيبة وعبده محمد ومحمد الشريف لليوم الثالث علي التوالي تظاهر المئات من أفراد وأمناء الشرطة أمام مبني وزارة الداخلية مطالبين بتحسين أحوالهم المعيشية. رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالتدرج الوظيفي لأفراد الشرطة والمساواة في المعاملة بالضباط وفي الأجور وفي العلاج والخدمات الصحية التي حرموا منها عشرات السنين علي حد قولهم وانتقدوا سياسات اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية وحرمانهم من الخدمات ومن الوحدات السكنية التي تم تخصيصها في فترة اللواء محمود وجدي الوزير السابق وحوافز الإثابة والبدلات التي تم حرمانهم منها ورددوا هتافات وشعارات ضد العيسوي. وطالب ائتلاف الأمناء بالاستمرار في الاضراب والتظاهر حتي يتم تلبية جميع طلباتهم كاملة. وأمام مستشفي الشرطة بالعجوزة أضرب أفراد الحراسة عن العمل وعن تأدية الخدمات وانضم طاقم التمريض والموظفون بالمستشفي إلي الإضراب وتظاهروا أمام المبني وطالبوا بتحسين أحوالهم المعيشية. علي جانب آخر تصاعدت أزمة أمناء وأفراد الشرطة بالمحافظات بعد إغلاقهم أبواب مديرية الأمن في الدقهلية بأقفال حديدية من الخارج، ومنعوا اللواء عمر عبداللطيف، مدير الأمن، من الدخول إلي البوابة الرئيسية وأجبروه علي الدخول للمديرية من البوابة الخلفية المخصصة للعاملين وحاول بعضهم الاعتداء عليه بعد نزوله إليهم، وإلقائه كلمة دعاهم خلالها إلي تشكيل وفد من 40 فردا للاجتماع معه في قاعة الاجتماعات بالمديرية والسماع إلي وجهة نظرهم، إلا أنهم لم يستجيبوا له وقاموا وهتفوا ضده «هو يمشي». وطالب المعتصمون بإقالة مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية العميد سعيد عمارة الذي اتهموه بالتعسف واستخدام الأحكام العسكرية كسكين حاد علي رقبة الأمناء والأفراد بالإضافة إلي قيامه باستفزازهم عندما قال «خليكوا مضربين ولا هنسمع لكم». وفي بني سويف اعتصم أمناء الشرطة أمام مديرية الأمن وأقسام ومراكز الشرطة مطالبين بإقالة العميد زكريا أبو زينة مدير إدارة البحث الجنائي الذي وصفوه بأحد ذيول حبيب العادلي، إلغاء المحاكم العسكرية وبصرف حافز بدل مخاطر والسماح لهم بارتياد النوادي والفنادق أسوة بالضباط وتسبب الاعتصام في شلل تام لحركة المرور في جميع مدن بني سويف وتعطيل أعمال المواطنين داخل أقسام الشرطة حيث لم يسجل اي محاضر شرطية علي مدار اليومين السابقين. كما شهدت الأكمنة بمداخل المحافظة غياباً كاملاً لجميع عناصر الأمن فضلا عن استغلال السائقين الفرصة في رفع تعريفة الركوب. كما واصل أمناء شرطة الإسماعيلية اعتصامهم أمام مدير الأمن احتجاجا علي تأخر صرف حوافزهم، وما ترتب عليه من سوء حالتهم المعيشية، واصروا علي الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم وعلي رأسها، إقالة وزير الداخلية وتعيين وزير مدني، وتطهير الوزارة من أعوان «العادلي»، وأكد الأمناء أن الفساد مازال قائما بالوزارة والمديريات التابعة لها، واصفين الوضع بأن الثورة لم تصل إلي جهاز الداخلية بعد. ورفض الأمناء أي محاولة لفض الاعتصام، مصرين علي موقفهم وحتي الاستجابة لجميع مطالبهم. وفي قنا واصل أمناء وأفراد ومندوبو الشرطة اعتصامهم أمام مبني المديرية ومنعوا دخول الضباط والموظفين إلي المديرية، وحدثت مشادة مع عدد من المواطنين الذين حاولوا الدخول للمديرية لقضاء مصالحهم وتم احتواؤها بعد اقناع المواطنين بعدم جدوي دخولهم المديرية لعدم وجود الموظفين وحاول عدد من قيادات المديرية اقناعهم بفض الاعتصام بعد الموافقة علي معظم طلباتهم إلا أنهم رفضوا إلا بعد صدور قرارات رسمية موثقة بالطلبات التي تمت الموافقة عليها. علي جانب آخر عقد اتحاد الثورة المصرية مؤتمراً بعنوان «اتحاد الثورة المصرية يتضامن مع مطالب الشرطة» أمس بمقره بالدقي. وقال محمد علام رئيس الاتحاد إنه نظرًا لمطالب الشرطة في سعيها المحمود لتطهير وزارة الداخلية من القيادات التي تحولت حتي أصبحت مراكز قوة بالوزارة التي تدين بالولاء لقيادات العهد البائد مؤكدًا أن تطهير الداخلية لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل لذلك الاتحاد يؤيد مطالب الأمناء واعتصامهم.