أعلنت منظمة العفو الدولية أن جنودًا من الكتائب الموالية للعقيد الليبي الفار معمر القذافي يتعرضون للتعذيب علي أيدي قوات الثوار الليبيين. وأشارت المنظمة في تقرير لها إلي إن بعض المهاجرين الافارقة من المرتزقة في صفوف كتائب القذافي يتعرضون للتعذيب والضغوط للإدلاء باعترافات، داعياً المجلس الانتقالي الليبي علي وقف ما وصفته بالاحتجاز بدون محاكمة والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء. صدر التقرير تحت عنوان" انتهاكات السجون تشوه سمعة ليبيا الجديدة"، وتم إعداده بعد مقابلات جرت مع نحو 300 سجين خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين. وقال التقرير إن المنظمة اكتشفت أدلة علي تعذيب وسوء معاملة آلاف السجناء خلال الشهور الأخيرة. وأضافت المنظمة أن مندوبيها عثروا علي أدوات تعذيب في أحد مراكز الاحتجاز، وسمعوا أصوات جلد بالسياط وصرخات في سجن آخر، وذكر التقرير أن اثنين من حراس أحد السجون اعترفوا بضرب السجناء للحصول منهم علي اعترافات وفي حالة أخري تحدث سجين تشادي يبلغ من العمر 17 عاما متهم بالاغتصاب وبأنه كان ضمن مرتزقة القذافي، وقال السجين لمندوبي العفو الدولية إنه تعرض للضرب الشديد ما أجبره علي الاعتراف بالتهم الموجهة إليه. وفي أول رد فعل من قبل المجلس الانتقالي، أعلن القائم بأعمال وزير العدل في المجلس الانتقالي الليبي صرح لهيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي" إن الميليشيات المسلحة تتصرف خارج نطاق سيطرة وزارة العدل، واعدًا بالتحقيق في صحة هذه الانتهاكات.