ذكرت منظمة "العفو الدولية" إن بعض الممارسات في ليبيا ترقى إلى "جرائم حرب"..ودعت المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى اتخاذ خطوات لمنع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الثوار ضد كتائب القذافى . وقالت منظمة العفو الدولية - في تقرير لها أوردته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "الثلاثاء" - إن معظم حالات انتهاك حقوق الإنسان ارتكبتها القوات الموالية للقذافي لكن الثوار تورطوا أيضا في ممارسة التعذيب والقتل. وأضافت أن من بين هذه الممارسات تعمد شن هجمات على المدنيين والمسئولية عن اختفاء قسري واسع النطاق واحتجاز معارضين لهم بشكل تعسفي والتعذيب..مؤكدة أن هذه الممارسات "ترقى إلى جرائم حرب". وأشار التقرير إلى حالات إعدام أفارقة سود يشتبه في أنهم عملوا مرتزقة في قوات القذافي وعمليات قتل انتقامية وتعذيب بعض الجنود الموالين للقذافي. وأوضحت المنظمة أن الصورة الكاملة لهذه الممارسات لم تتضح بعد لافتة إلى أنها طلبت من المجلس الانتقالي الليبي أن يتخذ خطوات بغية كبح أنصاره والتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاربة نزعة معاداة الأجانب والعنصرية. ويجدر الاشارة الى ان "العفو الدولية" منظمة دولية غير ربحية مقرها في لندن أسسها الإنجليزي بيتر بينيسن ويركز نشاطها على حماية حقوق الإنسان والسعى لتحرير سجناء الرأي عن طريق تحقيق معايير عادلة للمحاكمة لجميع السجناء وعلى وجه الخصوص السياسيين منهم أو من تم سجنهم دون محاكمة..وتعارض المنظمة بشدة عقوبة الإعدام والتعذيب أو أي شكل آخر من العقوبات غير الإنسانية أو المعاملة المهينة للسجناء.