كتبت: هبة سالم وهالة عبد التواب ووكالات الأنباء أعلنت القوات التابعة للمجلس الإنتقالي الليبي أنها تمكنت من السيطرة علي مطار بمدينة "سرت" التي تعد معقل القوات الموالية للعقيد "معمر القذافي"، وبلدة البراك بمدينة"سبها". ونقلت تقارير إخبارية عن هذه القوات قولها إنها سيطرت أيضا علي قاعدة عسكرية مجاورة للمطار في المدينة، دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل بهذا الصدد. من جانبه، قال موسي إبراهيم المتحدث باسم القذافي: إن الزعيم المخلوع ما زال في ليبيا وأنه يقود المقاومة، متهما حلف شمال الاطلسي بقتل 354 شخصا خلال غارات جوية شنها ليلا علي مدينة سرت. وقال الحلف: إن مثل هذه الاتهامات ثبت في الماضي كذبها. وعلي صعيد متصل، أكد وحيد برشان رئيس المجلس المحلي بليبيا أن حكومة من نحو عشرين وزيرا ستبصر النور في غضون ساعات، مشيرا إلي أن الحكومة المرتقبة ستكون توافقية أكثر منها حكومة تكنوقراط. في الوقت نفسه أصدر اتحاد ثوار مدينة مصراتة الليبية بيانا دعا فيه إلي ترشيح المعارض السياسي الليبي السابق عبد الرحمن السويحلي لمنصب رئيس الحكومة الليبية. وجاء في البيان أن الاتحاد الذي يمثل بعضا من كتائب الثوار في مصراتة يدعم بقوة هذا الترشيح. يأتي ذلك في وقت الذي لم تستكمل فيه بعد قوات المجلس الوطني الانتقالي السيطرة علي البلاد ولا تزال تخوض معارك مع كتائب القذافي في كل من بني وليد وسرت. فقد هاجم الثوار بني وليد التي تسيطر عليه كتائب القذافي وخاضت معارك في شوارع سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع. من جانب آخر،أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها أن إيران أصبحت تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "ممثلا سياسيا" لهذا البلد وصوتت ليحتل المجلس مقعد ليبيا في الأممالمتحدة.وجاء في البيان أن الثورة الليبية وصلت إلي مرحلة أصبح فيها المجلس الوطني الانتقالي ممثلا سياسيا للبلاد. أكد مسئول في المجلس الوطني الانتقالي أن مفاوضات حاسمة تجري في بنغازي قبيل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد المصدر لصحيفة «لوموند» الفرنسية أن اجتماعا عقد بين مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، والرئيس التنفيذي محمود جبريل وبعض أعضاء المكتب التنفيذي مشيراً إلي أن جبريل سوف يحتفظ بمنصبه. وأشار وجود خلافات حول تشكيل الحكومة الجديدة، حيث اتهم أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني محمود جبريل بعدم التشاور مع الأحزاب السياسية علي رأسها الإخوان المسلمين. من ناحيته، قال مصدر مطلع بمكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة: إن ايران تدعم معنويا الثورة الليبية وجميع الثورات العربية في المنطقة من اجل ان يتحرر الشرق الاوسط من براثن الصهيونية واضاف: نحن الآن نرعي مؤنمر الصحوة الاسلامية الذي يشارك فيه اكثر من 30 دولة وايران ترحب بالعلاقات مع الجماهيرية الليبية والمجلس الانتقالي الليبي لانه انبعث من ارادة الشعب الحر ونحن مع الشعب الليبي في صحوته الاسلامية ضد الديكتاتور ومع جميع الحكومات التي تنبعث من إرادة الشعوب.