تتواصل المعارك الشرسة علي جبهتي بني وليد وسرت أبرز المعاقل التي لاتزال خاضعة لكتائب العقيد الليبي معمر القذافي. ومن جانبه اعلن قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة سالم جحا أن ستة آلاف مقاتل و1200 سيارة مدرعة تابعين للسلطات الليبية الجديدة منتشرون علي جبهة سرت وفي محيطها، أتي معظمهم من مصراتة. وفي سياق متصل اكد الملازم عبدالوحيد العقوري الضابط السابق في الجيش النظامي انهم يسيطرون الآن علي الطريق السريع والجزء الجنوبي من المدينة. كما تمكن الثوار من السيطرة علي مطار المدينة ومحيطه. كما سيطروا علي وادي جارفكبري مناطق تجمع قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها القذافي. وقال قائد ميداني في سرت إن الثوار يسيطرون علي 70% من المدينة. وفي السياق نفسه أبلغ القيادي في الثوار بسرت أحمد الترهوني إن الثوار يعتقدون أن المعتصم نجل القذافي موجود داخل المدينة ويقود العمليات العسكرية. وفي هذه الأثناء حذر المتحدث باسم حكومة النيجر مارو أمادو من أن الأزمة الليبية تسهم في تقوية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما تقوي عمليات تهريب المخدرات في منطقة الساحل. وأضاف مارو أمادو إن هذه القوات تنظم نفسها وهي تفعل ما يحلو لها وهي تهديد لحكوماتنا وهي بشكل خاص تهديد للعواصم الاوروبية. موضحا بحسب تعبيره أن مخازن الأسلحة التي خرجت عن سيطرة النظام السابق وسلطات المجلس الوطني الانتقالي أصبحت بدون سيطرة ومتاحة للجميع. وفي سياق متصل، أعلن أمادو رفض بلاده تسليم الساعدي أحد أبناء القذافي، واللاجئ لديها وذلك تطبيقا لالتزاماتها الدولية التي تمنعها من إعادة أي شخص إلي بلد لا تتوافر فيه أي فرصة للحصول علي محاكمة عادلة فضلا عن احتمال تعرضه لعقوبة الإعدام. وأوضح أن النيجر ستقوم بواجبها إذا وجدت محكمة مستقلة لها صلاحيات عالمية لتحديد الجرائم التي قد يكون ارتكبها هذا الشخص أو غيره. ودعا اردوغان الليبيين في زيارته لمدينة بنغازي الي الوحدة ونبذ الفرقة مستشهدا بعمر المختار باعتباره رمزا للتحدي الوطني ومقاومة الاستعمار.، كما اكد دعم بلاده للمجلس الوطني الانتقالي واستعداده للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة. ومن ناحيته تبني مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا يرفع بشكل جزئي تجميد الودائع الليبية وينص علي ارسال بعثة لمساعدة النظام الجديد علي تنظيم انتخابات وصياغة دستور جديد. واعرب المجلس عن عزمه التأكد من أن عشرات مليارات الدولارات من الودائع الليبية المجمدة في فبراير ومارس ستوضع في اقرب وقت ممكن بتصرف الشعب الليبي. كما أصدر المجلس تفويضا بنشر بعثة تابعة للامم المتحدة لدعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي في العمل الفوري علي إعادة بناء حكومة تحل محل حكومة نظام القذافي المنحل و بناء المؤسسات وصياغة دستور جديد وتنظيم الانتخابات. وفي تطور لاحق قال رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية السابق إيف بوني، إن فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها في ليبيا. واضاف إن فرنسا ربما تكون ربحت الأموال، وهذا أمر لم يحصل بعد، لكني أخاف أن تكون فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها، والتزامها تجاه إفريقيا. لا شيء يفسر سماح فرنسا التخلي عن مبادئها الديمقراطية التي بنيت عليها. في الوقت ذاته، أكد السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في نيويورك أن مصر وقفت بحزم أمام محاولات بعض الدول اللاتينية ودول السادك الافريقي لتعطيل اعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة لقرار شغل المجلس الوطني الانتقالي الليبي لمقعد ليبيا بالامم المتحدة. وأوضح عبدالفتاح أن مصر هي أقدر الاطراف الدولية كدولة جوار مباشرة لليبيا علي التفاعل مع تطلعات الشعب الليبي المشروعة بعدما عاني لما يزيد علي 40 عاما من قمع القذافي وأن علي المجتمع الدولي ان يحترم ارادة الشعب الليبي، مشدداً علي ثقة مصر في قدرة المجلس الوطني الانتقالي علي ادارة مقاليد الامور بليبيا وحسن تمثيل الليبيين بالامم المتحدة .