واصلت الإدارة الأمريكية إجراءاتها المضادة للحملة الدبلوماسية المتوقعة هذا الشهر علي خلفية توجه فلسطين إلي الأممالمتحدة للحصول علي اعتراف بها كدولة، ولكن قد يكون بالفعل آن الأوان لذلك، وفقا لمسئولين أمريكيين كبار ودبلوماسيين أجانب. وكانت صحيفة ال»نيويورك تايمز« الأمريكية قد ذكرت من قبل أن الإدارة الأمريكية وضعت اقتراحا لاستئناف محادثات السلام، وتأمل في اقناع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالتخلي عن محاولة التوجه إلي الأممالمتحدة في التجمع السنوي لزعماء العالم في بداية الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر الجاري. وأشارت الصحيفة الي أن الخارجية الامريكية أصدرت في أواخر الشهر الماضي رسائل دبلوماسية رسمية إلي أكثر من 70 بلدا لحثها علي معارضة اي خطوات احادية الجانب من قبل الفلسطينيين في الأممالمتحدة، بداعي أن التصويت سيؤدي إلي زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض جهود السلام.. من جانبه اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن أن الجانب الفلسطيني قرر التوجه إلي الأممالمتحدة،بعد فشل مساعي استئناف المفاوضات علي أسس قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان. وأكد عباس خلال استقباله رئيس وزراء بلجيكا ايف ليتيرم في رام الله أن "التعنت الإسرائيلي ورفضه وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية وقبول مبدأ حل الدولتين، هو السبب الحقيقي وراء فشل كل الجهود الدولية التي بذلت من أجل استئناف المفاوضات والوصول إلي حل نهائي لكل قضايا الوضع النهائي". من جانبه علق جلعاد عاموس رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع علي تصريحات الميجور جنرال ايزنبرج قائلا: إن ما تردد عن احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة غير صحيح"، مشيرا الي ان الوضع الامني لدولة اسرائيل افضل من ذي قبل اذ انها لا تتعرض لاعتداءات ارهابية داخلية وهي تتمتع بقدرة رادعة في الشمال والجنوب كما لا توجد هناك ائتلافات للجيوش العربية وانظمة الحكم في المنطقة تشهد استقرارا رغم التغييرات التي يجب الانتباه اليها". وحول الازمة الحالية مع تركيا اكد عاموس انه لا قطيعة في العلاقات بين تركيا واسرائيل مشيرا الي انه خلافا لما نشر يواصل الملحق العسكري الاسرائيلي اعماله في تركيا في سياق متصل قامت مجموعة اعضاء من الكنيست من اليمين المتطرف بقيادة حزب اسرائيل بيتنا بتنظيم مبادرة جديدة لمقاطعة السياحة التركية في اعقاب التقارير التي افادت بتعرض مسافرين اسرائيليين الي تركيا لمعاملة سيئة في المطارات التركية لدي هبوطهم. في غضون ذلك أعلنت صحيفة "حريت" التركية أن عدد المهاجرين من يهودِ تركيا إلي الكيان الصهيوني في ازديادٍ مستمر، وذلك لرفضهم سياسة العداء التي يتبعها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.